كلمة أحد مؤيدي ترمب تشعل مظاهرات عنيفة بجامعة بيركلي

الطلاب رفضوا حضوره... والرئيس الأميركي هدد بقطع التمويل

جانب من المظاهرة العنيفة ضد كلمة أحد محرري «برايتبارت» في جامعة بيركلي أول من أمس (أ.ف.ب)
جانب من المظاهرة العنيفة ضد كلمة أحد محرري «برايتبارت» في جامعة بيركلي أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

كلمة أحد مؤيدي ترمب تشعل مظاهرات عنيفة بجامعة بيركلي

جانب من المظاهرة العنيفة ضد كلمة أحد محرري «برايتبارت» في جامعة بيركلي أول من أمس (أ.ف.ب)
جانب من المظاهرة العنيفة ضد كلمة أحد محرري «برايتبارت» في جامعة بيركلي أول من أمس (أ.ف.ب)

شهدت جامعة بيركلي في كاليفورنيا، أمس، مظاهرات عنيفة احتجاجا على قدوم محرر من موقع «برايتبارت» المثير للجدل لإلقاء كلمة في حرم الجامعة.
وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، بإلغاء التمويل الاتحادي للجامعة التي اضطرت لإلغاء كلمة ميلو يانوبولوس الذي ينتمي إلى تيار أقصى اليمين لإلقاء كلمة خلالها. وكتب ترمب في تغريدة على «تويتر»: «إذا كانت جامعة كاليفورنيا في بيركلي لا تتيح حرية التعبير، وتمارس العنف ضد أبرياء لهم وجهات نظر مختلفة... فلا أموال اتحادية؟».
وقبل فعالية يانوبولوس، هتف مئات الطلاب والمتظاهرين «أخرسوه»، وحطموا نوافذ في الجامعة وأضرموا النار في ألواح خشبية وأطلقوا مفرقعات وحجارة على الشرطة المجهزة لمكافحة الشغب، التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وفرضت السلطات إغلاقا على الجامعة، كما تم إلغاء قدوم ميلو يانوبولوس المقرر في المساء والذي نفدت بطاقات الدخول بالكامل لحضور كلمته.
ويانوبولوس، محرر قسم التكنولوجيا في الموقع الإخباري، معروف بتعليقاته الاستفزازية على مواقع التواصل الاجتماعي. ومنع من استخدام «تويتر» في يوليو (تموز) لاتهامه بالتحريض على الهجوم الذي تعرضت له الممثلة ليسلي جونز بطلة فيلم «غوست باسترز».
ويانوبولوس صحافي بريطاني من مؤيدي دونالد ترمب، وبات من وجوه حركة «اليمين البديل» المتطرفة في الولايات المتحدة. كذلك أدت مظاهرات مشابهة في جامعة ديفيس بكاليفورنيا الشهر الماضي إلى إلغاء كلمة ليانوبولوس، وللمسؤول السابق في قطاع الأدوية مارتن شكريلي الذي قام برفع سعر أحد أدوية السرطان بشكل قياسي.
وكانت مجموعات طلابية محافظة نظمت كلمتي يانوبولوس في ديفيس وبيركلي. كما ألغيت دعوة مماثلة لإلقاء كلمة في جامعة لوس أنجليس، على أن تكون بيركلي المحطة الأخيرة ليانوبولوس.
ونفى مسؤولون في الجامعات الثلاث أن يكونوا وجهوا دعوات إلى يانوبولوس أو يؤيدون أفكاره، بل إنهم ملتزمون بمبدأ حرية التعبير. وكان أكثر من مائة عضو في كلية بيركلي وقعوا رسالتين وجهتا الشهر الماضي إلى عميد الجامعة، لحثه على إلغاء اللقاء.
وجاء في إحدى الرسالتين «مع أننا نحتج بشدة على آراء يانوبولوس المؤيدة لتفوق البيض والعداء للأجانب والنساء، إلا أننا نريد لفت النظر إلى سلوكه المضر كمبرر لإلغاء الحدث».
وأوردوا مثال ما حصل في جامعة ميلووكي في ديسمبر (كانون الأول) عندما قام يانوبولوس الذي يشن حملة شرسة ضد المثليين، بالتهكم علنا على طالبة متحولة جنسيا وعرض صورتها واسمها على الشاشة.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.