تطبيقات الواقع الافتراضي على هاتفك الجوال

تؤمن مشاهد محيطية بثمن متهاود

لقطة من «ملك الأسود» بواسطة تطبيق «جانت في آر»
لقطة من «ملك الأسود» بواسطة تطبيق «جانت في آر»
TT

تطبيقات الواقع الافتراضي على هاتفك الجوال

لقطة من «ملك الأسود» بواسطة تطبيق «جانت في آر»
لقطة من «ملك الأسود» بواسطة تطبيق «جانت في آر»

في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية، الذي يعد أحد أكبر التجمعات لمنتجي التكنولوجيا الحديثة، والذي عقد بداية الشهر الحالي، حظيت نظارات الواقع الافتراضي على دعاية كبيرة باعتبارها وسيلة لتجربة التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد ذائعة الصيت. لكن كثيرا من الناس يستطيعون تجربة الواقع الافتراضي باستخدام تطبيقات معينة يجرى تحميلها على هواتفهم الجوالة.
* تطبيقات هاتفية
يمكنك البدء باستخدام تطبيق «ويذين» (Within) المتاح مجانا الذي يعمل مع نظام تشغيل «آي أو إس» و«آندرويد». ويستخدم التطبيق ما يسمى تكنولوجيا فيديو 360 درجة، الذي يشبه إلى حد بعيد الواقع الافتراضي، حيث يسمح لك بمشاهدة المقاطع المصورة من جميع الاتجاهات، وأن تتفاعل وتستكشف مشهدا سينمائيا.
وجميعنا نشاهد الأفلام العادية على هواتفنا الجوالة من خلال الزاوية التي ثبت فيها المخرج الكاميرا. لكن في هذا التطبيق، تستطيع أن تدور بهاتفك في الهواء وتنظر في جميع الاتجاهات وللأعلى والأسفل، وسوف ترى الممثلين والأماكن وكأنها تدور حولك. ستشعر وكأنك تقف بين الممثلين، وفي البداية قد تشعر بتوتر، وقد تجد نفسك ترتطم بالأشياء داخل غرفتك، لكن في النهاية ستشعر بالافتتان.
لتطبيق «ويذين» القدرة على الدخول في قائمة صغيرة من مقاطع الفيديو 360 درجة، التي تشمل موسيقى فيديو من إنتاج «يو2» وحلقة قصيرة من الحلقات التلفزيونية «مستر روبوت». ما عليك سوى اختيار أحد مقاطع الفيديو، ثم الضغط على «بلاي»، ثم اختر تحميل مقطع الفيديو لتشاهده لاحقا أو الآن.
ولتشاهد مقاطع فيديو «ويذين» بطريقة مختلفة، استخدم أداة «غوغل كاردبورد» (متاح بسعر 20 دولارا). وهذا الجهاز البسيط يستطيع تحويل هاتفك إلى نظام تشغيل نظارة الواقع الافتراضي، ولذلك فسوف تستطيع مشاهدة المقاطع ثلاثية الأبعاد، وستشعر معها بمذاق المستقبل.
هناك تطبيق آخر يسمى «جانت في آر» (Jaunt VR ) الذي يتمتع بمزايا مشابهة، وبه أيضا كتالوج للمقاطع 360 درجة التي تستطيع مشاهدتها على شاشة الهاتف أو من خلال جهاز «غوغل كاردبورد» أو أي جهاز مشابه.
يتمتع هذا التطبيق بقائمة أفلام أكبر من التطبيق السابق، ويمكن اعتباره شريكا ممتازا لتطبيق «ويذين»، بيد أن درجة وضوح الفيديو أقل قليلا، ونظام القائمة صعب الاستخدام.
التطبيق متاح مجانا مع نظامي تشغيل «آي أو إس» و«آندرويد»، ويمكنك تجربته.
* مشاهد محيطية
لـ«غوغل» أيضا تطبيق مجاني يمكن تحميله للعمل مع نظامي تشغيل «آي أو إس» و«آندرويد» ليعمل مع منتجها «كاردبورد»، والتطبيق بسيط ويساعدك على ترتيب «كاردبورد»، وهو بمثابة بوابة الدخول لتجربة العالم الافتراضي.
مع نظام تشغيل «آندرويد» هناك تطبيق مجاني على «غوغل» باسم «كاردبورد كاميرا»، ويساعد هذا التطبيق على تعلم طريقة عمل صور 360 درجة تجعلك تدور حول نفسك باستخدام هاتفك لكي تلتقط مشهدا. وبعد ذلك تستطيع أن تشاهد المشهد الذي صورته وذلك باستخدام تطبيق «كاردبورد». هذا التطبيق ليس بمثل جاذبية مقاطع الفيديو 360 درجة، لكنه ممتع أيضا. هناك أيضا تطبيقات ألعاب تستحق التجربة تتوافق مع «كاردبورد» مثل لعبة «إن مايند2» (InMind 2 game)، إذ تستطيع التحرك في منطقة اللعب عن طريق حل الألغاز، وبينما تفعل ذلك ستظهر بعض المعلومات لتعلمك كيفية عمل العقل البشري.
تتحرك الصور بسلاسة، وربما تذكرك بالمشاهد المخدرة التي شاهدنا في فيلم «2001: سبيس أوديس»، فمؤثرات البعد الثلاثي التي تراها بينما تنظر حولك مبهرة ومسلية، رغم أنها ليست عالية الوضوح. هناك أيضا برنامج «إن مايند2» المتاح مجانا الذي يعمل مع نظامي «آي أو إس» و«آندرويد» والذي يمثل بداية جيدة للألعاب. ولتحميل مزيد من مستويات اللعبة، عليك سداد ثلاثة دولارات. وللاستمتاع ببرنامج أكثر إثارة، جرب لعبة «إند سبيس في آر» (End Space VR). البرنامج يعتمد على التصويب على الأعداء الذين يطيرون في الفضاء ليهاجموك من مختلف الزوايا، وحتى من خلفك وأمامك. ويعمل التطبيق مع الأدوات الشبيهة بجهاز «كاردبورد»، ومع خاصية تشغيل البعد الثلاثي التي تجعلك تدور حول هاتفك.
الصور في حد ذاتها ممتعة، واللعبة بسيطة، لكنها قادرة على أن تمنحك المتعة. تطبيق «إند سبيس» متاح بسعر دولار واحد، ويعمل مع نظامي تشغيل «آي أو إس» و«آندرويد»، وهناك لعبة أخرى تحمل اسم «مينوس ستارفايتر» (Minos Starfighter) بسعر دولار واحد أيضا.
استمتع بألعاب الواقع الافتراضي والعب بأمان، واحذر أن تسقط على الأرض، وأنت تدور برأسك في الفضاء الافتراضي.
* خدمة «نيويورك تايمز»



