الاتحاد الأوروبي يدعم الطاقة المتجددة في الأردن

بتكلفة 90 مليون يورو

الاتحاد الأوروبي يدعم الطاقة المتجددة في الأردن
TT

الاتحاد الأوروبي يدعم الطاقة المتجددة في الأردن

الاتحاد الأوروبي يدعم الطاقة المتجددة في الأردن

أطلقت الحكومة الأردنية والاتحاد الأوروبي رسميًا المرحلة الثانية من مشروع المساعدة الفنية في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إبراهيم سيف، خلال حفل الإطلاق بحضور سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن أندريا ماتيو فونتانا، إن مشروع المساعدة الفنية، هو جزء من مشروع بقيمة 90 مليون يورو يسعى لدعم هدف الأردن للحد من اعتماده على استيراد الطاقة. ويعتمد الأردن على الاستيراد لتوفير معظم احتياجاته.
ويهدف المشروع إلى تطوير قدرات الأردن لتوليد الطاقة المتجددة (الرياح والطاقة الشمسية)، بالإضافة إلى ترسيخ وتطبيق مبادئ كفاءة الطاقة.
وأضاف الوزير سيف أن منحة الاتحاد الأوروبي لدعم مشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة تتوزع على عدة قطاعات منها نحو 48 مليون يورو دعمًا لخزينة الدولة، و30 مليونًا لوزارة المياه والري لتنفيذ مشروع بالتعاون مع البنك الأوروبي للإنماء والتنمية، لإدخال الطاقة الشمسية إلى محطات ضخ مياه.
وقال الوزير سيف إن الوزارة باتت قريبة جدًا من تحقيق مضمون استراتيجيتها برفع نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي إلى 20 في المائة بحلول 2020.
وأشار إلى أن العمل في المرحلة الثانية من مشروع المساعدة الفنية بدأ في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وسيستمر حتى نوفمبر لعام 2019، فيما يجري تنفيذ هذه المرحلة من قبل ائتلاف شركات يونانية وألمانية تقوده ألمانيا، وهي مؤسسات استشارية أوروبية ومراكز تدريب متخصصة في قطاعات كفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة.
وقال إن هذه المرحلة ستتواصل بتقديم الدعم والمشورة لوزارة الطاقة، وغيرها من الوزارات المعنية وأصحاب المصلحة في جهودها الرامية إلى تنفيذ السياسات والقواعد اللازمة لتسهيل التحول إلى الاقتصاد الأخضر في الأردن، مثل قوانين البناء ووضع ملصقات كفاءة الطاقة في الأجهزة المنزلية.
كما يساعد المشروع على تعزيز المساعدات التي سيتم توفيرها من خلال صندوق كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة للاستثمار في تقنيات مثل أنظمة المياه الساخنة بالطاقة الشمسية، الأمر الذي يعزز فرص عدد من الاستثمارات الكبرى، مثل توليد الطاقة من النفايات في المناطق التابعة لأمانة عمان الكبرى، والاستثمارات بالطاقة الشمسية في محطات ضخ المياه، وإنارة الشوارع عن طريق الإنارة الموفرة لطاقة وأنظمة ضخ المياه بالطاقة الشمسية لـ300 منطقة زراعية، لمساعدة المزارعين في تقليل النفقات، فيما تشير التقديرات إلى أن المنازل والصناعات في الأردن يمكن أن تقلل من استهلاك الطاقة بنسبة 40 في المائة.
من جهته قال السفير فونتانا: «مع تطور تكنولوجيا الطاقة المتجددة وانخفاض أسعارها ستصبح الأردن يومًا ما رائد الطاقة الخضراء في المنطقة ككل، والاتحاد الأوروبي يسعد بالشراكة مع الحكومة الأردنية لدعم رؤيتها الطموحة جدًا».
وشملت بعض نشاطات المرحلة الأولى من مشروع المساعدة الفنية دعمًا لعدد من المشاريع التجريبية للمساعدة في توضيح مزايا كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة في الأردن، حيث تم تنفيذ 9 مبادرات، بدءًا من الألواح الكهروضوئية الشمسية، ووحدات الطاقة الحرارية الأرضية، وأنظمة الغاز الحيوي، وأنظمة المياه الساخنة بالطاقة الشمسية وأنظمة تحلية المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية ووحدات الري وتدابير كفاءة الطاقة في المساجد والمستشفيات والمدارس، والمجتمعات المستضيفة للاجئين، والمباني الحكومية والمجتمعات الزراعية الصحراوية وأجزاء أخرى من الأردن.
يُشار إلى أن الأردن يستورد 95 في المائة من احتياجاته النفطية، ويتعمد على 80 في المائة من الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية، ويسعى لتوليد نحو 20 في المائة من الطاقة المتجددة لسد احتياجاته خلال عام 2020.



