«البائع الروبوت» سيزيح البشري عام 2030 في ألمانيا

توقعات باختفاء النقود الورقية والاعتماد على بطاقات الائتمان

«البائع الروبوت» سيزيح البشري عام 2030 في ألمانيا
TT

«البائع الروبوت» سيزيح البشري عام 2030 في ألمانيا

«البائع الروبوت» سيزيح البشري عام 2030 في ألمانيا

ارتفع دخل مبيعات الشركات على الإنترنت إلى 49 مليار يورو سنة 2015 في ألمانيا، مع توقعات بارتفاعه إلى 55 مليارًا في سنة 2016. وهذه مبيعات كان الكومبيوتر والنت البائع فيها.
وكشفت دراسة أعدها «معهد حماية المستهلك» أن 86 في المائة يفضلون الشراء عبر الإنترنت بسبب «السهولة»، مقابل 55 في المائة قالوا إنهم يفعلون ذلك بسبب «السعر»، وقالوا إن الكومبيوتر يوفر لهم فرصة فحص المواد دون رقابة من بائع.
وتؤكد هذه النتيجة دراسة جديدة أعدها «معهد كانتار لأبحاث السوق» بتكليف من شركة «كومارش» المتخصصة في بيع أجهزة تقنية المعلومات عبر الإنترنت؛ إذ جاء في الدراسة، التي شملت 3 آلاف مستهلك من ألمانيا وبريطانيا وبولندا وهولندا وإيطاليا وسويسرا، أن 62 في المائة ممن شملهم الاستطلاع يتوقعون أن يحل الروبوت محل البائع البشري في سنة 2030.
وتوقعت هذه النسبة، وخلال 13 سنة فقط، أن يحل الروبوت أو الـ«سمارت فون»، أو أي وسيلة إلكترونية أخرى، محل البائع البشري. كما توقعت هذه النسبة أن تختفي النقود الورقية، وأن يقتصر التعامل في المتاجر على بطاقات الائتمان الرقمية.
وإذ يفضل زبون المستقبل التخلي عن البائع البشري، فإنه يبقى يفضل زيارة المخازن بنسبة 57 في المائة، على الشراء عبر الإنترنت، لأنها توفر إمكانية تجربة الحاجات قبل شرائها. وهذا ينطبق على الألبسة والأحذية قبل غيرها، لأنها أكثر السلع الإلكترونية التي يعاد إرسالها إلى المصدر بسبب اختلاف اللون أو الحجم عن تصور المشتري.
ويبدو أن عصر بطاقات الدخول الورقية، سواء إلى السينما أو المسرح أو الملعب، في طريقها إلى الانقراض قريبًا. وقال فيليب دايبنبروك، من إدارة نادي «ف.س. كولن»، إن النادي يبيع 16 ألف بطاقة دخول إلكترونية يحفظها مشجعو النادي على أجهزة الـ«سمارت فون». علمًا بأن ملعب الفريق «راين إينرجي ستاديوم» يتسع لـ50 ألف مشاهد.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.