الجيش اليمني يوسع سيطرته حول المخا... و«الأباتشي» تدمر مخازن أسلحة شرق ميدي

مغادرة 17 جريحًا من تعز إلى السودان للعلاج

الجيش اليمني يوسع سيطرته حول المخا... و«الأباتشي» تدمر مخازن أسلحة شرق ميدي
TT

الجيش اليمني يوسع سيطرته حول المخا... و«الأباتشي» تدمر مخازن أسلحة شرق ميدي

الجيش اليمني يوسع سيطرته حول المخا... و«الأباتشي» تدمر مخازن أسلحة شرق ميدي

ازدادت رقعة المواجهات وتوسع نطاق السيطرة من قبل قوات الجيش اليمني، المسنودة من طيران التحالف العربي، في جبهات محافظة تعز المختلفة.
وبعد تحرير قوات الجيش اليمني، بمساندة مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي، مواقع مهمة واستراتيجية في الساحل الغربي بتعز؛ بما فيها مدينة ذو باب ومعسكر العمري والمخا الساحلية التي لم يتبقَ منها سوى بعض الجيوب التي تختبئ بها الميليشيات الانقلابية، تسعى القوات إلى تحرير معسكر خالد بن الوليد، لتتوجه بعده إلى ميناء المخا والشريط الساحلي لليمن.
وشهدت، أمس، مديرية الوازعية، غرب المدينة وإحدى بوابات لحج الجنوبية، مواجهات عنيفة جراء شن قوات الجيش هجوما مباغتا على مواقع الانقلابيين في مركز مديرية الوازعية «الشقيراء»، مع تقدم قوات الجيش إلى قرب المجمع الحكومي، شرق مدينة المخا، وإلى محيط جبل النار، بحسب ما أفاد به شهود محليون.
ويرافق تقدم قوات الجيش اليمني في الساحل الغربي والجبهات الغربية، استمرار ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بعمليات مداهمة وخطف واعتقال لأهالي موزع، الخاضعة لسيطرتهم.
وتمكنت قوات الجيش اليمني من صد هجوم مباغت قامت به ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في جبهة مقبنة بمنطقة جوعة، غرب المدينة، بعد مواجهات استمرت لأكثر من 3 ساعات، سقط فيها 7 قتلى و17 جريحا من صفوف الميليشيات الانقلابية، وذلك بحسب ما قاله الناطق الرسمي لمحور تعز العقيد الركن منصور الحساني.
وأضاف الحساني: «تمكنت قوات الجيش، بدعم وإسناد جوي من طيران التحالف، من استعادة كمية كبيرة من الأسلحة المتنوعة والذخائر و(القنصات) التي كانت مخزنة في خزان الثلج داخل المحجر الذي تمت استعادته من قبل القوات، في حين لا يزال الجيش يطوق المدينة من أغلب الاتجاهات ويستعد لتمشيطها ونزع الألغام والعبوات والمفخخات المزروعة، علاوة على تمكن الطيران من تدمير تعزيزات عسكرية للميليشيات، وأوقع عددا كبيرا بين قتيل وجريح في صفوف الميليشيات». وعلى الصعيد الأمني في محافظة تعز، عقدت اللجنة الأمنية اجتماعا برئاسة قائد محور تعز اللواء الركن خالد قاسم فاضل، وضم أعضاء اللجنة الأمنية، لمناقشة عدد من القضايا المرتبطة بالوضع الأمني في ‏المحافظة.
وأقر الاجتماع عددا من الإجراءات والمطالب؛ منها تشكيل لجنة للتحقيق بما حدث يوم 24 ‏يناير (كانون الثاني) الحالي، إثر قيام مجاميع مسلحة باقتحام ‏مقرات أمنية في المحافظة، وتسليم «قلعة القاهرة» ومبنى ‏الأمن السياسي لعمليات محور تعز.
كما أقر تسليم نقطة الهنجر لـ«اللواء 17 مشاة» ‏والحملة الأمنية، وتكليف السلطة ‏المحلية في المحافظة بترتيب الإيرادات وتنسيق ‏الصرف فيها للحملة الأمنية.
من جهة أخرى، توجه 17 شخصا من جرحى تعز إلى السودان للعلاج، وذلك بتمويل من «مركز الملك سلمان للإغاثة»، وتنفيذ «مؤسسة رعاية» التنموية لأسر الشهداء والجرحى.
وقال رئيس «مؤسسة رعاية»، عصام التميمي، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، إن «إرسال الدفعة الجديدة تم بالتنسيق بين وزارة الصحة العامة و(مركز الملك سلمان للإغاثة)... وهناك انفراج لمشكلة جرحي تعز؛ حيث تم تسفير 307 جرحى حتى الآن إلى كل من تركيا والسودان ومصر والهند والأردن».
وأوضح أن «عدد الجرحى في تعز في ازدياد مضطرد نتيجة الحرب لمفروضة على المحافظة؛ حيث وصل عددهم إلى 14 ألف جريح، فيما أقرت اللجنة الطبية سفر 530 جريحا للعلاج في الخارج».
وفي جبهة حجة، يواصل طيران الأباتشي التابع للتحالف العربي، تمشيط مواقع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في جبهتي حرض وميدي، الحدوديتين مع المملكة العربية السعودية. وتمكن الطيران من تدمير مخازن أسلحة بمنطقة المخازن شرق مدينة ميدي، علاوة على قيام راجمات الصواريخ التابعة للجيش اليمني بقصف مواقع الميليشيات الانقلابية بمزارع الخضراء شرق مدينة ميدي، وذلك بحسب ما أكده المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.