البنتاغون يعلن مقتل 100 من تنظيم القاعدة في سوريا

مقتل 4 أشخاص بتفجير استهدف مخيم الركبان على الحدود مع الأردن

ارشيفية (رويترز)
ارشيفية (رويترز)
TT

البنتاغون يعلن مقتل 100 من تنظيم القاعدة في سوريا

ارشيفية (رويترز)
ارشيفية (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في بيان يوم أمس الجمعة، أنّ أكثر من مائة من مقاتلي تنظيم القاعدة في سوريا قتلوا في ضربة جوية على «معسكر للتدريب» في محافظة إدلب.
وصرح ناطق باسم البنتاغون، الكابتن جيف ديفيس أنّ الغارة وقعت الخميس واستهدفت معسكرًا للتدريب في محافظة إدلب (شمال سوريا) يستخدم منذ 2013. وقال إن القصف استهدف «معسكر تدريب الشيخ سليمان الذي بدأ تشغيله منذ 2013 على الأقل». وأضاف أن «إزالة هذا المعسكر التدريبي يضعف عمليات التدريب ويثني المتطرفين والجماعات المعارضة السورية عن الانضمام إلى تنظيم القاعدة في ساحة القتال».
وتابع ديفيس أنّ الطائرات والطائرات المسيرة الأميركية شنت منذ الأول من يناير (كانون الثاني)، ضربات أدّت إلى «مقتل أكثر من 150 متطرفًا من تنظيم القاعدة» بمن فيهم القيادي في جبهة فتح الشام محمد حبيب بوسعدون الذي وصفه بأنّه «قائد العمليات الخارجية» للتنظيم في سوريا.
وقال ديفيس إنّ «هذه الضربات التي تجري بتتابع سريع، تضعف قدرات (القاعدة) وتصميمها وتؤدي إلى ارتباك في صفوف التنظيم».
وأكد مسؤول في البنتاغون لوكالة الصحافة الفرنسية، أنّ العناصر الذين قتلوا ينتمون إلى «النواة الأساسية لتنظيم القاعدة».
ويأتي إعلان البنتاغون هذا خلال مرحلة انتقال السلطة من الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها برئاسة باراك أوباما إلى الإدارة الجديدة بقيادة دونالد ترامب.
من جانب آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بقتل أربعة أشخاص أمس، في تفجير سيارة مفخخة استهدف مخيم الركبان للنازحين السوريين بالقرب من الحدود مع الأردن في جنوب سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «انفجرت سيارة مفخخة عند أطراف مخيم الركبان عند الحدود الأردنية، مما أسفر عن مقتل أربعة نازحين وسقوط عدد من الجرحى».
وأكدت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) نقلاً عن مصدر عسكري وقوع تفجير «في المخيم».
ويعيش في مخيم الركبان 85 ألف شخص عالقين على الحدود السورية الأردنية.
وقد تدهورت أوضاع هؤلاء بعد إعلان منطقة الركبان منطقة عسكرية مغلقة إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني يقدم خدمات للنازحين في 21 يونيو (حزيران).
وتبنى تنظيم داعش وقتها الهجوم الذي أوقع سبعة قتلى و13 جريحًا.
ولم تتمكن الأمم المتحدة منذ ذلك الحين من إدخال المساعدات سوى مرتين إلى النازحين، الأولى في الرابع من أغسطس (آب)، والثانية في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضيين.
وخفض الأردن، بسبب مخاوف أمنية، عدد نقاط عبور القادمين من سوريا من 45 نقطة عام 2012 إلى خمس نقاط في شرق المملكة عام 2015، ثلاث مخصصة للجرحى فيما خصص معبرين هما الركبان والحدلات للاجئين، قبل تعرض منطقة الركبان للهجوم بسيارة مفخخة.
وحسب الأمم المتحدة، هناك نحو 630 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن بينما تقول المملكة إنّها تستضيف نحو 1.4 مليون لاجئ منذ اندلاع النزاع في سوريا في مارس (آذار) 2011.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.