صحيفة ألمانية: صاروخ إيران يبلغ مداه 3000 كلم ويحمل رؤوسا نووية

ايران تجري تجربة صارخ باليستي (أرشيف «الشرق الأوسط»)
ايران تجري تجربة صارخ باليستي (أرشيف «الشرق الأوسط»)
TT

صحيفة ألمانية: صاروخ إيران يبلغ مداه 3000 كلم ويحمل رؤوسا نووية

ايران تجري تجربة صارخ باليستي (أرشيف «الشرق الأوسط»)
ايران تجري تجربة صارخ باليستي (أرشيف «الشرق الأوسط»)

نقلت صحيفة "دي فيلت" الألمانية، اليوم (الخميس)، عن مصادر مخابراتية لم تسمها، قولها إن إيران اختبرت صاروخ كروز يسمى "سومار" قادرا على حمل أسلحة نووية، بالإضافة إلى تجربة إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى يوم الأحد الماضي.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق على التقرير من وكالة المخابرات الألمانية (بي.ان.دي) أو من السلطات الإيرانية.
والصاروخ سومار جرى تصنيعه في إيران وحلق لنحو 600 كيلومتر في أول اختبار ناجح معلن لإطلاقه.
كما نقلت الصحيفة أنه يعتقد أن الصاروخ قادر على حمل أسلحة نووية ويمكن أن يتراوح مداه بين 2000 و3000 كيلومتر.
وإمكانية صد صواريخ كروز أصعب مقارنة بالصواريخ الباليستية، حيث إنها تحلق على مستويات منخفضة ربما لا تلتقطها أنظمة الرادار، ما يربك أنظمة الدفاع الصاروخية كما أن بإمكان كروز ضرب أهداف في عمق أراضي الخصم.
من جانب آخر، قال خبير أمني للصحيفة إن الميزة الكبيرة من وجهة نظر إيران هي أن صواريخ كروز لم تذكر في أي من قرارات الأمم المتحدة التي تحظر العمل على تصنيع الصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية.
ورفعت العقوبات الدولية عن إيران في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي بموجب الاتفاق النووي الذي وقعته في 2015 مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة.
وبموجب الاتفاق وافقت إيران على وقف برنامجها النووي مقابل رفع معظم العقوبات.
ويدعو قرار مجلس الأمن الذي يدعم ذلك الاتفاق إيران إلى الامتناع عن تطوير صواريخ باليستية قادرة على حمل أسلحة نووية
لمدة ثماني سنوات.
وتأتي أنباء اختبار صاروخ كروز بعد ساعات من "تحذير" البيت الأبيض لإيران بشأن الصواريخ الباليستية والتلويح بإمكانية فرض عقوبات جديدة عليها في لهجة عدائية ربما تتسبب في زيادة التوترات في المنطقة.
وأكدت إيران يوم أمس (الأربعاء) إجراء تجربة جديدة لصاروخ باليستي، لكنها قالت إن الاختبار لم ينتهك الاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية أو قرار مجلس الأمن الذي يدعم ذلك الاتفاق.
وفي تطور لاحق، ذكرت وكالة تسنيم الايرانية للأنباء، أن إيران أعلنت اليوم نجاح تجربة الصاروخ الباليستي الذي قالت الولايات المتحدة إنه انفجر قبل أن يصل إلى هدفه.
ونقلت الوكالة عن وزير الدفاع حسين دهقان، قوله في تصريح للوكالة ان "التجربة الصاروخية يوم الأحد كانت ناجحة... التجربة لم تنتهك اتفاقا نوويا مع القوى العالمية أو أي قرار للأمم المتحدة"، على حد قوله.



إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
TT

إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)

أعلنت إيران إغلاق المدارس والإدارات العامة في عدد من المحافظات، الأحد، بسبب موجة صقيع تضرب البلاد ونقص في إمدادات الطاقة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ورغم أن إيران تملك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإنها اضطرت إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الغاز والوقود اللازمين لتشغيل محطات الإنتاج.

كما تعاني شبكة الكهرباء في إيران من نقص الاستثمار في البنية التحتية، ويعود ذلك جزئياً إلى العقوبات الغربية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن المدارس والمؤسسات الحكومية أغلقت في محافظات غيلان، وغولستان، وأردبيل الشمالية، وكذلك محافظة البرز غرب العاصمة طهران «بسبب الطقس البارد ومن أجل ترشيد استهلاك الوقود».

وأضافت أن قرارات مماثلة اتخذت بسبب البرد في محافظات أخرى بينها طهران، ومازندران في الشمال، وكرمانشاه في الغرب، وقزوين في الوسط، وخراسان الجنوبية في الشرق.

وحض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، المواطنين على خفض التدفئة «درجتين» لتوفير الطاقة، في إطار حملة روجت لها حكومته.

كما ضربت عاصفة رملية جنوب غربي إيران، الأحد، متسببة أيضاً في إغلاق المدارس والمؤسسات وإلغاء رحلات جوية بسبب سوء الرؤية، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ولف ضباب كثيف محافظتي خوزستان وبوشهر النفطيتين الحدوديتين مع العراق، الواقعتين على بُعد أكثر من 400 كيلومتر على خط مستقيم من طهران.

وفي صور نشرتها «وكالة الأنباء الإيرانية» تكاد الأبنية تختفي جراء الغبار المسيطر في حين وضع سكان كمامات في الشارع.

في جنوب غربي إيران، أغلقت المدارس والمرافق العامة أبوابها، الأحد، وعلقت كل الرحلات الجوية حتى إشعار آخر بسبب سوء الرؤية التي لا تتعدى المائة متر على ما ذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء.

في آبدان في جنوب غربي البلاد عدَّت نوعية الهواء، الأحد، «خطرة» مع مؤشر عند مستوى 500 أي أعلى بـ25 مرة من تركز الجزئيات الصغيرة الملوثة PM2.5 في الجو التي تعد مقبولة من جانب منظمة الصحة العالمية.

وتصل عاصفة الرمل والغبار هذه من العراق المجاور مع جزئيات قد تصيب مواطنين بمشاكل في التنفس تستدعي دخولهم المستشفى.