لقطات

من اقتراحات «شانيل» - المخضرمة كارمن ديل أوريفيس مع المصممة جيو باي
من اقتراحات «شانيل» - المخضرمة كارمن ديل أوريفيس مع المصممة جيو باي
TT

لقطات

من اقتراحات «شانيل» - المخضرمة كارمن ديل أوريفيس مع المصممة جيو باي
من اقتراحات «شانيل» - المخضرمة كارمن ديل أوريفيس مع المصممة جيو باي

* من اللقطات اللافتة خلال الأسبوع مشاركة العارضة كارمن ديل أوريفيس التي تبلغ من العمر 86 عاما في عرض الصينية جيو باي. فقد اختتمت العرض في فستان باللون الأحمر تشعر بثقله من مشيتها البطيئة وحاجتها إلى شخصين لمساعدتها على المشي فيه.
نعم قد يكون للعمر أحكام، لكن مما لا شك فيه أن التطريزات الغنية كانت من النوع الثقيل، ومع ذلك لا ننكر أن العارضة المخضرمة أدت مهمتها في جذب الأنظار وحصول المصممة الصينية التي لم نسمع بها من قبل على تغطية مجانية.
ورغم أنها أعلنت بعد العرض اعتزالها، فإننا لن نستغرب رجوعها في كلامها، لأنها تتنفس الموضة. فقد ظهرت على غلاف مجلة «فوغ» وعمرها لا يتعدى الـ15 عاما، وعملت طوال حياتها في هذا المجال الذي لا تعرف غيره.
ثم إن الموضة بدأت تربط علاقة حميمة مع المخضرمات في الآونة الأخيرة، حيث ظهرت لورين هاتون البالغة من العمر 73 عاما في عرض «بوتيغا فينيتا» في سبتمبر (أيلول) الماضي، كما أن ديل أوريفيس سبق وظهرت في عرض لستيفان رولان منذ بضع سنوات.
* المعروف عن كارل لاغرفيلد أنه يتجنب الخوض في السياسة بشكل علني، أو على الأقل لا يخلط بينها وبين دوره كمصمم إلا في حالات نادرة. وبالنظر إلى الضجة التي أثارها مصممون أميركيون عندما رفضوا علانية التعامل مع ميلانيا ترامب، بسبب آراء ومواقف زوجها، فإننا لن نستبعد أن يقدم لها المصمم خدماته لا سيما أنها قد توجه أنظارها نحو أوروبا لحل مشكلتها. فقد سبق لها أن ظهرت في تصاميم لـ«دولتشي آند غابانا» وروكساندا إلينشيك، كما أن فستان زفافها كان من جون غاليانو خلال عهده في «ديور». قبل حفل التنصيب، أثيرت الكثير من التكهنات ما إذا كانت ستلبس فستانا من تصميم كارل لاغرفيلد، لكن اختيارها رسا على «رالف لورين»، الذي منحها تصميما موفقا باللون السماوي أعاد إلى الأذهان إطلالة جاكلين كينيدي في حفل تنصيب زوجها الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي عام 1961، لكنه أعاد إلى الأذهان أيضا أنه مستلهم من تايور «شانيل» الشهير، الذي كانت جاكي تطلب من مصممها الخاص استنساخه لها.
في عرضه الأخير، رد كارل لاغرفيلد التحية وطرح مجموعة استحضرت صورتها الأيقونية من خلال تايورات بياقات مستديرة وأكمام لا تتعدى المعصم وقبعات. وفيما قد يكون الأمر تحية لها كأول سيدة تدخل البيت الأبيض وتعانق الموضة الفرنسية، رغم أنف المعارضين الذين كانوا ينادون آنذاك بدعم المصممين المحليين، كما قد يكون دعوة لميلانيا ترامب للتعاون معه مستقبلا.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.