سعودي حاول إحراق نفسه عند الكعبة فمنعوه

كسوة البيت العتيق غير قابلة للاشتعال

رجال الأمن تمكنوا من القبض عليه قبل إشعال النار
رجال الأمن تمكنوا من القبض عليه قبل إشعال النار
TT

سعودي حاول إحراق نفسه عند الكعبة فمنعوه

رجال الأمن تمكنوا من القبض عليه قبل إشعال النار
رجال الأمن تمكنوا من القبض عليه قبل إشعال النار

حاول سعودي إحراق نفسه عند الكعبة المشرفة، بواسطة عبوة مملوءة بالبنزين، ليل أول من أمس، لكن الجهات الأمنية في الحرم المكي منعته من ذلك، وقبضت عليه، في حين لم تتأثر كسوة الكعبة بهذه الحادثة.
وأكد الناطق الإعلامي للقوة الخاصة بأمن الحرم المكي، الرائد سامح السلمي، لـ«الشرق الأوسط»، أن رجال الأمن أحبطوا محاولة انتحار قام بها سعودي في العقد الرابع من العمر، قبل منتصف ليل أول من أمس.
وأضاف أن الشخص الذي حاول الانتحار سُلّم إلى مركز شرطة الحرم الذي سلمه إلى الجهة المختصة في هيئة التحقيق والادعاء العام، لتتولى التحقيق ومعرفة جميع الملابسات والتفاصيل التي أدت به إلى محاولة الانتحار في صحن الطواف، لافتًا إلى أن الجهات المعنية ستتحقق من سلامة عقله.
وتطرق إلى أن رجال الأمن تنبهوا فور محاولة ذلك الشخص سكب مادة البنزين على ملابسه في صحن الطواف، فتم القبض عليه فورًا، وإبعاده دون أن يتسبب في تعطيل حركة الطواف حول الكعبة، مبينًا أن ذلك الشخص من سكان مكة المكرمة، ولم يكن من المعتمرين.
وأوضح أن الحضور الأمني، وتوزيع كوادره، ومستوى كثافته، يخضع لخطة أمنية محكمة تراعي أوقات الذروة وأوقات الصلوات، وارتفاع تعداد الزوار والمعتمرين، مبينًا أن الاستعداد الأمني العالي هو الذي سهّل تطويق محاولة الانتحار دون أن يتضرر أحد، بما في ذلك صاحب الحالة نفسه.
وأوضحت المعلومات الأمنية الأولية عدم وجود دوافع جنائية أو إرهابية وراء الحادثة التي تم تطويقها أمنيًا بسرعة، وأن تصرفات ذلك الشخص توحي بأنه معتل نفسيًا.
من جهتها، أوضحت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في بيان أمس، أن إدارة النظافة والفرش ومصنع كسوة الكعبة المشرفة باشرت غسل أثر مادة البنزين التي تناثرت بعض قطراتها على الكعبة المشرفة إثر محاولة الانتحار.
وأضاف أن الحرير المستخدم في الكسوة طبيعي آت من إيطاليا، يتم غسله ثم صبغه باللونين الأسود الذي يلبس خارج الكعبة والأخضر من داخلها، ثم يخضع لمعالجة تضمن عدم قابليته للاشتعال، كما تضمن عدم تمزقه في حال تعرضه للشد ممن يحاولون انتزاع جزء من الكسوة نتيجة بعض المعتقدات الخاطئة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.