اقتصاد روسيا يستفيد من العقوبات... والسياسة تعطل إتمام تعافيه

امرأة مع طفلها تتبضع في متجر بموسكو (غيتي)
امرأة مع طفلها تتبضع في متجر بموسكو (غيتي)
TT

اقتصاد روسيا يستفيد من العقوبات... والسياسة تعطل إتمام تعافيه

امرأة مع طفلها تتبضع في متجر بموسكو (غيتي)
امرأة مع طفلها تتبضع في متجر بموسكو (غيتي)

فاجأت مؤشرات أداء الاقتصاد الروسي المراقبين، بعدما أظهرت استفادته من العقوبات الدولية وانخفاض سعر صرف الروبل، إذ سجل الناتج الإجمالي انكماشًا لم يتجاوز 0.2 في المائة في العام الماضي، مقارنة بتراجع بلغ 3.75 في المائة في 2015. كما ارتفع الإنتاج الصناعي 3.2 في المائة.
غير أن الأوضاع السياسية لا تزال تمنع التعافي الكامل للاقتصاد. وبعد سنتين من الركود، تضاعفت صادرات قطاعات كثيرة بسبب خسارة الروبل نصف قيمته مقابل الدولار واليورو. وأصبح آخر ما يرغب فيه مستثمرو الصناعة الآن هو تقوية العملة أو رفع العقوبات المفروضة على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية.
من ناحية ثانية, يبدو ان مدى التحسن الاقتصادي محدود، ففرص النمو تكبلها اختلالات متجذرة على نحو محبط في قطاعات واسعة، أخطرها ما أشار إليه البنك الدولي من عجز في رأس المال البشري وغياب الكفاءات المهنية اللازمة لتحديث البلاد واقتصادها. هذا بخلاف ارتفاع معدلات أمراض القلب والأوعية الدموية وتزايد حالات الموت المبكر في العمل؛ حتى بات متوسط عمر الرجل الروسي أقصر من نظيره الصيني ومن كل الدول الصناعية المتقدمة الأخرى.
ويضاف إلى هذه العوامل استشراء الفساد حتى وصل ترتيب روسيا إلى الدرجة 131 من أصل 176 دولة، وفق منظمة الشفافية الدولية، وتواري الشركات الصغيرة والمتوسطة تحت وطأة الشركات الكبيرة، لا سيما الحكومية والعامة المتهمة عادة بقلة الشفافية والخضوع للسيطرة السياسية.
ورغم إصلاحات أعلنتها السلطات، فإنها لم تقنع المستثمرين، لا سيما الأجانب، بالدرجة الكافية، خصوصًا بسبب عدم اليقين السياسي وانتشار الفساد وتراجع مؤشرات الحكم الرشيد.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».