الجمهوريون في أميركا راضون عن رئيسهم

البريطانيون يراهنون على انتهاء رئاسته خلال هذا العام

الجمهوريون في أميركا راضون عن رئيسهم
TT

الجمهوريون في أميركا راضون عن رئيسهم

الجمهوريون في أميركا راضون عن رئيسهم

تثير الخطوات الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترمب استياء حتى في أروقة الكونغرس، وقد انتقد الكثير من الجمهوريين علنا قراره حول حظر الهجرة. غير أن الغالبية الجمهورية تتريث بصورة عامة وتنتظر زوال العواصف الواحدة تلو الأخرى، على أمل ألا يغرق المركب، إذ تراهن على علاقات جيدة مع دونالد ترمب للتمكن من إقرار الإصلاحات المحافظة الكبرى التي كان الرئيس السابق باراك أوباما يعترض عليها بانتظام. وفي هذا السياق، رحب اليمين الأميركي بمجمله بتعيين الرئيس القاضي المحافظ نيل غورستش في المحكمة العليا.
ويبدي مؤيدو الرئيس استياء كبيرا من وسائل الإعلام، معتبرين أنها تعير اهتماما كبيرا لخصوم الرئيس الجديد. وقال دان والاس الذي كان يعمل سابقا في شركة فيديكس: «من المؤكد أن شبكتي سي إن إن وفوكس نيوز لا تتركان له أي فرصة»، مؤكدا بشأن الشبكة التلفزيونية المحافظة أن «فوكس نيوز أيضا تنتقد ترمب».
وتابع: «وسائل الإعلام تتناول أمرا تافها وتبالغ به». أما المشكلات التي أثيرت حول مواقف ترمب مثل إلغاء زيارة الرئيس المكسيكي إلى الولايات المتحدة والفوضى والتنديد بشأن قراره حظر الهجرة والسفر مؤقتا إلى البلاد والحروب التي يفتحها على «تويتر»، فيقللون من أهميتها. وقال دان والاس بشأنها «إنه على الطريق الصحيح، يجب فقط منحه فرصة».
ولا يكترث أنصار ترمب لعاصفة الاحتجاجات الدولية وموجة المظاهرات في نيويورك ولوس أنجليس وغيرهما من المدن الأميركية، وانتقادات الكثير من وسائل الإعلام، وخطابات أعضاء من الكونغرس تنديدا بقرارات الرئيس منذ تنصيبه رسميا.
تقول جوزيت وايت (44 عاما) التي تعمل لحسابها الخاص على الإنترنت «إنني سعيدة جدا، هو يفي تماما بوعوده، باستثناء الملاحقات بحق هيلاري (كلينتون)، لكن بوسعي تفهم ذلك».
تروي جوزيت، في تصريحات للوكالة الفرنسية في تقريرها من واشنطن، أنها وقفت أكثر من ست ساعات في صف انتظار طويل في مايو (أيار) الماضي في تشارلستون بولاية فرجينيا الغربية المؤيدة لترمب، لحضور تجمع انتخابي لرجل الأعمال الثري. وهي تؤكد اليوم أن خطوات مرشحها الأولى في سدة الرئاسة عززت قناعتها بأنه وحده قادر على إحداث تغيير في البلاد. تقول المرأة التي كان والدها وجدها يعملان في مناجم فحم «السياسيون يعدون ويعدون، لكنه هو لا يتغير، إنه يتحدث إلى العمال». وأفاد استطلاع للرأي أجراه معهد كوينيبياك الأسبوع الماضي أن أكثر من 80 في المائة من الجمهوريين موافقون بصورة عامة على أداء الرئيس الجديد، وهو ما تعكسه مقابلات مع الناخبين عبر الولايات المتحدة. وهذا التأييد ينطبق أيضا على قرار ترمب إغلاق الحدود الأميركية أمام اللاجئين ورعايا سبع دول ذات غالبية مسلمة بينها إيران والعراق وسوريا واليمن. وأظهر استطلاع أجرته وكالة رويترز ومعهد إيبسوس أن 73 في المائة من أنصار الرئيس يرون من الضروري «حظر دخول المسلمين من دول أخرى لمنع الإرهاب»، فيما تؤكد دراسات أخرى وجود انقسام كبير حول الرئيس داخل الولايات المتحدة، حيث يدعمه الجمهوريون فيما يعارضه الديمقراطيون.
وقال ميلان دافيش (66 عاما) المتقاعد المقيم في جونستاون بولاية بنسلفانيا، في قلب منطقة «حزام الصدأ» التي صوتت بكثافة لصالح ترمب في الانتخابات الرئاسية، «يجب القيام بكل ما ينبغي لضمان أمن هذا البلد». ويعرب هذا الرجل الطويل القامة الذي يصف نفسه بأنه انعزالي يحن إلى حقبة الخمسينات، عن تأييده أيضا للجدار الذي يعتزم ترمب بناءه على الحدود مع المكسيك، فيقول: «يجدر بهم حتى إقامة جدار كهربائي ونصب رشاشات عليه». أما بالنسبة إلى المتظاهرين الذين نزلوا بمئات الآلاف إلى الشوارع في المدن الأميركية، فقال: «سيحتجون في مطلق الأحوال ضد كل ما سيقوم به خلال أربع سنوات».
ويرى دون كريبس العامل المتقاعد الذي يتابع الأخبار على المحطات التلفزيونية: «إنه يتدبر أمره بشكل أفضل مما كانت فعلت هيلاري»، متهما «الديمقراطيين وأهل هوليوود بالتذمر كلما قام بشيء».
وقال نائب جمهوري «سنكون في غاية الصبر»، موضحا أن الديمقراطيين «سيصبون غضبهم علينا، يجب فقط أن نكون على استعداد للدفاع عن أنفسنا». ويشير الخبير السياسي في جامعة فرجينيا لاري ساباتو إلى أن دونالد ترمب «هو أول رئيس في الفترة المعاصرة لم يقم بأي بادرة تجاه الـ54 في المائة الذين لم يصوتوا لصالحه».
وتابع: «إنه يعمل فقط من أجل الـ46 في المائة الذين صوتوا له، ويأمل أن يكون ذلك كافيا لإعادة انتخابه»، مؤكدا «إنه يخوض منذ الآن حملة انتخابية» للعام 2020.
لكن يراهن مئات البريطانيين على أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لن يستمر سنة في منصبه. وتشير أرقام من شركة لادبروكس للمراهنات إلى احتمال بنسبة 4 إلى 1 لاستبدال ترمب كرئيس للولايات المتحدة في 2017، وقال ماثيو شاديك رئيس المراهنات السياسية في لادبروكس إن كثيرين يراهنون أيضا على أن ترمب سيواجه مساءلة في الكونغرس أو ربما يستقيل أثناء فترة رئاسته الأولى. وسيعقد المشرعون البريطانيون مناقشة في العشرين من فبراير (شباط) بشأن عريضة وقعها أكثر من 1.6 مليون شخص تطالب بإلغاء زيارة الدولة التي من المقرر أن يقوم بها ترمب إلى بريطانيا لتفادي إحراج الملكة إليزابيث.



أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.