الرياض تعتبر «بي كا كا» منظمة إرهابية

الجبير يؤكد تطابق وجهات النظر مع تركيا في مكافحة الإرهاب وقضايا المنطقة

وزير الخارجية السعودي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره التركي (الأناضول)
وزير الخارجية السعودي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره التركي (الأناضول)
TT

الرياض تعتبر «بي كا كا» منظمة إرهابية

وزير الخارجية السعودي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره التركي (الأناضول)
وزير الخارجية السعودي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره التركي (الأناضول)

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن التعاون بين الرياض وأنقرة قائم في المجالات كافة، وأنهم يسعون لتعزيز هذا التعاون لمواجهة تحديات المنطقة بشكل يسهم في الاستقرار الأمني والسلم فيها ويخدم مصالح البلدين والسلم الدولي، مبينا أن الرياض تدعم الجهود التركية في مواجهة الإرهاب كما تدعم أنقرة جهود المملكة في مواجهة الإرهاب.
وأضاف الجبير في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو اليوم (الأربعاء): نحن نعتقد بأن "بي كا كا" وتنظيم "ب ي د" هي منظمات إرهابية، ونؤيد أي جهود للقضاء على الإرهاب في أي مكان في العالم، مشيرا إلى أن "السعودية من الدول المؤسسة للتحالف الدولي لمواجهة داعش الإرهابي في سوريا، والقوات الجوية السعودية تقوم بعمليات مستمرة فوق الأجواء السورية لاستهداف المنظمات الإرهابية هناك"، مبديا تطلع بلاده للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة في تكثيف الجهود للقضاء على داعش.
وشدد على أن الموقف من سوريا متطابق تمامًا مع تركيا، وهو الحفاظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وأن يستطيع الشعب السوري الشقيق أن يبدأ بدولة توفر رغبته وتحقق طموحاته، داعيا إلى حل الأزمة السورية وفق مؤتمر "جنيف 1" والمبني على إنشاء هيئة انتقالية للسلطة ووقف إطلاق النار في عموم البلاد وإدخال المساعدات الإنسانية ، مؤكدًا أن "التدخل الإيراني وحزب الله في سوريا هو ما شكل تعقيدًا للوصول إلى حل سلمي".
وتابع وزير الخارجية السعودي: "سنعمل مع المجتمع الدولي لدعم سوريا من أجل تطبيق إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254، وكلنا أمل في أن تستطيع مباحثات أستانا أن تؤدي إلى اتفاق لآلية وقف إطلاق النار وآلية لإدخال المساعدات الإنسانية في جميع المناطق السورية".
وأوضح أن هناك تطابقا كاملا في وجهات النظر بين البلدين في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وأهمية إيجاد حل بموجب القرارات الدولية، والملف الليبي ومواجهة الإرهاب والتطرف والتدخلات في شؤون الدول، بالإضافة إلى رغبة البلدين في تكثيف التعاون خاصة على الصعيدين العسكري والأمني.
ووصف الجبير الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي التركي الذي شارك فيه أكثر من 49 جهة في قطاعات مختلفة من البلدين بأنه كان "بناءً ومثمرًا"، معربا عن ثقته بأن يسهم هذا المجلس في تعزيز العلاقات في المجالات الأمنية أو العسكرية والثقافية والتجارية والتعليمية والعديد من المجالات لصالح البلدين.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي متانة العلاقات بين البلدين والمكانة الكبيرة ذات التاريخ العريق المشترك التي تستند إليها تلك العلاقات ما يعطي دافعا كبيرا لتعزيزها في المجالات كافة، مضيفا "علينا أن نوضح للجميع أن كون علاقتنا أفضل، يعني أننا سوف نتخذ القرارات اللازمة بشكل منسق".
وأضاف جاويش أوغلو: "لدينا مصالح مشتركة، لذلك علينا أن نقوم بتنسيق أفضل، والقرارات التي اتخذناها في هذا الاجتماع مهمة، وسوف نستفيد في الاجتماعات المقبلة"، مشيرا إلى الزيارة المقرر أن يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى كل من السعودية وقطر إلى جانب زيارات المسؤولين الخليجيين والأتراك المستمرة لبحث ودراسة كافة أوجه التعاون بين دول الخليج وتركيا.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.