هاتفك الذكي... يعزز قوة إرادتك

تطبيقات تساعد على الحد من متابعة الشبكات الاجتماعية واكتساب عادات جديدة

تطبيق «بلينكيست»  -  تطبيق «فوريست»
تطبيق «بلينكيست» - تطبيق «فوريست»
TT

هاتفك الذكي... يعزز قوة إرادتك

تطبيق «بلينكيست»  -  تطبيق «فوريست»
تطبيق «بلينكيست» - تطبيق «فوريست»

مع بداية كل عام جديد، يضع الكثيرون منا أهدافًا لتطوير أنفسهم لكنهم سرعان ما يتخلون عنها. إلا أن هناك تطبيقات يمكنها أن تساعدك في الالتزام بما اتخذته من قرارات.
* تطبيقات مقاومة الإنترنت
ومن بين أهدافي خلال العام الحالي، السيطرة على مدة استخدامي لهاتفي، وذلك لمقاومة النظر باستمرار لكل الإخطارات التي تظهر على التطبيقات الموجودة على الهاتف. لذا سأستخدم تطبيق «فوريست Forest» لمساعدتي في الأمر، وما فاجأني فيه، أنه كان ممتعًا ومرحًا.
وتكمن الفكرة في تحديد فترة زمنية تقاوم خلالها، الرغبة في تفحص «فيسبوك»، أو البريد الإلكتروني، أو لعب لعبة. ويزرع تطبيق «فوريست» «بذرة» على شاشته من أجلك؛ ومع العد التنازلي للتوقيت الذي تم ضبطه، تنمو البذرة، وتصبح شجرة ضخمة أو فرعًا، ويكافئك بصور لطيفة، وبما يشعرك بتحقيق إنجاز.
إذا شعرت بالرغبة الملحّة في الابتعاد عن التطبيق، وفتحت الهاتف الخاص بك، سيظهر تطبيق «فوريست» لك رسالة مداهنة أو متملقة، يمكنك تعديلها حسب رغبتك، تخبرك بضرورة إبعاد الهاتف عن يديك. وإذا فشلت في القيام بذلك، وانتقلت إلى تطبيق آخر، تذبل النبتة التي زرعتها، وتموت، ويحاول تطبيق «فوريست» أن يشعرك بشعور سلبي تجاه ذاتك.
عندما تنجح في الصمود حتى النهاية تتم مكافأتك بعملات يمكنك استخدامها لفتح أنواع مختلفة من الأشجار الموجودة في التطبيق. وهناك تحليلات منطقية يمكنها متابعة إنجازاتك في نمو الغابة بمرور الوقت، ويمكنك أيضًا المقارنة بين نتائجك وبين نتائج المستخدمين الآخرين من مختلف أنحاء العالم.
ويجدي «فوريست» نفعًا، فإذا كان هدفك خلال عام 2017 هو أن تعيش اللحظة جيدًا، وتتجاهل هاتفك، وتتحدث مع أصدقائك عندما تكون معهم، فهذا التطبيق هو المناسب لك؛ وهو متوفر على نظام «أي أو إس» مقابل دولارين، ومجانًا على نظام «أندرويد».
* اكتساب عادات جديدة
تكرار عادة جديدة هو الوسيلة لاستمرار وترسيخ هذه العادة، لكن هذا صعب. وقد تم تصميم «هابيت بول HabitBull» لتشجيعك على الالتزام بأهدافك الجديدة. ويعد هذا التطبيق وسيلة لتتبع العادات، حيث تقوم بإدخال تفاصيل العادات التي تريد اكتسابها، ليقوم التطبيق بتتبع ما تبذله من جهد لتحقيق ذلك.
يمكن وضع قائمة بالعادات، تتضمن مواعيد قياس إنجازاتك حسب رغبتك، ومعرفة ما إذا كنت قد حققت نجاحًا في شكل إجابة بنعم أو لا، أو بشكل من أشكال الحساب. وعلى سبيل المثال أنا أستخدم التطبيق لتتبع هدفي المتمثل في المشي 10 آلاف خطوة.
