برامج النجوم... اتهامات بتكرار الأفكار ورهان على طلة الفنان

ظاهرة تشهدها الفضائيات على نطاق واسع

غادة عادل - أشرف عبد الباقي
غادة عادل - أشرف عبد الباقي
TT

برامج النجوم... اتهامات بتكرار الأفكار ورهان على طلة الفنان

غادة عادل - أشرف عبد الباقي
غادة عادل - أشرف عبد الباقي

على نطاق واسع، شهدت الفترة الأخيرة اتجاهًا قويًا من نجوم الفن إلى اقتحام العمل الإعلامي، سواء بتقديم برامج فنية أو ترفيهية وكوميدية، بالإضافة إلى برامج المقالب التي أصبحت مكررة بالوجوه نفسها.
والملاحظ أن كثيرًا من الفنانين خاضوا من قبل تلك التجارب، مثل أشرف عبد الباقي وأحمد حلمي ومحمد هنيدي ورجاء الجداوي وعزت أبو عوف وأحمد آدم وخالد الصاوي، ولكن يشهد هذا العام ظهور فنانين لأول مرة بوصفهم محاورين، كالفنانة شيرين عبد الوهاب التي تخوض تلك التجربة لأول مرة من خلال برنامج «شيري استوديو»، وتعتمد فكرة البرنامج على استضافة نجوم في كل حلقة، منهم مطرب أو مطربة.
كما ظهر 3 نجوم (رجال)، وهم مكسيم خليل وإياد نصار وشريف سلامة، لتقديم برنامج ينتمي لنوعية البرامج الترفيهية. أما الفنان الكوميدي بيومي فؤاد، فيقدم هو الآخر برنامجًا كوميديًا، يعرض من خلاله بعض الاسكتشات الكوميدية، وهذه الفكرة قدمت في أكثر من برنامج، أبرزها «آدم شو» الذي قدمه أحمد آدم.
أما غادة عادل، فتعود لتقديم البرامج مرة أخرى، بعد تجربتها الوحيدة التي قدمتها منذ سنوات بعنوان «أنا واللي بحبه». وهذا العام تقدم برنامجًا بعنوان «تع اشرب شاي»، ولا يوجد جديد في الفكرة، فهو يعتمد على استضافه الفنانين، واسم البرنامج يشبه برنامجًا على إحدى الإذاعات الشهيرة، يقدمه الفنان مكرم مراد.
أما أشرف عبد الباقي، فيقدم برنامجًا بعنوان «عيش الليلة»، يستضيف مجموعة من كبار النجوم، ويتحدث معهم عن أهم ذكرياتهم، وقد قدم عبد الباقي هذه الفكرة من قبل في أكثر من برنامج. والمحصلة أن أغلب هذه البرامج تلعب على وتر شخصية الفنان، وأن «الطلة» تفوق «الفكرة»... فهل يكتب لهذه البرامج النجاح، أم تقع فريسة التكرار؟ سؤال طرحته «الشرق الأوسط» على المتخصصين الذين انقسموا ما بين مؤيد ومعارض لتكرار الأفكار.
في البداية، تقول الناقدة ماجدة موريس: القائمون على صناعة البرامج يعتمدون على طلة النجم بشكل كبير، ويستسهلون فيأتون بالفنانين الذين لديهم جماهيرية عريضة، ويستغلون هذه الجماهيرية بتقديمهم في أي فكرة لجذب المشاهدين، ويتعلق الأمر في النهاية بإذا ما كان هذا الفنان قادرًا على تقديم البرامج، ولديه القدر الكافي من المهنية والثقافة، أم أنه لا يملك ذلك.
وتابعت موريس: «هناك فنانون حققوا نجاحًا في هذا الاتجاه، رغم أن الفكرة ليست بجديدة، مثل الفنان أشرف عبد الباقي الذي قدم تقريبًا 8 برامج، فهو محاور جيد، ولديه خفة ظل، وقد استطاع لبس ثوب المذيع ببراعة. كما نجحت أيضًا تجربة الفنان حسين فهمي التي يقدمها حاليًا على إحدى القنوات الفضائية. في المقابل، أخفق عدد من النجوم في هذه التجربة، منهم فيفي عبده.
وعبرت موريس عن عدم رضائها لعودة غادة عادل لتقديم البرامج مره أخرى، مشيرة إلى أن هذه الفنانة حققت نجاحات في عدة أعمال فنية في الأعوام الأخيرة، وليست في حاجة لتقديم برنامج، مضيفة أن ذلك يقلل من نجوميتها ورصيدها الفني.
