بوارج التحالف تقترب من ميناء المخا

بوارج التحالف تقترب من ميناء المخا
TT

بوارج التحالف تقترب من ميناء المخا

بوارج التحالف تقترب من ميناء المخا

أعلنت قوات الجيش اليمني تقدما جديدا على مشارف مدينة وميناء المخا الساحلية التابع لتعز غرب المدينة، حيث سيطرت القوات بمساندة طيران التحالف العربي على مواقع جديدة تبعد 5 كيلومترات عن الميناء، وإحدى أهم المناطق التي تعد استراتيجية لتهريب الأسلحة والبضائع للميليشيات في الساحل الغربي لليمن.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد أكدت أن «قوات الجيش تمكنت من السيطرة على معسكر الدفاع الجوي بمدينة المخا، واقتراب البوارج البحرية التابعة للتحالف إلى الميناء».
وأكد مصدر عسكري «تقدم قوات الجيش إلى منطقة أبو رزيق الواقعة بين منطقتي الكدحة وواحجة، التي تبعد عن مدينة المخا نحو 5 كيلومترات»، وقال، وفقا لما نقل عنه المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، إن «الجيش تمكن من التوغل في مناطق تمركز ميليشيات الحوثي وصالح، مع مواصلة تقدمهم نحو مدينة المخا الساحلية، وسط اندحار الميليشيات الانقلابية وفرار العشرات من عناصرها وسقوط كثير من عناصرها بين قتيل وجريح».
وأوضح المصدر أن «مدفعية الجيش دكت أوكار الانقلابيين في المناطق القريبة من مدينة المخا، فيما استهدفت مقاتلات التحالف العربي مواقع الميليشيات في المجمع الحكومي لمديرية المخا ومنطقتي الحالي والسويس وسط المدينة».
وتواصل قوات الجيش تمشيط المناطق المحررة وتطهيرها من الألغام الكثيفة التي زرعتها الميليشيات الانقلابية في الساحل الغربي وما بعد معسكر العمري الاستراتيجي، بهدف إعاقة تقدم قوات الجيش.
في المقابل، جرى أمس دور التسلم والتسليم لـ«اللواء الثالث - حزم» إلى القيادة الجديدة الممثلة بالعميد الركن محمد صايل، المعين خلفا للعميد عمر الصبيحي الذي قتل في معركة تحرير ذو باب.
جاء ذلك خلال تفقد قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن، وقائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل، وقائد محور باب المندب العميد الركن عبد الغني الصبيحي، وقائد «اللواء الثالث - حزم» العميد الركن محمد صايل، المناطق المحررة في باب المندب ومديرية ذو باب الساحلية غرب تعز.
وشهدت الجبهات الشرقية والغربية وأرياف المدينة، مواجهات متقطعة على أثر محاولة ميليشيات الحوثي وصالح التقدم إلى مواقع الجيش، بما فيها منطقة تبيشعة في حذران، غربا، يرافقها القصف بمختلف الأسلحة على مواقعها.



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.