لتحديث التطبيق عليك باختيار عادتك من القائمة، ثم النقر على سطح الروزنامة التي تظهر. إنه سهل للغاية، ويعد التحديث اليومي مثيرًا للاهتمام، لأنه يذكرك بعاداتك الجديدة دائمًا. والجزء الأكثر إثارة للاهتمام في التطبيق هو التقرير الأسبوعي، الذي يظهر لك صورًا توضح مدى نجاحك في تحقيق أهدافك، إلى جانب صورة تحفيزية، وسطح تفاعلي لغرف المناقشات الموجودة داخل التطبيق، حيث يمكنك الحديث مع مستخدمين آخرين، واكتشاف الحيل التي يستخدمونها لتحفيز ذاتهم.
واجهة التفاعل للتطبيق بسيطة، وجيدة المظهر، وتشمل النسخة المجانية الكثير من الخصائص. كذلك يمكنك الدفع مقابل تحديث النسخة المميزة، التي تقدم لك مزايا إضافية مثل تتبع مائة عادة، والاتصال بأجهزة مختلفة، لكن يبلغ تكلفة ذلك 5 دولارات. كذلك يساعدني التطبيق على الالتزام بأهدافي، رغم أنه كان علي اكتساب عادة جديدة هي استخدام التطبيق نفسه. لحسن الحظ، يتضمن «هابيت بول» إنذارات، ورسائل تذكير. التطبيق متوفر على نظامي «أي أو إس»، و«أندرويد».
وإذا لم يرُق لك «هابيت بول»، يمكنك إلقاء نظرة على تطبيق «بروداكتيف Productive»، وهو متوفر مجانًا للتحميل على نظام «أي أو إس». وتوجد في هذا التطبيق خصائص مماثلة لتلك الموجودة في «هابيت بول»، لكن واجهة التفاعل به تتمتع بمظهر أكثر عصرية، وأيقونات تسهل عملية تحديد كل عاداتك. لا تحتوي النسخ المجانية على بعض خصائص التطبيق، لكن تبلغ تكلفة الحصول عليها 4 دولارات فقط.
* تطبيقات مثيرة
تطبيق «بلينكيست Blinkist» هو تطبيق جديد مثير للاهتمام يحثّك على قراءة المزيد من الكتب غير الخيالية. ويحتوي التطبيق على موجز مكتوب بمهارة عن كتب غير خيالية، حيث يتم تقسيم الكتاب إلى بضع صفحات تلخص محتواه. إنها طريقة ممتعة ومذهلة لاكتشاف موضوعات جديدة ومثيرة للاهتمام. هل كنت تعلم أن روسيا حاولت ذات مرة صناعة مطاط طبيعي من نبات الهندباء؟ أنا أعلم، وذلك بفضل موجز لكتاب عن الكيمياء والتاريخ.
الأهم من ذلك أن تطبيق «بلانك ليست» سريع، حيث لا تستغرق قراءة الموجز أكثر من دقيقة أو اثنتين، لذا إنه رائع ومناسب للتسلية خلال استراحة تناول القهوة. إلى جانب ذلك، في حال أثار اهتمامك عنوان كتاب، ستجد في التطبيق روابط تتيح لك شراء النص الكامل له.
التطبيق متوفر مجانًا لمدة ثلاثة أيام، ثم يمكن استخدامه مقابل 45 دولارًا سنويًا، وهي تكلفة باهظة، لكن التطبيق يغطي أكثر من ألف كتاب. والتطبيق متوفر أيضًا على نظامي «أي أو إس»، و«أندرويد».
أخيرًا، إذا كان هدفك هو الحفاظ على لياقتك البدنية، فتطبيق «زومبيز ران Zombies، Run!» وسيلة تحفيزية ممتعة. إنه يجمع بين المتابعة التقليدية للياقة البدنية والقصص الصوتية، والأهداف التحفيزية، التي تدفعك باتجاه الركض طويلا. ويجعل هذا التطبيق تمرينات الركض، التي أمارسها أكثر متعة وإثارة. تطبيق «زومبيز ران» متوفر مجانًا على نظامي «أي أو إس»، و«أندرويد»، لكن للحصول على كل خصائصه، ينبغي عليك دفع 3 دولارات شهريًا.

