علماء يحاكون الحياة على المريخ داخل قبة في هاواي

قالت جامعة هاواي إن 6 علماء دخلوا قبة تجثم فوق بركان بعيد في هاواي، حيث سيقضون الأشهر الثماني المقبلة في عزلة لمحاكاة الحياة لرواد الفضاء الذين يسافرون إلى المريخ.
وتهدف الدراسة إلى مساعدة إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) على فهم السلوك والأداء البشري خلال مهام الفضاء الطويلة بشكل أفضل، حيث تستكشف وكالة الفضاء الأميركية خططًا لمهمة مأهولة إلى الكوكب الأحمر.
وقال كيم بينستد، كبير الباحثين في هذه المهمة: «إنني فخور بالدور الذي نلعبه للحد من العوائق أمام رحلة بشرية إلى المريخ».
ومن المقرر أن يجري الطاقم عملاً ميدانيًا جيولوجيًا ومهام يومية رئيسية في القبة البالغة مساحتها 365 مترًا مربعًا، التي تقع في محجر مهجور يرتفع 2.5 كيلومتر فوق مستوى سطح البحر على بركان ماونا لوا في جزيرة بيج ايلاند في هاواي.
وقالت الجامعة التي تشغل القبة إن هناك قليلاً من النباتات، ولن يكون للعلماء اتصال بالعالم الخارجي.
وسيجري تأخير الاتصالات مع فريق المراقبة للمهمة، بحيث تتماشى مع وقت سفر الموجات اللاسلكية البالغ 20 دقيقة، التي تمر بين الأرض وكوكب المريخ.
وقالت الجامعة: «الأعمال الروتينية اليومية تشمل إعداد الطعام من مكونات ثابتة موجودة وتمارين وأبحاث وعمل ميداني تتماشى مع توقعات ناسا لاستكشاف الكوكب الأحمر».
ويهدف المشروع إلى توفير المبادئ التوجيهية من أجل مهام مستقبلية إلى المريخ على بعد نحو 56 مليون كيلومتر، وهو هدف طويل المدى لبرنامج الفضاء الأميركي المأهول بالبشر.
وتعد هذه الدراسة الممولة من «ناسا» والمعروفة باسم «التناظر والمحاكاة في استكشاف الفضاء في هاواي» الخامسة من نوعها.