هدى حسين: مسلسل «حياة ثانية» يكسر النمط التقليدي للأعمال الخليجية

تبحث الفنانة هدى حسين دومًا عن أدوار تمثيلية تترك بصمة عند جمهورها، الذي تحرص باستمرار على إرضائه من خلال تنويعها في الشخصيات. وفي وقت أنهت تصوير دورها في الدراما الخليجية «حياة ثانية» للكاتب علاء حمزة وإخراج محمد القفاص، الذي سيعرض حصريًّا على MBC1 قريبًا، تأخذ استراحة قبيل أن تشرع في تصوير عملها الدرامي الآخر «إقبال يوم أقبلت» المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه لحمد الشملان الرومي، والمرشح للعرض في شهر رمضان المقبل.
وبعدما تمكنت من تحقيق نسبة مشاهدة عالية في رمضان الماضي من خلال مسلسل «جود»، حيث جسدت شخصية المرأة المقموعة من والدها، تنتقل اليوم إلى دور «مشاعل»، الشخصية المكروهة من بناتها ضمن أحداث مسلسل «حياة ثانية» الذي صورته كاملاً في مدينة دبي.
من داخل موقع التصوير وخلال استراحة قصيرة، تحدثت حسين عن مسلسلها الجديد، وعن طبيعة دور الأم التي تعاني اضطرابا في علاقتها مع بناتها، وعن أبعاد الشخصية التي تقدمها تحت إدارة المخرج محمد القفاص. تقول هدى: «كرهتها بناتها لسبب معين، إذ كن يعتقدن أنها تصرفت ضد مصالحهن وعواطفهن ومشاعرهن، لكن الأحداث تبين حقيقة تصرفها العائد إلى ظرف معين»، لافتة إلى «أن مشاعل تتميز بشخصية قوية وصارمة مع بناتها، لكن هذا الكره التي حاولت تغييره ظل مسيطرًا، وبقيت مجبرة على تبرير مواقفها السابقة، فهل ستتقبل البنات هذه التبريرات؟».
وعن تفاصيل الشخصية تقول: «عندما تقع مشاعل في مأزق تظهر عاطفة البنات لوالدتهن، ويتراجعن عن مشاعر الكراهية الصلبة تجاهها»، مؤكدة «أنها قبل ذلك، حاولت إحداث تغييرات جذرية إنما دون فائدة، إلى حين حصول حدث مفاجئ سيقلب كل التطورات».
تشدد هدى على «أننا خرجنا بهذا المسلسل عن النمط التقليدي للأعمال الخليجية، وهذه محاولة من شركة «صباح بكتشرز» للخروج عن الموضوعات المكررة نحو التشويق والأنماط غير المألوفة، لكن المقبولة»، معتبرة أن «ما يُطرح في هذا العمل يحدث في حياتنا الواقعية، لكننا نراه في توليفة خليجية جميلة». وتثني على «الخطوط الدرامية الكثيرة التي رسمها الكاتب علاء حمزة بتشابكها والخارجة عن المألوف، ما يُحدث نقلة نوعية في الدراما الخليجية بالذات، المنحصرة غالبًا في قصص الزواج والطلاق وحكايات الخيانة والشك والخلافات الأسرية»... مستدركة بالقول: «مسلسلنا فيه مزيج من هذه الأشياء كلها، لكن بشكل مشوّق وأكثر جاذبيّة».
وعند سؤالها عن مشاهد أساسية ومحركة للأحداث يمكنها التوقف عنها، تقول: «لا أكشف سرًا إذا قلت لك إن العمل يبقيك مشدودًا طيلة الوقت؛ بسبب كثرة الأحداث غير المتوقعة»، مثنية على الإيقاع السريع الذي انتهجه المخرج محمد القفاص في التنفيذ. كما تسجل تقديرها لأسلوب عمل جميع الممثلين في العمل، ولا سيما تركي اليوسف الذي جسد شخصيته باقتدار، واصفة إياه بالممثل الملتزم، وهو بعد نجوميته الكبيرة في الدراما السعودية والبدوية، سيكون مكسبًا حقيقيًّا للدراما الخليجية». أما عن اختيار الممثلات الشابات، فقالت: «أعتقد أن اختيارهن في مكانه، وهنّ: هبه الدري، نور الغندور، أسيل عمران، وزينب غازي».
على جانب آخر، تتحضر هدى لبدء تصوير «إقبال يوم أقبلت» للمخرج منير الزعبي، وسيجمعها مع محمد المنصور وهبة الدري وصمود الكندري. يطرح العمل حكاية «إقبال» التي تعاني تقلبات الحياة، راصدًا القضايا والمشكلات الاجتماعية التي يعيشها مجتمعنا، والدول الخليجية خصوصًا، والعربية عمومًا.