مسؤولون روس من «الدفاع» و«الخارجية» للآستانة

114 قتيلا بعد 20 يومًا من الاتفاق الروسي - التركي لوقف النار

مسؤولون روس من «الدفاع» و«الخارجية» للآستانة
TT

مسؤولون روس من «الدفاع» و«الخارجية» للآستانة

مسؤولون روس من «الدفاع» و«الخارجية» للآستانة

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف قوله اليوم (الخميس)، إنّ موسكو سترسل مسؤولين من وزارتي الخارجية والدفاع للمشاركة في جولة محادثات السلام السورية في أستانة. كما نقلت أيضًا عن وزير الخارجية سيرغي لافروف، أنّ دعوة وُجّهت إلى الولايات المتحدة لحضور المحادثات المقررة هذا الشهر في العاصمة الكازاخستانية.
ميدانيًا في سوريا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، بمقتل 114 شخصًا بينهم 30 طفلاً و16 مواطنة بعد 20 يوميا من سريان وقف إطلاق النار في سوريا حسب الاتفاق الروسي - التركي.
وقال المرصد في بيان صحافي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ) نسخة منه اليوم، إنّ القتلى سقطوا نتيجة استمرار الخروقات في عدد من المناطق السورية. ولفت إلى مقتل 40 سوريا بينهم 10 أطفال وأربع مواطنات في ضربات جوية على أرياف إدلب ودمشق وحلب الغربية والجنوبية وحمص الشمالية ودرعا.
وأشار المرصد إلى مقتل 55 بينهم 17 طفلاً و10 في قصف لقوات النظام على غوطة دمشق الشرقية، ومدينة درعا وريفها، وطيبة الإمام وريفي حماه الشمالي والغربي، وبنان الحص بريف حلب الجنوبي، وريف حمص الشمالي.
وحسب المرصد، فإنّ 14 بينهم ثلاثة أطفال ومواطنة قتلوا جراء إصابتهم برصاص قناصة قوات النظام بريف دمشق والقابون بدمشق، وخمسة بينهم مواطنة قتلوا جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في بلدة الفوعة.
وحاصرت قوات النظام السوري اثر معارك مستمرة منذ حوالى شهر منطقة وادي بردى قرب دمشق التي تعد خزان المياه المغذي للعاصمة، وفق ما أفاد المرصد السوري اليوم.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، "بعد تقدم من الجهة الشمالية الاربعاء، حاصرت قوات النظام والمسلحون الموالون لها وعلى رأسهم ميليشيا حزب الله اللبناني اليوم منطقة وادي بردى".
وأشار إلى أنّ قوات النظام حاصرت المنطقة "بعدما تمكنت من الفصل بينها وبين مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في القلمون".
وأكد مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية، "حصار منطقة وادي بردى بعد قطع طريق القلمون من الجهة الشمالية".
وأوضح عبد الرحمن أنّ "قوات النظام عادة ما تلجأ الى استراتيجية الحصار لتفضي في النهاية إلى اتفاقات تسوية مع الفصائل في المناطق المحاصرة، على غرار ما حصل في مناطق عدة قرب دمشق وفي مدينة حلب".
وعلى الرغم من اتفاق وقف اطلاق النار الساري في سوريا، لم تتوقف المعارك المستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل المعارضة من جهة ثانية في وادي بردى منذ 20 ديسمبر (كانون الاول).
وتخلل المعارك اغتيال رئيس لجنة التفاوض في المنطقة اللواء المتقاعد احمد الغضبان قبل أيام، ما أدّى إلى تدهور الوضع الميداني مجددًا بعد إعلان التوصل إلى اتفاق يتيح دخول فرق الصيانة لاصلاح الاضرار اللاحقة بمصادر المياه في بلدة عين الفيجة، مقابل وقف العمليات العسكرية وخروج المقاتلين الراغبين في مغادرة الوادي.
وتضم منطقة وادي بردى، وخصوصًا بلدة عين الفيجة، المصادر الرئيسة التي ترفد دمشق بالمياه المنقطعة عن العاصمة بصورة تامة منذ 22 ديسمبر جراء المعارك.
وحسب عبد الرحمن "تهدف قوات النظام إلى السيطرة على وادي بردى إن كان عبر عملية عسكرية أو عبر تسوية وضمان عودة المياه إلى دمشق".
وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع الذي تشهده سوريا منذ العام 2011 إلى سلاح حرب رئيسي تستخدمه الاطراف المتنازعة. ويعيش مئات الآلاف في مناطق محاصرة في سوريا غالبيتها من قبل قوات النظام.



