انتهاء أزمة غامبيا بمغادرة جامع إلى المنفى

العملية العسكرية توقفت مع ضمان حقوقه في العودة

انتهاء أزمة غامبيا بمغادرة جامع إلى المنفى
TT

انتهاء أزمة غامبيا بمغادرة جامع إلى المنفى

انتهاء أزمة غامبيا بمغادرة جامع إلى المنفى

غادر الرئيس الغامبي السابق يحيى جامع الذي تخلى عن السلطة للرئيس الجديد أداما بارو بعد أزمة سياسية استمرت ستة أسابيع، العاصمة بانجول ليل السبت على متن طائرة خاصة، وعمت مظاهر الابتهاج في العاصمة.
وأقلعت الطائرة من طراز «فالكون 900 دي إكس» قبل الساعة 21.20 بالتوقيت المحلي وت غ، وعلى متنها جامع البالغ من العمر 51 عاما، والذي قضى 22 عامًا على رأس غامبيا، فضلاً عن الرئيس الغيني ألفا كوندي الذي قالت مصادر رسمية غينية إنه سيستقبل جامع في كوناكري لفترة مؤقتة.
ومرتديًا ثيابه البيضاء المعتادة وقبعته، ودع جامع مجموعة من أنصاره الذين تجمعوا على مدرج المطار. وكان في وداعه وفد من كبار الشخصيات والجنود.
وبعيد مغادرة جامع للبلاد، أعلنت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في بيان مشترك مساء السبت أنها ستضمن حقوق الرئيس الغامبي السابق بما في ذلك عودته إلى بلاده.
وأكد البيان انتهاء العملية العسكرية التي تم شنها الخميس في غامبيا من أجل دفع جامع إلى تسليم السلطة للرئيس الغامبي الجديد أداما بارو.
وحيت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الإرادة الطيبة لدى الرئيس الغامبي السابق التي أسهمت في التوصل إلى حل سلمي للأزمة، معبرة عن التزامها العمل إلى جانب الحكومة الغامبية من أجل «أن تضمن الكرامة والاحترام والأمن والحقوق» لجامع «بصفته مواطنًا ورئيس حزب ورئيس دولة سابقًا».
وأوضح البيان أن هذه الضمانات تشمل أيضًا «عائلته وأعضاء إدارته والمسؤولين الحكوميين والأمنيين وكذلك مناصري حزبه».
وأكدت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أنها ستسهر على ألا تتبنى الحكومة الغامبية أي إجراء تشريعي قد يمس بهذه الضمانات، مشددة على أنها ستحض الحكومة على ألا يكون هناك «ترهيب أو مضايقة أو ملاحقة لأعضاء سابقين أو مناصرين لنظام جامع».
وبحسب نص البيان فإن رحيل جامع من البلاد مساء السبت «مؤقت»، إذ إن المنظمات الثلاث ستعمل مع السلطات الغامبية كي يتمكن من «العودة إلى غامبيا في الوقت الذي يريده».
ووعدت المنظمات الثلاث بالعمل على ألا تتحول «البلدان المضيفة للرئيس السابق جامع وعائلته هدفا للمضايقة أو الترهيب أو أي نوع آخر من أنواع الضغوط أو العقوبات».
وبعد الإعلان عن رحيله الذي انتظره كثيرون في بانجول لفترة طويلة، عمت مظاهر الابتهاج في الشوارع، وخصوصًا في بانجول الكبرى (الضاحية)، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت فاتو شام (28 عامًا): «نحن أحرار الآن! لم نعد في سجن»، مضيفة: «لم يعد علينا الانتباه قبل التعبير عن آرائنا».
من جهته قال مودو لمين دومبويا (25 عامًا) إنه برحيل جامع بات «الغامبيون في المنفى قادرون على العودة».
وأضاف: «الأمر الجيد هو أن جامع سيعلم الآن معنى أن تكون لاجئًا في الخارج».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.