نائب رئيس «الائتلاف»: لا وجود لمنصات... و«آستانة 3» لن تكون البديل الأساسي

نائب رئيس «الائتلاف»: لا وجود لمنصات... و«آستانة 3» لن تكون البديل الأساسي
TT

نائب رئيس «الائتلاف»: لا وجود لمنصات... و«آستانة 3» لن تكون البديل الأساسي

نائب رئيس «الائتلاف»: لا وجود لمنصات... و«آستانة 3» لن تكون البديل الأساسي

علمت «الشرق الأوسط»، من مصادر في «الهيئة السورية العليا للمفاوضات» السورية بوجود توافق بين مكونات المعارضة على تشكيل وفد التفاوض إلى «جنيف4»، وذلك مع بدء «الهيئة» اجتماعاتها بهذا الشأن منذ أمس (الجمعة) ويستمر إلى اليوم (السبت) في الرياض.
وقال عبد الأحد أسطيفو، نائب رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، في اتصال هاتفي من إسطنبول لـ«الشرق الأوسط»، إن «اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات الذي ينعقد هذين اليومين في الرياض، يأتي في إطار التوافق على وفد تفاوضي موحد ومتماسك إلى (جنيف4)، بجانب بحث سبل توسعة الهيئة لتضم عناصر وليس تيارات أو منصّات لغطي مكونات المعارضة كافة».
ووفق أسطيفو، فإن اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات الذي يستمر حتى اليوم، سيفرد مساحة كبيرة لطرح كل وجهات النظر «وأنا متفائل سنصل إلى عمل مستقبلي مقنن للمعارضة السورية، بمعنى تضم كل الشباب بمن فيهم مستشارو مفاوضات آستانة بجانب ممثلي الائتلاف، حيث يشارك رئيس الائتلاف أنس العبدة».
ويعتقد أسطيفو، أن اجتماع الرياض «سيخرج اليوم بموقف أخير متوافق عليه من حيث التحضير لمفاوضات (جنيف4) مع تنسيق المواقف بين مكونات الهيئة على أقل، وبخاصة في القضايا الأساسية، بما في ذلك قضية وفد موحد ومتماسك من كل المكونات من الفصائل والائتلاف وتوسيعها لتضم مجموعة المستقلين وغيرها».
وشدد نائب رئيس «الائتلاف» السوري على «أهمية هذا الاجتماع لتوضيح الأمور كافة، من حيث الموضوعات التنظيمية والمساعي السياسية بالنسبة للمفاوضات، مع ضرورة التركيز على صياغة الخطة الاستراتيجية للتفاوض، وبخاصة في ظل توسيع ماعون الهيئة وتضم عناصر جديدة». وأردف «نحن في الائتلاف نعمل ما في وسعنا لنستقرئ المواقف الحقيقية مع الدول التي نتعامل معها الصديقة والعدوة».
وفيما يتعلق بالتحضير لـ«جنيف4» أعرب أسطيفو عن اعتقاده بـ«أنه لن يكون هناك تعارض، وأن تكون هناك أيضا آستانة 3 و4... وبالنسبة لـ«الائتلاف»، وفق التأكيدات الروسي، آستانة محطة ومسار إضافي إلى المسار الأساسي والرئيسي الذي هو مسار جنيف، ومن الممكن أن تكون هناك أستانة 3 باعتبار أن أستانة 1 واستانة 2 عقدت أساسا». وأضاف: «في البداية كان أطراف آستانة الروس والأتراك وأضيف إليهما الإيرانيون، وحاليا الأردن، وكلهم أجروا مفاوضات في الأسبوع الماضي، وهي 2+2+1. والطابع الغالب على آستانة عسكري بعلاقة وقف إطلاق النار؛ فمن الطبيعي أن آستانة تمر بصفتها مكانا إضافيا متمما لا بصفتها مسارا بديلا لـ«جنيف» وهي (جنيف 4)».
أما فيما يخص موضوع توسيع فريق المفاوضات بضم عناصر منصتي القاهرة وموسكو، قال أسطيفو «هذا الكلام يطرح في الاجتماع في الرياض. برأيي بالنسبة للقاهرة لا أعتقد هناك إشكالية، ففي الاجتماع الموسع في الرياض قبل عام كان هناك 21 عضوا من جماعة القاهرة موجودين في اجتماع الرياض الأول، و9 أعضاء محسوبين على موسكو أيضا كانوا موجودين معنا في الرياض، والأسماء التي تسوّق وتتناقلها بعض المصادر ليست لنا معها إشكالية». ثم استدرك فقال: «الحديث عن منصات غير دقيق فقط... هناك بعض الأسماء من القاهرة ومن موسكو لهم لون سياسي معين أو تيار معين، ربما يكون إضافية، ولكن ماذا تعني منصة موسكو؟».
وعن حقيقة الخلافات بين العسكريين والسياسيين في «الهيئة العليا للمفاوضات» قال أسطيفو «هناك حديث غير دقيق عن خلاف بين (الائتلاف) و(الهيئة) وبين العسكر و(الائتلاف) وبين العسكر والعسكر... هذا كلام غير صحيح، ولكن من دون شك كأطراف متعددة، لكننا نعمل دون اختلاف، هناك أحيانا بعض وجهات النظر غير متطابقة، وهي أشياء تكتيكية، ولكن استراتيجيا ليس هناك أي خلاف يذكر».



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».