ووجهت الناقدة اللوم إلى مقدمي برنامج «قعدة رجالة» الذي يعرض على إحدى القنوات الفضائية الآن، والذي يقدمه الثلاثي السوري مكسيم خليل والأردني إياد نصار والمصري شريف سلامة، موضحه أن هؤلاء الفنانين غير موفقين في اختياراتهم لهذا النوع من البرامج، وتساءلت: كيف يقبلوا هذه النوعية من البرامج وهم في عز نجوميتهم، وفي تصاعد مستمر، مما يؤدي إلى تقليل قيمتهم الفنية لدى الجمهور.
وأرجعت الناقدة سبب اتجاه الفنانين إلى تقديم البرامج دون النظر إلى الفكرة، إلى الإغراءات المادية التي تجعلهم يغامرون بأسمائهم، وإلى سبب آخر، هو شهوة الشهرة التي تسبب نوعًا من عدم الاتزان. كما كشفت أن الأزمة ليست في رؤساء القنوات في هذا الاتجاه فقط، ولكن الفنان مشارك في الاختيار.
وخالف موريس في الرأي الفنان عمرو رمزي، قائلاً: في البداية، الذي خلق ذلك تكنيك اسمه الفورمات العالمية، وهي صناعة من أجل الكسب المادي قائمة على المحافظة على شكل البرامج التي يمكن أن تكون فيها أفكار مناسبة لروح المجتمع العربي، ويمكن أن يكون فيها ما لا يناسب مجتمعاتنا. كما أن فيها برامج «شيك» شكلاً، لكن بمجرد انتهائها لا تترك أي بصمة.
وأردف رمزي: «أنا واحد من الناس قدمت في عام 2015 برنامجًا بعنوان «روبابيكيا» على قناة «إم بي سي»، كان يعتمد على الطبيعة المصرية، فهو مؤثر ودمه خفيف، وقد قدمته بشكل أسبوعي. وفكرة البرنامج كانت بسيطة، وهي التجول في كثير من المدن المصرية، في رحلة للبحث عن المقتنيات الفريدة وغير المعتادة التي نملكها. وحتى الآن، يتذكر الجمهور هذا البرنامج، ويحقق مشاهدة جيدة على مواقع الإنترنت.
وأكد الفنان على أن كل قناة تمتلك منتجها، وتحاول تلبية طلبات جمهورها، وأنا شخصيًا لست ضد تقديم الفكرة نفسها على قنوات مختلفة، ولا أعتبرها مكررة ومستهلكة، فمن الممكن ألا يتابع الجمهور العرض السابق، أو العرض الذي مر على إنتاجه سنوات كثيرة، فيراه على قناة أخرى، ويحكم عليه.
واتفق مع رمزي الناقد المخضرم كمال رمزي الذي قال: لست ضد تكرار الفكرة ما دامت تقدم بطريقة صحيحة، ولست ضد الأفكار التي تعتمد على الضيوف لأنها تختلف من شخص لآخر، من حيث طريقة الحوار وحضور المذيع على الشاشة، وأنا مع تقديم الفنان أي برنامج ما دامت هناك معايير للنجاح، من اختيار لفريق إعداد متميز وديكور مبهر ومادة أرشيفية، إذا احتاج الأمر، وكل نجم له كاريزميته وقبوله لدى جمهوره.
وتابع رمزي: لدينا نماذج ناجحة، منها برنامج «صاحبة السعادة» الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس، وتجربة الفنان حسين فهمي المميزة، ومن قبلهم الراحل نور الشريف الذي قدم برنامجًا عن التمثيل، وحقق نجاحًا كبيرًا آنذاك. وفي الماضي، نجح القدير الراحل الفنان محمود مرسي في هذا الاتجاه وآخرون غيره.
وطالب الناقد المخضرم بالتدقيق في الفكرة، وتقديمها بزوايا جديدة، من حيث القضايا المثارة، وتدعيم البرنامج بالعوامل المطلوبة.
أما الرأي الأكاديمي، فيأتي على لسان الدكتور محمد فتحي، مدرس الصحافة بكلية الآداب (جامعة حلوان)، الذي قال: الأفكار مستهلكة، والنجم للأسف لا يزال هو البطل، رغم أن البطولة الحقيقية يجب أن تكون للمحتوى، وهو ما يجعل القنوات العالمية تصنع نجومًا جددًا ودماء جديدة، في مقابل تكرار في الأفكار يختبئ خلف نجم محبوب يحاول الجميع الاستفادة من شهرته أو جماهيريته.



أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})
أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})
TT

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})
أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})

قال الفنان المصري أحمد سعد إن خطته الغنائية للعام المقبل، تشمل عدداً كبيراً من المفاجآت الكبرى لجمهوره بعد أن عاد مجدداً لزوجته علياء بسيوني.

وأكد سعد في حواره مع «الشرق الأوسط» أن حلم التمثيل مؤجل إلى حد بعيد هذه الفترة؛ بسبب رغبته في استكمال نجاحاته الغنائية، واختار ديو «سبب فرحتي» الذي قدمه مع الفنانة أصالة نصري الأفضل في مسيرته، ونوه سعد إلى أنه يأمل بتقديم جزء ثان من برنامجه «بيت السعد» الذي قدمه أخيراً مع شقيقه عمرو سعد.

أحمد مع الفنانة يسرا في برنامج {بيت السعد} (حسابه على {إنستغرام})

في البداية طمأن سعد جمهوره على صحته بعد العملية الجراحية التي أجراها نهاية منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في الفك، والتي أبعدته عن الغناء لفترة طويلة، وجعلته يعتذر عن عدم المشاركة في مهرجان الموسيقى العربية: «كان علي أن أُجري تلك العملية الجراحية، بعد أن ازداد الألم في الفترة الأخيرة، فلا يوجد أصعب من ألم الفك، فأخذت القرار، وأجريت العملية، واستعدت عافيتي سريعاً، بالغناء في القاهرة، ودبي، وبعد أيام سأكون مع جمهوري في دولة الكويت».

وكشف سعد عن خطته الغنائية الجديدة التي يحضّر لها، قائلاً: «بعد غياب أكثر من 10 سنوات سأعود بألبوم غنائي جديد، سيكون مفاجأة لجمهوري، وأقوم حالياً بتسجيل أغنياته، وهو عمل يحقق كل آمالي وطموحاتي الغنائية، وسيبصر النور مع الأشهر الأولى من عام 2025». مشيراً في الوقت نفسه إلى طرحه عدداً من الأغنيات «السينغل» التي سيتم إطلاقها قبل طرح الألبوم.

يستعد أحمد سعد لإحياء حفل غنائي في الكويت (حسابه على {إنستغرام})

ونفى الفنان المصري مشاركته بالتمثيل في مسلسل شقيقه عمرو سعد الجديد «سيد الناس»، الذي من المقرر عرضه ضمن الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2025: «سأكون مشاركاً مع شقيقي عمرو في المسلسل من خلال غناء شارة العمل، وبالأغنيات الداخلية، لكن فكرة التمثيل حالياً مؤجلة، لا أعرف الموعد النهائي، وأركز إلى حد بعيد في الغناء، وتعويض أحلامي الغنائية التي أفكر بها، بالإضافة لتقديم حفلات غنائية كبرى في مصر والسعودية والإمارات وبلدان أخرى».

أحمد سعد مع شقيقه عمرو والفنان أحمد حلمي (حسابه على {إنستغرام})

وأشاد أحمد سعد بموهبة شقيقه عمرو سعد، قائلاً: «مسلسل عمرو سعد الجديد (سيد الناس)، سيكون مفاجأة، وسيحقق نجاحاً مبهراً خلال الشهر الكريم».

ولمح صاحب أغنية «اختياراتي مدمرة حياتي» إلى أمنيته في تقديم حلقات جديدة من برنامجه «بيت السعد» الذي قدمه رفقة الفنان عمرو سعد: «الموسم الأول انتهى بالفعل، وأتمنى أن تكون هناك حلقات جديدة، خصوصاً بعد أن لاقت الحلقات نجاحاً كبيراً في مصر والمنطقة العربية». واختار سعد حلقتي أحمد حلمي وأحمد فهمي من بين أكثر الحلقات التي أحبها ضمن الموسم الأول: «لا توجد لدي حلقة مفضلة عن الأخرى، الحلقات جميعها كانت رائعة، أحببت بشدة أحمد حلمي، وأحمد فهمي، كما حقق ديو (نغزة) مع الفنانة الكبيرة يسرا نجاحاً رائعاً».

الفنان المصري وصف أغنيته مع أصالة بأنها «الأقرب إلى قلبه»

أحمد سعد

وبشأن الثنائيات الغنائية المفضلة بالنسبة له، قال: «قدمت خلال مسيرتي وبالتحديد في السنوات الأخيرة عشرات الديوهات الغنائية، ولكن أقربها لقلبي بكل تأكيد ديو (سبب فرحتي) الذي قدمته مع صديقتي وزميلتي الغالية أصالة، فكل ما أقدمه برفقتها أعتبره من أعز أعمالي، وأتمنى ألا تتوقف هذه الديوهات مع أصالة، كما لا أستطيع نسيان النجاحات التي حققتها مع روبي في أغنية (يا ليالي)، وأيضاً مع زميلي بهاء سلطان».

وعن حقيقة عودته إلى زوجته علياء بسيوني، قال سعد: «الحمد لله، الخبر صحيح، وهي دائماً وجه السعد والخير عليّ، وكانت ترافقني أخيراً في حفل دبي، ولكنها كالعادة لم تحب الظهور، وشاركتني في الكواليس، وسيكون هناك حفل زفاف لنا مع نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، أو مع بداية العام الجديد، وقررت أن أرتدي بدلة زفاف، وأن أشدو لها مرة أخرى بأغنية جديدة خاصة بها».