مصدر سوداني: البشير في السعودية للقاء خادم الحرمين

قال إن الزيارة للتواصل والتشاور بين البلدين

مصدر سوداني: البشير في السعودية للقاء خادم الحرمين
TT

مصدر سوداني: البشير في السعودية للقاء خادم الحرمين

مصدر سوداني: البشير في السعودية للقاء خادم الحرمين

كشف مصدر مسؤول، لـ«الشرق الأوسط»، أن الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير، يقوم بزيارة رسمية بعد ظهر اليوم الاثنين للسعودية، تستغرق عدة أيام، في إطار التشاور والتنسيق المستمر مع شقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون الثنائي في المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية كافة.
وقال المصدر: «زيارة الرئيس البشير هذه تأتي في سياق العلاقات المتميزة المتنامية بين البلدين الشقيقين، بهدف التواصل والتشاور بين قيادتي البلدين، وذلك لاستعراض التطورات في المنطقة وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، في ظل تسارع الأحداث المتلاحقة، وستكون الزيارة سانحة للرئيس البشير لتقديم الشكر للقيادة السعودية، ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لما بذلوه من دعم للجهود السودانية الرامية لرفع العقوبات الأميركية عن السودان جزئيا».
وأضاف المصدر: «بهذه المناسبة، نأمل في مواصلة هذه الجهود حتى يتحقق رفع كل العقوبات الأميركية، بشكل كامل ودائم، المفروضة على السودان منذ ما يزيد على 20 عاما»، مشيرا إلى أن الوفد المرافق للرئيس البشير، يضم الدكتور فضل عبد الله فضل وزير شؤون رئاسة الجمهورية، والبروفسور إبراهيم غندور وزير الخارجية، والفريق طه عثمان الحسين وزير الدولة مدير عام كاتب رئيس الجمهورية، ومسؤولين آخرين.
ووفق المصدر، سيبحث زعيما البلدين، الملفات كافة التي تهم التعاون الثنائي الاستراتيجي بين الخرطوم والرياض سياسيا واقتصاديا، وسيحظى التعاون بمجالات الاستثمار باهتمام كبير، في المجالات كافة، خصوصا بعد رفع العقوبات الأميركية، والتي تسهم في تدفق المزيد من الاستثمارات السعودية في السودان والتي لم تنقطع حتى هذه اللحظة على حدّ تعبيره.
وأكد أن السودان مهتم جدا بأوضاع اليمن، منوها بأنه عضو فاعل في قوات التحالف التي تحارب من أجل إعادة الشرعية في اليمن بقيادة سعودية، فضلا عن آخر مستجدات الوضع في سوريا وليبيا والعراق وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية ذات الصلة، ما يعني أن الخرطوم والرياض تتعاونان من أجل العمل على الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة. ولفت إلى أن العلاقة بين الخرطوم والرياض في أعلى مستوياتها، مبينا أن السودان خصص وزير الدولة بوزارة الاستثمار ليكون مسؤولا مباشرا عن ملف الاستثمار السعودي في بلاده، منوها بأن ذلك في ظل مصادقة البرلمان السوداني على تخصيص مليون فدان للسعودية للتوسع في مجال الإنتاج الزراعي كهدف استراتيجي يسد الثغرة في الحاجة الغذائية للبلدين.
ولفت المصدر إلى أن هناك مشروعات استثمارية مرتقبة بين البلدين من بينها مشروع عطبرة - الستيت، مبينا أنه نتاج شراكة سودانية - سعودية، مشيرا إلى أن مسار العمل فيه يسير فيه بخطى جيدة، وستدفع هذه الزيارة بالمزيد من أوجه التعاون بالتوازي مع ذلك، سواء على صعيد التحويلات أو العمليات المصرفية والمالية بشكل عام.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.