الأصفر... من «لا لا لاند» إلى الأزياء والإكسسوارات

أزياؤك وإكسسواراتك بلون السعادة والفرح

أمل كلوني بتنورة من «دولتشي أند غابانا» وحقيبة من إيغنر  -  من تصميمات جيامباتيستا فالي لربيع وصيف 2017
أمل كلوني بتنورة من «دولتشي أند غابانا» وحقيبة من إيغنر - من تصميمات جيامباتيستا فالي لربيع وصيف 2017
TT

الأصفر... من «لا لا لاند» إلى الأزياء والإكسسوارات

أمل كلوني بتنورة من «دولتشي أند غابانا» وحقيبة من إيغنر  -  من تصميمات جيامباتيستا فالي لربيع وصيف 2017
أمل كلوني بتنورة من «دولتشي أند غابانا» وحقيبة من إيغنر - من تصميمات جيامباتيستا فالي لربيع وصيف 2017

تأثير الألوان على المزاج والنفسية ليس خبرا جديدا، فقد تناولته عدة دراسات، لكن فيلم «لا لا لاند» المرشح لعدة جوائز أعاده للأذهان مرة أخرى. فهو فيلم لا تكمن قوته في الحبكة السينمائية بقدر ما تكمن في قدرته على بث إحساس بالسعادة والتفاؤل لكل من يتابعه، وهو تحديدا ما نحتاج إليه الآن أكثر من أي وقت مضى. سبب هذه السعادة حسب المتابعين والمحللين، من عالم الموضة تحديدا، يعود إلى فستان أصفر فاقع تظهر به بطلة الفيلم إيما ستون وهي ترقص مع البطل. ورغم أنه بتصميم عادي لا يصرخ بالأناقة، فإن توهج لونه كان يصرخ بالمرح والفرح، الأمر الذي يؤكد صدق دراسة أجرتها جامعة «فيرجي» بأمستردام منذ بضع سنوات على مجموعة من الأشخاص تم تقديمهم لمنتجات متنوعة باللون الأصفر، بينت أنها أيقظت بداخلهم مشاعر السعادة والتفاؤل والأمل، لهذا ليس غريبا أن يتم اختيار الرموز التعبيرية، أي «الإيموجي» التي نستعملها على شبكات التواصل الاجتماعي كلغة تلخص جُملا طويلة باللون الأصفر.
ويذهب بعض آخر إلى تشبيه تأثير الألوان على النفسية والمزاج بتأثير العطور. فهي ترفع من المعنويات وتزيد الثقة بالنفس أو العكس، فضلا عن أنها تتضمن مفاهيم ثقافية كثيرة، نذكر منها ارتباط الأسود، مثلا قرونا، بالحداد. كان هذا قبل أن تُخرجه كوكو شانيل من هذه الخانة في بداية العشرينات من القرن الماضي وتُدخله عالم الموضة والأناقة الراقية. المتعارف عليه أيضا أن الأحمر يعكس شخصية نارية ويعزز الأنوثة، بينما الأزرق والأخضر لونان يهدئان الأعصاب ويعكسان شخصية هادئة وهكذا.
بالنسبة للأصفر فهناك إجماع أنه يُعبر عن السعادة، أيا كانت درجاته، وهو ما جعل صناع الموضة كعادتهم لا يُكذبون خبرا ويتسابقون على طرح تصميمات تتلون به على أمل التخفيف من قتامة الأوضاع الحالية. فقد استعمله البعض للتمويه على الأزمة الاقتصادية، وبعض آخر كمضاد للتوترات السياسية، وفي كل الحالات كانت النتيجة رائعة حسب ما اقترحه كل من جيورجيو أرماني و«ميزون مارجيلا» و«شانيل» و«ديور» وجيامباتيستا فالي وغيرهم من إبداعات اعتمدوا فيها على ألوان قوس قزح.
إذا كنت لا تزالين مصرة على رأيك ولم تُقنعك كل الدراسات بمعانقة لون السعادة، ربما لأنك مقتنعة بأنه لا يتناسب مع شخصيتك أو لأنك تعودت على الألوان القاتمة طويلا، فيمكنك إدخاله بخطوات بسيطة إلى حياتك من خلال الإكسسوارات. وطبعا ليس هناك أفضل من حقيبة يد تكسر قتامة الألوان الداكنة وتُدخل على خزانتك بعض الحيوية والفرح.



كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
TT

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية. اختارت لها بصمات دائمة: عبر تاريخ وحقبات المملكة العربية السعودية Perpetual Footprints:

Across Saudi Times and Eras عنواناً وست شخصيات سعودية أبطالا. هؤلاء جمعهم حذاء بسيط لكن معروف بعمليته وما يمنحه من راحة صحية.

فهدفها لم يكن استعراض مهارتها وخبرتها في صناعة الأحذية التي تتحدى الزمن والاختلاف والمسافات فحسب، بل أيضاً التعبير عن اهتمامها بسوق تعرف أهميته بالنسبة لها، وفي الوقت ذاته التعبير عن إعجابها بالثقافة السعودية لما فيها من تنوع وحيوية تكتسبها من شبابها. لكي تنجح حملتها وتكتسب عبق المنطقة، استعانت بمواهب محلية ناجحة في مجالاتها، لعرض الإرث الثقافي الغني للملكة، وتلك الديناميكية التي تميز كل منطقة. حتى مهمة تنسيق جلسة التصوير أوكلتها لمصمم الأزياء ورائد الأعمال السعودي حاتم العقيل من باب أن «أهل مكة أدرى بشعابها».

