«كُمّ روبوتي»... لمرضى عجز القلب

يحتضنه من الخارج ويحاكي عمل عضلته في دفع الدم إلى أنحاء الجسم

«كُمّ روبوتي»... لمرضى عجز القلب
TT

«كُمّ روبوتي»... لمرضى عجز القلب

«كُمّ روبوتي»... لمرضى عجز القلب

كشف علماء أميركيون عن تطوير متقدم لـ«كم» أو «ردن» روبوتي يمكنه أن يحتضن القلب ويحاكي عمل عضلته في الانقباض ودفع الدم، والانبساط. ويوجه هذا «الكم الروبوتي» إلى الأشخاص الذين يعانون من عجز أو قصور في القلب مثل المرضى الذين تعرضوا إلى نوبات قلبية أحدثت أضرارًا في عضلة القلب.
ونشر باحثون من جامعة هارفارد ومستشفى بوسطن للأطفال نتائج تطويرهم لنموذج تجريبي من «الكم الروبوتي» العامل على قلب الحيوانات في مجلة «ساينس ترانزليشنال ميديسن». ويصنع الكم الروبوتي المصمم من أنسجة طرية من السليكون، تحاكي الأنسجة الحية الجزء الخارجي من عضلة القلب. وهو ينقبض ويسترخي عند ضخ هواء مضغوط إليه.
وركب الباحثون الكم على قلوب ستة حيوانات ونجحوا في مزامنة عمله مع عمل عضلة كل قلب، وأظهرت التجارب أن الكم الروبوتي ساعد في زيادة تدفق الدم حول الجسم، وفي حالات توقف القلب نجح الكم في إعادة دورة الدم إلى طبيعتها.
وتستخدم حاليًا أجهزة ميكانيكية تزرع في القلب لمساعدته في ضخ الدم، إلا أنها تؤدي إلى حدوث مشكلات صحية نتيجة تماسها المباشر مع أنسجة القلب التي تتهيأ لمجابهتها، وهو الأمر الذي يؤدي إلى خطر حدوث الجلطات القلبية.
وقال الباحثون إن الجهاز الجديد يقلل هذا الخطر لأنه يحتضن القلب من الخارج بدلاً من زرعه في الداخل. وصرح خبراء بريطانيون إن الكثير من مرضى عجز القلب في مراحله المتقدمة بحاجة ماسة إلى التخفيف عن مشكلاتهم الصحية وإن الجهاز الجديد سيكون مفيدًا لهم أثناء انتظارهم لزرع قلب جديد.



فنانون مصريون يتجهون للإنتاج السينمائي والدرامي

ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)
ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)
TT

فنانون مصريون يتجهون للإنتاج السينمائي والدرامي

ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)
ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)

انضمت الفنانة المصرية ياسمين رئيس لقائمة الممثلين الذين قرروا خوض تجربة الإنتاج السينمائي من خلال فيلمها الجديد «الفستان الأبيض» المنتظر أن يشارك في النسخة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، المقرر انطلاقها يوم 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وأظهر «التريلر» الدعائي للفيلم، الذي تقوم ببطولته ياسمين رئيس مع أسماء جلال، اسم رئيس كمنتج شريك في الفيلم مع المنتج محمد حفظي بأولى تجاربها في مجال الإنتاج الفني، وهو الفيلم الذي كتبته وتخرجه جيلان عوف، فيما تدور الأحداث حول قصة فتاتين تُضطر إحداهن للبحث عن فستان زفافها عشية العرس، لكن رحلة البحث تتحول لرحلة من أجل اكتشاف الذات.

تقول ياسمين رئيس إن خوضها للتجربة ارتبط بقوة المشروع والسيناريو الذي اطلعت عليه، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أنها اتخذت القرار لإعجابها بالفكرة والمعالجة وطريقة تقديمها، مشيرة إلى أن رغبتها في خروج الفيلم للنور ورؤية الجمهور شخصية «وردة» التي تقدمها بالأحداث في الصالات السينمائية جعلها تنخرط كشريكة في الإنتاج لدعم المشروع.

ويشيد الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين بخطوة ياسمين رئيس للمشاركة في الإنتاج، معرباً عن أمله في أن يتجه الفنانون للانخراط في تجارب إنتاجية تقدمهم بشكل مختلف.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «كثيراً من الفنانين خاضوا تجربة الإنتاج وقدموا تجارب مهمة سينمائياً، سواء فيما يتعلق بالأدوار التي قدموها أو حتى بالقضية التي تناولوها، منهم الفنان الراحل فريد شوقي الذي خاض تجربة الإنتاج بفيلم (جعلوني مجرماً) الذي تسبب في تغيير القوانين وقتها».

وياسمين رئيس ليست الممثلة الأولى التي تخوض تجربة الإنتاج هذا العام، فقد سبقتها الفنانة هند صبري بمشاركتها كمنتج فني لمسلسلها «البحث عن علا 2» الذي انطلق عرضه الشهر الماضي على منصة «نتفليكس».

هند وظافر في مشهد من «البحث عن علا 2» (نتفليكس)

ويملك عدد من الفنانين شركات إنتاج في الوقت الحالي أو شركاء فيها مع آخرين من بينهم أحمد حلمي، ومنى زكي، ومحمد هنيدي، وإلهام شاهين، بالإضافة إلى بعض صناع السينما، منهم المخرجان رامي إمام وطارق العريان، بالإضافة إلى المؤلف صلاح الجهيني.

وأوضح الناقد المصري محمد عبد الخالق أن «مشاركة الفنانين في الإنتاج لا يكون الهدف منها ضخ الأموال فحسب، ولكن مرتبط برغبة الممثل في تقديم التجربة بمستوى وشكل معين ربما لا يلقى الحماس من المنتج بحماس الممثل نفسه الذي تكون لديه حرية أكبر بالعمل عندما يكون منتجاً أو شريكاً في إنتاج العمل الفني».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن هند صبري قدمت هذا النموذج في مسلسل (البحث عن علا) بجزأيه، فلم يكن ذلك مرتبطاً بضخ الأموال في الإنتاج بقدر اهتمامها بمتابعة جميع التفاصيل الفنية الخاصة بالعمل، من الكتابة والتصوير والنقاش مع الكتاب بمنظور الممثلة والمنتجة وصولاً لتسليم الحلقات وبدء عرضها».

وخاضت الفنانة إلهام شاهين تجربة الإنتاج من خلال عدة أفلام؛ أبرزها «يوم للستات» الذي حصد العديد من الجوائز في المهرجانات التي شارك بها، لكن إلهام أكدت في تصريحات تلفزيونية سابقة أن تجربة الإنتاج جعلتها تخسر على المستوى المادي بسبب اهتمامها بأدق التفاصيل، رغم تصريحها بمساندة زملائها لها بتخفيض أجورهم في الأعمال التي أنتجتها.

وأكدت إلهام أن الخسائر التي تعرضت لها على المستوى الإنتاجي كانت سبباً في عدم قدرتها على إنتاج أعمال أخرى كانت ترغب في تقديمها من بينها فيلم «حظر تجول» الذي استمر معها لمدة عام، ولم تستطع إنتاجه إلى أن تحمست له شركة أخرى قامت بإنتاجه.

ويختتم محمد عبد الخالق حديثه بالتأكيد على أن «مشاركة الفنانين في العملية الإنتاجية أمر إيجابي؛ لأنهم سيكونون قادرين على تقديم أعمال فنية تبقى في ذاكرة السينما والدراما، دون التركيز على الربح المادي».