نظمت حركة «لهفاة» اليمينية المتطرفة في إسرائيل، حملة شعبية بعنوان «ليس جيدا أن يكون المِقْوَد مع محمد»، وهدفها محاربة شركة الباصات الكبرى «ايغد» لأنها تشغل سائقين عربا.
وقالت الحركة في منشور وزعته بالعبرية على السكان والمستوطنين اليهود في القدس، وفي المستعمرات اليهودية المقامة على الأراضي العربية المحتلة، إن عددا من المسؤولين الإسرائيليين، وبينهم سياسيون بارزون، يمتنعون عن التخلص من السائقين العرب خوفا من الصحافة. وتوجهت إلى رئيس مجلس مستعمرة كريات أربع المجاورة للخليل والمبنية على أراضيها، وسألته: «هل أنت مستعد لأن تأخذ على ضميرك مسؤولية العملية الإرهابية المقبلة؟ كيف تسمح أن يكون 90 في المائة من السائقين في حافلات الركاب في المواصلات الشعبية، من العرب؟».
وقد شكا سائقون عرب في شركة ايغد من زيادة ملحوظة في الإهانات التي يتعرضون لها هم وزملاؤه في العمل، بسبب هذا التصعيد في النشاط العنصري.
وكانت هذه المنظمة قد تأسست في سنة 2014 بغية محاربة العلاقات العاطفية بين رجال عرب ونساء يهوديات. وعملت على ما سمته «إنقاذ فتيات يهوديات وقعن ضحية الإغراءات العربية»، ونجحت في تمزيق روابط الكثير من العائلات المختلطة. ثم اتسع نشاطها ليشمل دعوة اليهود إلى مقاطعة الحوانيت العربية. ثم صاروا يحاربون الكنائس العربية المسيحية، ويوجهون الإهانات إلى رجال الدين من الكهنة والرهبان. وروى سائق تاكسي أنه شهد مواقف كثيرة في الأسابيع الأخيرة، كان فيها الركاب يصعدون لسيارته ثم ينزلون ما إن يعرفون أنه عربي.
وقال سائق حافلة يدعي إبراهيم: شتموني عدة مرات، وفي بعض الأحيان، يطلقون كلمات استفزازية مثل: «لماذا لا تذهب إلى سوريا.. هذه دولة يهودية ليست لكم»، و«مخرب»، و«لا نريد أن نرى عربا»، و«يجب أن تموتوا جميعا». وأضاف أنه في مرات نادرة، كان عدد من الركاب اليهود يتدخلون ويطالبون العنصريين بأن يخرسوا. لكن في غالبية الحالات ينضم الركاب إلى العنصريين أو يصمتون.
اليمين الإسرائيلي يقود حملة شعبية عنصرية ضد العرب
شعارها التحريضي يقول: «ليس جيدًا أن يكون المِقوَد مع محمد»
اليمين الإسرائيلي يقود حملة شعبية عنصرية ضد العرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة