بوتفليقة يتعهد بشرح برنامج ولايته الرابعة ويشكر الجزائريين على «تمسكهم بالرصانة» خلال انتخابات الرئاسة

ترقب أداء «اليمين الدستورية» الأحد المقبل

بوتفليقة يتعهد بشرح برنامج ولايته الرابعة ويشكر الجزائريين على «تمسكهم بالرصانة» خلال انتخابات الرئاسة
TT

بوتفليقة يتعهد بشرح برنامج ولايته الرابعة ويشكر الجزائريين على «تمسكهم بالرصانة» خلال انتخابات الرئاسة

بوتفليقة يتعهد بشرح برنامج ولايته الرابعة ويشكر الجزائريين على «تمسكهم بالرصانة» خلال انتخابات الرئاسة

تعهد الرئيس الجزائري المنتخب، عبد العزيز بوتفليقة، بالكشف عن تفاصيل برنامج فترة الخمس سنوات المقبلة التي سيقضيها في الحكم «خلال أيام». ويرتقب أن يؤدي الرئيس اليمين الدستورية الأحد المقبل.
وقال بوتفليقة الليلة قبل الماضية، في رسالة إلى الجزائريين نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية: «ستتاح لي مواطناتي ومواطني الأعزاء، بعد أيام، فرصة التوجه إليكم بإسهاب لأجدد لكم التزاماتي وأحدثكم عن مسعى التشييد الوطني الذي عزمت على مواصلته معكم». ولم يذكر بوتفليقة متى سيشرح «مسعى التشييد الوطني»، لكن يعتقد أن ذلك سيجري بمناسبة أداء اليمين الدستورية. وسيكون على الأرجح بواسطة رسالة أخرى، لأن بوتفليقة يواجه صعوبات كبيرة في مخاطبة الجزائريين بالصوت والصورة بسبب تبعات الإصابة بجلطة في الدماغ، أفقدته التحكم في بعض وظائفه الحسية.
وأفاد بوتفليقة بأنه يعرب عن بالغ عرفانه لمئات الآلاف من المواطنات والمواطنين «الذين أبوا إلا أن أترشح ودعموا ترشحي بقوة وكثافة طيلة الحملة الانتخابية»، في إشارة إلى حصوله على ثمانية ملايين صوت في الانتخابات (80 في المائة من الأصوات)، بعيدا جدا عن غريمه رئيس الحكومة السابق، الذي حصل على 1.2 مليون صوت.
وشكر بوتفليقة «الشعب الجزائري الأبي الذي وسمني بأغلبية أصواته. وتمسك بالرصانة خلال هذا الاقتراع، وشرف مرة أخرى بلادنا أمام أصدقائنا الملاحظين والصحافيين الأجانب الذين حضروا هذا الموعد الانتخابي». ويعني «التمسك بالرصانة»، أن الجزائريين، حسب الرئيس، لم يستجيبوا لدعوات الخروج إلى الشارع بكثافة للاحتجاج على ترشحه لولاية رابعة.
وأشاد الرئيس بـ«أفراد الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن والوظيفة العمومية، الذين بذلوا من التجند وحتى التضحية ما أتاح سلامة إجراء اقتراع يوم 17 أبريل (نيسان) وتأمينه». وشكر بوتفليقة أيضا «الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية وتشكيلات المجتمع المدني ومنظماته، التي آزرت ترشحي وحشدت له الدعم والتأييد... كما أنني أقدر المترشحين الآخرين الذين خاضوا هذا الاستحقاق الرئاسي».
وجاءت رسالة بوتفليقة بعد ساعة من تثبيت «المجلس الدستوري» نتائج الاستحقاق. وأعلن رئيس المجلس مراد مدلسي، أنه تلقى 94 طعنا في نتائج الانتخابات من طرف المترشحين، ولكن جرى رفضها كلها لـ«عدم استيفائها الشروط القانونية».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.