عبد العزيز الغصن يظهر في الحملة في عدة لقطات تعبر عن المنطقة التي يُمثِلها (بيركنشتوك)

جمعت ستة مؤثرين، ثلاث نساء هن فاطمة الغمدي وديم القول وداليا درويش، وثلاث رجال، هم خيران الزهراني وعبد العزيز الغصن وأحمد حكيم، كثنائيات لإبراز السمات الفريدة التي تُميز ثلاث مناطق هي نجد والحجاز والشرقية. وبينما كانت أحذية «بيركنشتوك» الخيط الرابط بينهم جميعاً، تركت لكل واحد منهم حرية التعبير عن رؤية تعكس أسلوب حياته ومجال تخصصه، سواء كان موسيقياً أو رياضياً أو رائد أعمال.

الحجاز القديم

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة ممثلاً منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

مثَل المنطقة كل من خيران الزهراني وفاطمة الغمدي. خيران وهو ابن مدينة الباحة معروف في عالم الأوبرا بصفته الكاونترتينور الأول في البلاد، يمزج عمله ما بين الفخر الثقافي والإبداع الفني. غني عن القول إنه يلعب دوراً ريادياً في أداء أعمال أوبرالية بارزة باللغة العربية، بما فيها مشاركته في أول أوبرا عربية تمثّل المملكة العربيّة السعوديّة في قمة BRICS لعام 2024. في هذه الحملة يظهر خيران في حذاء «بوسطن» Boston Suede المصنوع من الشامواه، والمتعدد الاستخدامات مع ملابسه العصرية. في صورة أخرى نسَق حذاء «جيزيه» Gizeh مع زيه التقليدي.

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة والفنانة فاطمة الغمدي ممثلان منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

تنضم إليه الفنانة والرسامة «فاطمة الغمدي» وهي من الطائف لإكمال قصة منطقة الحجاز. تظهر في حذاء «أريزونا» المتميز ببكلة بارزة، باللون الزهري الفوشيا. تظهر ثانية بحذاء «مدريد»، الذي يأتي هو الآخر ببكلة كبيرة الحجم، ليُكمل زيها التقليدي.

منطقة نجد

عبد العزيز الغصن كما ظهر في الحملة (بيركنشتوك)

هنا ينضم الموسيقي عبد العزيز الغصن، المقيم في الرياض، إلى الحملة للاحتفال بمنطقة نجد. الجميل في هذا الفنان أنه تأثر بعدة ثقافات موسيقية وشغف دائم لخوض غمار الجديد، بأسلوب موسيقى يمزج ما بين الـ«أفروبيت»، الـ«أر أند بي» والـ«هيب هوب». يظهر في الحملة محاطاً بأشجار النخيل النجدية، وهو يرتدي حذاء «كيوتو» Kyoto ثم حذاء «بوسطن» Boston.

عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو (بيركنشتوك)

تنضم إليه «ديم القو»، وهي عارضة أزياء سعودية ومؤثرة عُرفت بأسلوبها الخاص يجعل أكثر من 230 ألف شخص يتابعونها و3.2 مليون معجب على تطبيق «تيك توك». تظهر في حذاء «مدريد» ويتميز ببكلة ضخمة باللون البيج الشديد اللمعان يعكس جانبها النجدي المعاصر، في حين يعكس حذاء «جيزيه» Gizeh باللون الذهبي الإرث الغني المتجدر في التاريخ.

المنطقة الشرقية

رائد الأعمال والرياضي ومؤسس علامة «أستور» للأزياء (بيركنشتوك)

يُمثِلها «أحمد حكيم»، وهو رائد أعمال ورياضي وصانع محتوى، كما تمثّل علامته التجارية الخاصة بالملابس، Astor أسلوب حياة يعمل من خلالها على تمكين الأفراد من التعبير عن أنفسهم بثقة ومصداقية. يظهر في الحملة وهو يتجوّل تحت قناطر مدينة الدمام القديمة منتعلاً حذاء «أريزونا» Arizona الكلاسيكي ذا قاعدة القدم الناعمة باللون الأزرق. في لقطة أخرى يظهر في كورنيش المدينة مع داليا درويش، منتعلاً لوناً جديداً، الأزرق الأساسي.

داليا درويش تشارك في الحملة بصفتها محررة ومصممة وصانعة محتوى وسيدة أعمال (بيركنشتوك)

أما ابنة مدينة الخبر الساحليّة، داليا درويش، فتشارك في الحملة بصفتها محررة، ومصممة، وصانعة محتوى وسيدة أعمال، لتُعبِر عن طبيعة المنطقة الشرقية المتعددة الأوجه. ولأنها تعشق السفر، اختارت حذاء «أريزونا» Arizona، الذي يجمع الكلاسيكية بالعصرية، باللونين الذهبي والأزرق المعدني.