«أياتا» توقع اتفاقية للتوسع في مجال الشحن الجوي بين المطارات الدولية

الشراكة مع منظمة أونكتاد تجعل 90 دولة تتحدث لغة رقمية واحدة

«أياتا» توقع اتفاقية للتوسع في مجال الشحن الجوي بين المطارات الدولية
TT

«أياتا» توقع اتفاقية للتوسع في مجال الشحن الجوي بين المطارات الدولية

«أياتا» توقع اتفاقية للتوسع في مجال الشحن الجوي بين المطارات الدولية

كشفت مصادر عاملة في قطاع الطيران المدني أن قطاع الشحن الجوي سيشهد تحولاً كبيرًا خلال السنوات المقبلة مع التوسع في بناء ما يعرف بقرى الشحن العملاقة التي سترفع حجم البضائع المنقولة عبر الطائرات بنحو 50 في المائة.
وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الكثير من المطارات العاملة في منطقة الشرق الأوسط وخاصة دول الخليج شرعت في تخصيص قرية شحن عملاقة في كل من مطاراتها الدولية وقد حظيت بإقبال كبير من كبرى شركات الشحن.
وفي السياق ذاته أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) أمس عن توقيع اتفاقية مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) بخصوص اعتماد تكامل أنظمة مراسلات عمليات الشحن «كارجو - إكس إم إل» من «أياتا» مع نظام «اسيكودا» العالمي والذي يعد النظام المعتمد من قبل مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية على مستوى الإجراءات الجمركية لـ90 دولة حول العالم. ويقوم نظام تكامل عمليات الشحن «كارجو - إكس إم إل» مع نظام «اسيكودا» العالمي بتوحيد الاتصالات القائمة بين شركات الطيران وسلطة الجمارك التي تقوم باستخدام البرنامج، ويقوم معيار البيانات الجديد بتقليل ازدواجية المراسلات وتبسيط عمليات الاتصالات عبر النمو الذي تشهده سلسلة التوريد التجاري، وتحديث العمليات الجمركية وتعزيز المشاركة في التجارة العالمية عن طريق التقديم المسبق والإلكتروني للبيانات لجميع شحنات النقل الجوي.
كما يساهم النظام بتسهيل عمليات شركات الطيران ووكلاء وشركات الشحن، وذلك لضمان تقديم المعلومات للسلطات الجمركية بشكل صحيح من الناحية الفنية بالتماشي مع معايير الهيئات الصناعية مثل المنظمة العالمية للجمارك والهيئات التنظيمية، بالإضافة إلى تسهيل عمليات تقييم المخاطر بما يخص عمليات الشحن الجوي وتحسين عمليات الامتثال للوائح الأمنية والتنظيمية. وقال غلين هيوس، المدير العالمي للشحن الجوي في أياتا: «إن وجود نظام قياسي للمراسلات الرقمية في عمليات الشحن الجوي بين سلطة الجمارك وشركات الطيران والقائمين على عمليات الشحن هو أمر أساسي لتعزيز الكفاءة والتوجه نحو التميز في نمو التجارة وزيادة مستويات السلامة والأمن في جميع أنحاء القطاع.
وتُعد هذه الشراكة التي تجمع (أياتا) و(أونكتاد) خطوة متميزة نحو الارتقاء في القطاع والوصول إلى مستويات تتحدث فيها جميع الأطراف في 90 دولة حول العالم لغة رقمية واحدة، خاصة أن خطوة واحدة تفصل القطاع نحو تحقيق اعتماد عالمي لنظام المراسلة القياسي في مجال الشحن الجوي.
من جانبها، أشارت شاميكا إن. سيريماني، مديرة قسم التقنيات والشحن والإمداد لدى مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد): «إذا ما نظرنا إلى التعقيدات التي تشهدها التدفقات التجارية وزيادة الطلب على التقييم المسبق للمخاطر والكفاءة التشغيلية فإننا نجد أن التبادل الإلكتروني للمراسلات والبيانات هو جزء أساسي لا يتجزأ من برامج التحديث الجمركي».
وأضافت: «يسعدنا تقديم الدعم المتكامل لمعايير أنظمة مراسلات عمليات الشحن (كارجو - إكس إم إل) من (أياتا) من خلال نظام (اسيكودا) العالمي، والذي يساعد في نهاية المطاف على تحسين الكفاءة التجارية وعمليات التخليص الجمركي وتعزيز مستويات الأمن من خلال إجراءات تقييم المخاطر».
وبحسب «أياتا» فإنه يجري تداول المزيد والمزيد من البضائع دوليًا عبر الطائرات، وأن هذا يعمل على دفع نمو الشحن الجوي، مشيرا إلى أن معظم مؤشرات النمو خلال العام الحالي تنبع من منطقتي «آسيا - المحيط الهادي»، والشرق الأوسط.
وتوقع الاتحاد الدولي لشركات الطيران أن تتوسع أسواق الشحن الجوي بمعدل 4.5 في المائة، متخطية النمو المتوقع في التجارة العالمية (4 في المائة)، لافتا إلى أن نمو الأرقام متوقف على المخاطر الاقتصادية الكبرى والسياسية، التي تستمر في التأثير على تدفق التجارة.



 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.