انقلابيو اليمن يخصصون أسطوانات غاز الطهي لأتباعهم

توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
TT

انقلابيو اليمن يخصصون أسطوانات غاز الطهي لأتباعهم

توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)

في وقت يعاني فيه اليمنيون في صنعاء ومدن أخرى من انعدام غاز الطهي وارتفاع أسعاره في السوق السوداء، خصصت الجماعة الحوثية ملايين الريالات اليمنية لتوزيع أسطوانات الغاز على أتباعها دون غيرهم من السكان الذين يواجهون الصعوبات في توفير الحد الأدنى من القوت الضروري لهم ولأسرهم.

وبينما يشكو السكان من نقص تمويني في مادة الغاز، يركز قادة الجماعة على عمليات التعبئة العسكرية والحشد في القطاعات كافة، بمن فيهم الموظفون في شركة الغاز.

سوق سوداء لبيع غاز الطهي في صنعاء (فيسبوك)

وأفاد إعلام الجماعة بأن شركة الغاز بالاشتراك مع المؤسسة المعنية بقتلى الجماعة وهيئة الزكاة بدأوا برنامجاً خاصاً تضمن في مرحلته الأولى في صنعاء إنفاق نحو 55 مليون ريال يمني (الدولار يساوي 530 ريالاً) لتوزيع الآلاف من أسطوانات غاز الطهي لمصلحة أسر القتلى والجرحى والعائدين من الجبهات.

وبعيداً عن معاناة اليمنيين، تحدثت مصادر مطلعة في صنعاء عن أن الجماعة خصصت مليارات الريالات اليمنية لتنفيذ سلسلة مشروعات متنوعة يستفيد منها الأتباع في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها.

ويتزامن هذا التوجه الانقلابي مع أوضاع إنسانية بائسة يكابدها ملايين اليمنيين، جرَّاء الصراع، وانعدام شبه كلي للخدمات، وانقطاع الرواتب، واتساع رقعة الفقر والبطالة التي دفعت السكان إلى حافة المجاعة.

أزمة مفتعلة

يتهم سكان في صنعاء ما تسمى شركة الغاز الخاضعة للحوثيين بالتسبب في أزمة مفتعلة، إذ فرضت بعد ساعات قليلة من القصف الإسرائيلي على خزانات الوقود في ميناء الحديدة، منذ نحو أسبوع، تدابير وُصفت بـ«غير المسؤولة» أدت لاندلاع أزمة في غاز طهي لمضاعفة معاناة اليمنيين.

وتستمر الشركة في إصدار بيانات مُتكررة تؤكد أن الوضع التمويني مستقر، وتزعم أن لديها كميات كبيرة من الغاز تكفي لتلبية الاحتياجات، بينما يعجز كثير من السكان عن الحصول عليها، نظراً لانعدامها بمحطات البيع وتوفرها بكثرة وبأسعار مرتفعة في السوق السوداء.

عمال وموظفو شركة الغاز في صنعاء مستهدفون بالتعبئة العسكرية (فيسبوك)

ويهاجم «عبد الله»، وهو اسم مستعار لأحد السكان في صنعاء، قادة الجماعة وشركة الغاز التابعة لهم بسبب تجاهلهم المستمر لمعاناة السكان وما يلاقونه من صعوبات أثناء رحلة البحث على أسطوانة غاز، في حين توزع الجماعة المادة مجاناً على أتباعها.

ومع شكوى السكان من استمرار انعدام مادة الغاز المنزلي، إلى جانب ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، يركز قادة الجماعة الذين يديرون شركة الغاز على إخضاع منتسبي الشركة لتلقي برامج تعبوية وتدريبات عسكرية ضمن ما يسمونه الاستعداد لـ«معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس».

ونقل إعلام حوثي عن القيادي ياسر الواحدي المعين نائباً لوزير النفط بالحكومة غير المعترف بها، تأكيده أن تعبئة الموظفين في الشركة عسكرياً يأتي تنفيذاً لتوجيهات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.