دراسة: الذكاء الاصطناعي يخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة

أنظمة الذكاء الاصطناعي تخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة (رويترز)
أنظمة الذكاء الاصطناعي تخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة (رويترز)
TT

دراسة: الذكاء الاصطناعي يخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة

أنظمة الذكاء الاصطناعي تخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة (رويترز)
أنظمة الذكاء الاصطناعي تخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة (رويترز)

قالت دراسة علمية جديدة، إن أنظمة الذكاء الاصطناعي تخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة بشكل كبير.

ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد حذرت الدراسة من أن الطاقة المتزايدة المطلوبة لتدريب وتشغيل نماذج ذكاء اصطناعي أكثر تعقيداً، فضلاً عن الاهتمام الأوسع باستخدامها، تجلب عواقب بيئية خطيرة.

ولفت الباحثون إلى أنه مع تطور هذه الأنظمة، فإنها تتطلب مزيداً من قوة الحوسبة، وبالتالي تتطلب مزيداً من الطاقة للتشغيل. فعلى سبيل المثال، يستخدم «شات جي بي تي 4» الحالي التابع لشركة «أوبن إيه آي» ضعف الطاقة، مقارنة بالنسخ السابقة منه.

وأكد الفريق أيضاً أن تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي ينبعث منه 5 أضعاف ثاني أكسيد الكربون الذي ينبعث من تشغيل وتصنيع السيارات الأميركية، لافتين إلى أن تأثير هذه الانبعاثات على البيئة قد يكون هائلاً.

وقد لفتت الدراسة إلى أن الانبعاثات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي قد تتسبب في خسائر بأكثر من 10 مليارات دولار سنوياً، ودعت الحكومات والهيئات التنظيمية إلى توحيد طرق قياس هذه الانبعاثات، بالإضافة إلى قواعد جديدة لضمان الحفاظ عليها عند حد معين.

وقال منغ تشانغ، الباحث الرئيسي في الدراسة، والتابع لجامعة تشجيانغ الصينية: «إن النمو الهائل في قدرات الذكاء الاصطناعي يثير كثيراً من القلق بشأن تأثيره البيئي».

وأضاف: «تؤكد هذه الدراسة على الحاجة الملحة لتبني المسؤولين عن تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي ممارسات أكثر خضرة ومعايير مستدامة، تقلل من الانبعاثات المضرة بالبيئة. وهدفنا هو تزويد صناع السياسات بالبيانات اللازمة لمعالجة البصمة الكربونية للذكاء الاصطناعي من خلال اللوائح الاستباقية».

وعلى النقيض من ذلك، يرى بعض العلماء أن الذكاء الاصطناعي يساهم في دراسة الظواهر البيئية، وتطوير حلول لمشكلاتها المختلفة، لافتين إلى أن إحدى الطرق الواعدة التي يمكن من خلالها استخدام الذكاء الاصطناعي لحماية البيئة، هي من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات، مثل صور الأقمار الاصطناعية وأنماط الطقس، لتحديد الاتجاهات والأنماط التي قد يكون من الصعب أو المستحيل اكتشافها بالعين المجردة. ويمكن بعد ذلك استخدام هذه المعلومات لتطوير استراتيجيات أكثر فعالية لإدارة الموارد والحدّ من التأثير البيئي السلبي.