* خدمة «نيويورك تايمز»



روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)
يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)
TT

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)
يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)

شهدت الروبوتات القادرة على السباحة تحت الماء تقدماً كبيراً في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، لا تزال عمليات المناولة تحت الماء واحدة من أصعب التحديات بسبب تعقيدات ديناميكيات السوائل والظروف غير المتوقعة. للتغلب على هذه التحديات، يطور فريق من الباحثين في جامعة كولومبيا «أكوا بوت» (AquaBot)، وهو روبوت تحت الماء قادر على أداء مهام مناولة متقدمة بشكل مستقل تماماً.

المناولة تحت الماء

تولد المياه قوى غير متوقعة تعرقل الحركات الدقيقة، ما يزيد من التحدي الكامن أمام قدرة الروبوت على مناولة الأشياء تحت الماء. تقليدياً، اعتمدت الأنظمة الروبوتية تحت الماء على المشغلين من البشر لتوجيه عملياتها، مما يحد من كفاءتها وقابليتها للتوسع. لتجاوز ذلك، صمم باحثون جامعة كولومبيا «أكوا بوت» الذي يستفيد من الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم الذاتي لتنفيذ مجموعة متنوعة من المهام تحت الماء بشكل مستقل.

يمهد «أكوا بوت» الطريق لحلول أكثر استدامة وكفاءة في العمليات تحت الماء (أكوا بوت)

تصميم «أكوا بوت»

تم بناء «أكوا بوت» على طائرة تحت الماء تسمى «QYSEA V-EVO» مع إضافة مقبض موازٍ وكاميرتين لتمكين الروبوت من جمع الصور تحت الماء وتنفيذ مهام المناولة. قام الفريق بتطوير برنامج متقدم يوجه عمليات «أكوا بوت»، مما يتيح له تعلم سياسات رؤية حركية تربط المدخلات البصرية بالأوامر الحركية.

تضمن تدريب «أكوا بوت» مرحلتين رئيسيتين. في المرحلة الأولى، قام الباحثون بتسجيل مشغلين من البشر أثناء أدائهم مهام مختلفة تحت الماء، مثل إمساك الأشياء وفرزها. ثم استخدموا هذه العروض لتدريب سياسة الرؤية الحركية الخاصة بالروبوت، والتي تحاكي التكيف البشري. وقد أدى تقليل أفق اتخاذ القرارات إلى تحسين سرعة استجابة الروبوت، مما سمح له بالتكيف مع الظروف غير المتوقعة تحت الماء.

في المرحلة الثانية، أدخل الفريق تقنية «التحسين الذاتي»، مما سمح لـ«AquaBot» بتحسين مهاراته باستخدام التغذية الراجعة من أدائه الخاص لتسريع التعلم وتحسين الكفاءة.

التطبيقات والإنجازات الواقعية

لاختبار قدرات «أكوا بوت»، أجرى الباحثون سلسلة من الاختبارات الواقعية التي شملت مهام مثل إمساك الصخور، وفرز القمامة، واسترجاع الأجسام الكبيرة التي تحاكي أجساماً بشرية. أثبت «أكوا بوت» كفاءته في هذه المهام؛ حيث أكملها بسرعة تفوق أداء المشغلين البشر بنسبة 41 في المائة.

كما أظهرت الاختبارات أيضاً قدرة «أكوا بوت» على تعميم مهاراته على مهام جديدة وبيئات غير مألوفة. على سبيل المثال، نجح الروبوت في إمساك أشياء غير مرئية سابقاً، وفرز القمامة في حاوياتها المناسبة، واسترجاع أجسام كبيرة في سيناريوهات إنقاذ.

لا يقتصر «أكوا بوت» على مطابقة الأداء البشري بل يتجاوزه في مهام المناولة تحت الماء (أكوا بوت)

الإمكانيات المستقبلية والتعاون المفتوح

إحدى الميزات البارزة لـ«أكوا بوت» هي تصميمه المفتوح المصدر، مما يجعل مواصفاته المادية وبرامجه متاحة للباحثين والمطورين في جميع أنحاء العالم. يتيح هذا الانفتاح للمجتمع العلمي التعاون والبناء على المشروع لتسريع الابتكارات في الروبوتات تحت الماء.

في المستقبل، يمكن تحسين «أكوا بوت» واختباره في بيئات طبيعية للتعامل مع مجموعة متنوعة من التحديات العملية. تشمل التطبيقات المحتملة المساعدة في مهام البحث والإنقاذ، وجمع النفايات البحرية، واستخراج المعادن من قاع المحيط، ودعم جهود الحفاظ على البيئة البحرية. إن قدرة «أكوا بوت» على التعلم والتكيف بشكل مستقل تجعله حلاً واعداً للمهام التي تتطلب جهداً بشرياً كبيراً أو تشكل مخاطر. يمثل «أكوا بوت» قفزة كبيرة إلى الأمام في مجال الروبوتات تحت الماء؛ حيث يقدم لمحة عن مستقبل يمكن فيه للروبوتات العمل بشكل مستقل في أصعب البيئات.