«لوسيد» أول شركة في قطاع السيارات تنضم إلى برنامج «صنع في السعودية»

إحدى سيارات «لوسيد» عليها شعار «صناعة سعودية» (واس)
إحدى سيارات «لوسيد» عليها شعار «صناعة سعودية» (واس)
TT

«لوسيد» أول شركة في قطاع السيارات تنضم إلى برنامج «صنع في السعودية»

إحدى سيارات «لوسيد» عليها شعار «صناعة سعودية» (واس)
إحدى سيارات «لوسيد» عليها شعار «صناعة سعودية» (واس)

انضمّت شركة «لوسيد»، التي تعمل في مجال تصنيع السيارات الكهربائية، رسمياً إلى برنامج «صنع في السعودية»، ما يمنحها الحق في استخدام شعار «صناعة سعودية» على منتجاتها، الأمر الذي يعكس التزام المملكة بتعزيز مكانتها وجهةً رائدةً للتصنيع المبتكر.

وتُعد «لوسيد» أول شركة تصنيع معدات أصلية في قطاع السيارات تحصل على هذا الشعار، ما يُبرز قدرتها على إنتاج سيارات كهربائية بمعايير عالمية بأيدٍ سعودية، ويؤكد إسهامها في تطوير قطاع صناعة السيارات في المملكة.

وأكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن انضمام شركة «لوسيد» إلى برنامج «صنع في السعودية» بصفتها أول شركة تصنيع سيارات تحصل على شعار «صناعة سعودية» يعكس التحول الاستراتيجي الذي تشهده المملكة في بناء منظومة متكاملة لصناعة السيارات الكهربائية، وذلك تماشياً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة، التي تُركز على تمكين القطاعات الواعدة وجذب الاستثمارات النوعية في الصناعات المتقدمة.

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف (واس)

وأوضح الخريف أن المملكة أصبحت وجهة محورية لتصنيع السيارات الكهربائية، مدعومة ببنية تحتية حديثة، وسياسات تحفيزية، وموارد بشرية مؤهلة، عادّاً أن وجود شركات كبيرة في السوق السعودية مثل «لوسيد»، يُعزز دور البلاد بصفتها مركزاً عالمياً للصناعات المستقبلية، بما يُسهم في زيادة المحتوى المحلي، والصادرات غير النفطية، وتوطين الصناعة ونقل المعرفة.

وأشار الخريف إلى أن منظومة الصناعة والثروة المعدنية ملتزمة بتطوير بيئة استثمارية تدعم الشركات الرائدة، وتمكينها من الإسهام في تحقيق التحول الصناعي والابتكار الذي يُمثل جوهر توجهات المملكة نحو مستقبل مستدام ومرتكز على التقنيات الحديثة.

من جانبه، قال نائب الرئيس، المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط في «لوسيد»، فيصل سلطان: «نحن ملتزمون بتجسيد قيم الهوية الوطنية التي يمثلها هذا الشعار، مثل الاستدامة والابتكار والتميز، ومع التوجه المتزايد في المملكة نحو التوسع في استخدام السيارات الكهربائية، نسعى لتقديم تجربة متطورة وفريدة لعملائنا».

ويأتي انضمام «لوسيد» ضمن أهداف برنامج «صنع في السعودية»، الذي تُشرف عليه هيئة تنمية الصادرات السعودية، لتعزيز جاذبية القطاع الصناعي، وزيادة استهلاك المنتجات المحلية، وتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية. إلى جانب دعم الشركات الوطنية للتوسع في الأسواق العالمية، بما يسهم في تنمية الصادرات السعودية غير النفطية، وتحقيق الاستدامة الاقتصادية.