أرض حاتم الطائي تفتح نافذة ثراء التنوع في مهرجان الصحراء

حائل تسعى لجذب نصف مليون زائر مع بدء إجازة منتصف العام

مجموعة من كبار السن والشباب في حائل يتحلقون حول النار وإعداد القهوة العربية ({الشرق الأوسط})
مجموعة من كبار السن والشباب في حائل يتحلقون حول النار وإعداد القهوة العربية ({الشرق الأوسط})
TT

أرض حاتم الطائي تفتح نافذة ثراء التنوع في مهرجان الصحراء

مجموعة من كبار السن والشباب في حائل يتحلقون حول النار وإعداد القهوة العربية ({الشرق الأوسط})
مجموعة من كبار السن والشباب في حائل يتحلقون حول النار وإعداد القهوة العربية ({الشرق الأوسط})

من جديد تعود قوافل الإبل للجري في شمال السعودية، تربط ماضيها بحاضر اليوم، ومعها كذلك تنمو الكثير من الذكريات بفعاليات متنوعة، تعيد البوصلة العصرية إلى ما كان في الماضي، بلباس متجدد، تحتضنه مدينة حائل (شمال السعودية).
صورة من إحياء التراث، تتجدد للعام التاسع على التوالي، في أرض مهرجان «الصحراء» الذي سيكون أمام الاستعداد لوصوله إلى نصف مليون زائر منذ انطلاقته في عام 2008، مستفيدًا من حاضن طبيعي خارج نطاقات المدن، وجامعًا الكثير من الأطياف مع حلول إجازة منتصف العام في السعودية وبالموقع الجغرافي الأكثر تميزًا بالقرب من دول الخليج ومناطق الشمال في البلاد.
ويسهم مهرجان «الصحراء» عامًا بعد آخر في وضع المنطقة الشمالية على خارطة السياحة السعودية الموسمية ذات التميز النوعي، معرفًا بالصحراء وبتفاصيل ثقافتها وأصالتها وتقاليد أهل منطقة حائل، المرتبطة دومًا بأصالتها وتجذّر سكانها إلى تركيبة الصحراء التي تحيط بهم، سهلا وجبلا.
المهرجان الصحراوي الذي تحتضنه حائل، له رمزية المكان والوجود، فتاريخ منطقة حائل إلى عصور ما قبل التاريخ، ومرورًا بعصر ما قبل الإسلام والعصور الإسلامية، وتعد حائل من مراكز الحضارات القديمة التي عاصرت الآشوريين والبابليين، كما تدل على ذلك الآثار والنقوش القديمة على الأحجار والصخور من كتابات ذات بعد تاريخي عميق، التي تمثل تراثًا تاريخيًا سياحيًا يمتلك الجاذبية. وترتبط حائل بالأسطورة الشهيرة المتمثلة في شخصية حاتم الطائي المعروف بكرمه الفياض. كما ارتبطت حائل بالمسارات القديمة التاريخية للقوافل التجارية والحجاج.
رؤية صنّاع المهرجان، تهدف إلى جعل حائل مركزا دوليا للعلوم والثقافة والاستثمارات المرتبطة بالصحراء، وتعزيز مكانتها البيئية والعلمية والسياحية محليا وإقليميا ودوليا من خلال تنظيم حدث عالمي سنوي يهتم بالصحراء بكل عناصرها المادية وغير المادية، مع توظيف المقومات والعناصر المرتبطة بالصحراء في حائل التي تعيش وسط كثبانها.
ويسعى المهرجان في خطته إلى استقطاب وتبادل العلوم والرياضة والثقافة المرتبطة بالصحراء في مختلف دول العالم لحائل واستثمارها سياحيًا، وجذب أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح من داخل المملكة ومن خارجها إلى منطقة للاستمتاع بمقومات حائل السياحية وعناصر المهرجان، مما يحقق عوائد اقتصادية واجتماعية للمنطقة، ويفتح بابًا لتشجيع الاستثمارات في المنتجات الاقتصادية والسياحية والبيئية وتوجيهها وترشيدها بما يحقق أهداف المستثمر، وتحقيق مشاركة المجتمع المحلي في الأنشطة وعوائد ذات قيمة لأهالي المنطقة.
ويتجاوز عدد الفعاليات والأنشطة التي أقيمت أكثر من 35 فعالية، تتنوع ما بين الفعاليات التراثية والثقافية، والرياضية، وأنواع من المعارض والفعاليات الترفيهية، يصاحبها برنامج علمي تشرف عليه جامعة حائل، أبرز محاورها: الزراعة والتصحر، والمياه، وسبل التشكيل للسياحة البيئية.
بالإضافة إلى أن التنوع في المشاركات، يعطي للزائر صورة مصغرة تحاكي الحياة في المنطقة والحياة البدوية، من بداياتها وحتى عهدها الحاضر، جعلت من السياحة إلى حائل أولوية تخطط لها إمارة المنطقة على وجه التحديد، بصياغة السياحة التراثية الثقافية، ليس فقط للحضارة الحائلية، بل تشكل معها مناطق كثيرة تحمل الجديد كل عام، بتنظيمها للأحياء التراثية، بوحي من البيئة الأصيلة للمنطقة، مع وضع منتجات تراثية تتنوع بين الزي التقليدي والصناعات الحرفية والمأكولات الشعبية وغيرها الكثير لتقدم نظرة شاملة عن البلدان المشاركة بمختلف روافدها وتقاليد شعوبها.
ويحوي المهرجان على الفعاليات التمثيلية، كملحمة حاتم الطائي والتي أقيمت عام 2013، وحكايات الصحراء والتي أقيمت عام 2014، وفعالية قطين البادية والتي أقيمت من العام 2013 وحتى هذا العام 2017، وهناك أيضًا فعاليات التزلج على الرمال كأول منطقة بالمملكة تقوم بتنظيم هذه الفعالية، فيما تتجه إلى تفعيل أنشطة التسلق على الجبال والرحلات في وسط الجبال والكهوف، في ظل تميز وجذب يحققها سباق الهجن والخيل الأصيلة.
وحظي المهرجان باستضافة وحضور مشاركات دولية من المملكة المغربية والجزائر وتونس والسودان واليمن ومصر، وحصل المهرجان على موافقة لتوقيع البرنامج التنفيذي للتوأمة بين مهرجان الصحراء بحائل ومهرجان الطانطان بالمملكة المغربية، التي من أهدافها تطوير المهرجان وتبادل الخبرات والمعرفة، والمساهمة في تسجيل المهرجان ضمن المهرجانات العالمية في اليونيسكو ضمن مهرجانات التراث.



عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، استقبل أول من أمس، الدكتور زهير حسين غنيم، الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم، والوفد المرافق له، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين. من جانبه، قدّم الأمين العام درع الاتحاد للسفير؛ تقديراً وعرفاناً لحُسن الاستقبال والحفاوة.
> حميد شبار، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الموريتاني لمرابط ولد بناهي. وعبّر الطرفان عن ارتياحهما لمستوى التعاون الاقتصادي في شقيه التجاري والاستثماري، وحرصهما واستعدادهما لدفع التبادل التجاري إلى ما يأمله البلدان الشقيقان؛ خدمةً لتعزيز النمو الاقتصادي، كما أكد الطرفان على ضرورة تبادل الخبرات في القطاع الزراعي؛ للرقي بهذا القطاع المهم إلى ما يعزز ويطور آليات الإنتاج في البلدين الشقيقين.
> إريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى العراق، التقى أول من أمس، محافظ الديوانية ميثم الشهد؛ لبحث آفاق التعاون المشترك والنهوض به نحو الأفضل، وتم خلال اللقاء الذي أقيم في ديوان المحافظة، بحث إمكانية الاستثمار من قِبل الشركات الفرنسية في الديوانية، خصوصاً أنها تمتلك بيئة استثمارية جيدة، والتعاون المشترك بين فرنسا والحكومة المحلية في عدد من المجالات والقطاعات.
> عبد اللطيف جمعة باييف، سفير جمهورية قيرغيزستان لدى دولة الإمارات، التقى أول من أمس، اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، بمقر الوزارة، بحضور عدد من ضباط وزارة الداخلية. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين. ورحب اللواء الخييلي بزيارة السفير القيرغيزي، مؤكداً حرص الوزارة على توطيد علاقات التعاون والعمل المشترك مع البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الدولة.
> عبد الله حسين المرزوقي، القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في مومباي، حضر أول من أمس، احتفالاً بذكرى يوم الدستور لجمهورية بولندا، الذي استضافه القنصل العام لبولندا داميان إرزيك، بحضور رؤساء البعثات الدبلوماسية في مومباي، وعدد من المسؤولين في الحكومة الهندية ورجال الأعمال.
> عمر عبيد الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى المملكة الإسبانية، اجتمع أول من أمس، مع خوسيه لويس ديلبايي، مدير مكتبة «الإسكوريال» الملكية في إسبانيا، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون مع المكتبة. جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها السفير في مكتبة «الإسكوريال والبازيليكا» الملكية، بالإضافة إلى المبنى الملكي للضيافة الذي كان يستقبل فيه الملك فيليب الثاني، ملك إسبانيا (1556 - 1598م)، مختلف سفراء دول العالم.
> ستيفن بوندي، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي بالبحرين؛ لمناقشة تعزيز أوجه التعاون في الجوانب التعليمية والثقافية، واستعراض أهم التجارب التعليمية الناجحة، كما تم بحث تعزيز الشراكة بين الجانبين في تدريب معلمي اللغة الإنجليزية بالمدارس الحكومية على مهارات وطرق تدريس الإعداد لاختبارات (TOEFL)، لزيادة مستويات التحصيل العلمي لدى طلبة المرحلة الثانوية في اللغة الإنجليزية.
> ماجد مصلح، سفير جمهورية مصر العربية لدى سريلانكا، استقبله أول من أمس، رئيس الوزراء السريلانكي دينيش غوناواردينا، حيث تناول اللقاء سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة. وأشاد رئيس الوزراء السريلانكي بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين البلدين، مُسلطاً الضوء على دور البلدين في إقامة حركة عدم الانحياز، الأمر الذي كان له أثره الكبير على صعيد العلاقات الدولية بصفة عامة، ومصالح واستقلالية الدول النامية على وجه الخصوص.
> بيتر بروغل، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى تونس، التقى أول من أمس، رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، بقصر باردو. وعبّر السفير عن استعداد بلاده لمواصلة دعم مجهودات تونس في مسارها التنموي ومؤازرتها اقتصادياً واجتماعياً. وأكد ارتياحه للمستوى الممتاز للعلاقات الثنائية، معبّراً عن تقديره للخطوات الإيجابية التي تم قطعها في مجال البناء الديمقراطي، كما اطلع على صلاحياته وطرق عمل المجلس وعلاقته بالمجلس الوطني للجهات والأقاليم من جهة، وبالحكومة من جهة أخرى.