مبالغات مالية توقف انتقال المصري ميدو للرائد

الوحدة والباطن دخلا على خط المفاوضات مع نجم الأهلي

ميدو جابر («الشرق الأوسط»)
ميدو جابر («الشرق الأوسط»)
TT

مبالغات مالية توقف انتقال المصري ميدو للرائد

ميدو جابر («الشرق الأوسط»)
ميدو جابر («الشرق الأوسط»)

توقفت مفاوضات إدارة نادي الرائد برئاسة عبد العزيز التويجري مع صانع ألعاب الأهلي المصري ميدو جابر، بعد أن كان قاب قوسين من التوقيع لمدة ستة أشهر، عقب الاجتماع بين المفاوض الرائدي مع وكيل أعمال اللاعب في القاهرة الأسبوع الماضي.
وأوقفت المفاوضات بسبب مبالغة النادي المصري في المطالبات المالية، بالإضافة إلى دخول عدة أندية سعودية منها الوحدة والباطن على خط المفاوضات الرائدية. الأمر الذي جعل التويجري يقرر إدارة بوصلته نحو قارة أميركا الجنوبية وبالتحديد البرازيل لتدعيم صفوف الفريق الكروي الأول، في الفترة الشتوية.
ومن المنتظر أن يجلب الرائد محترفا بديلاً عن البرازيلي جيلمار دي سلفا الذي تقرر رحيله بعد قرار فني من قبل مدرب الفريق التونسي ناصيف البياوي، خلال 48 ساعة المقبلة.
من جانبه شدد عبد الله السبيعي عضو مجلس إدارة نادي الرائد والمشرف على الفريق الأول لكرة القدم، أنهم سيبذلون كل ما بوسعهم لتحقيق رغبات المدير الفني التونسي ناصيف البياوي في فترة الانتقالات الشتوية. وأضاف: «نعالج الآن الكثير من القضايا المالية المرفوعة على النادي، وأنهينا الآن أكثر من خمس قضايا وأما المتبقية فإنها في طريقها للحل وواثقون من قدرتنا على التسجيل خلال الفترة الحالية».
وحول التعاقدات الجديدة مع حارس الهلال خالد شراحيلي وعبد الرحمن الشمري لاعب النصر، قال: «شراحيلي حارس كبير ودولي سابق، وكلنا ثقة في عودته إلى قائمة المنتخب السعودي من خلال مرمى الرائد، وبالمناسبة لو عدنا للذاكرة قليلاً نجد أن الرائد هو من أبرز شراحيلي وهو من سيعيد توهجه، أما عبد الرحمن الشمري فهو لاعب طموح وقدم مردودا جيدا هذا الموسم والموسم الذي سبقه، وسيكون إضافة لها ثقلها».
وعن ملف اللاعبين الأجانب، قال: ربما يتم استبدال لاعب أو اثنين حسب حاجة المدرب، والتعاقدات الأخيرة والمقبلة جاءت وفق رؤية المدرب ولم تكن لتتم إلا بموافقته، ونأمل أن تكون تعاقداتنا مرضية لجماهير النادي التي نعمل على إسعادها وفق رؤيتها.
وعرج مشرف الفريق إلى سبب عدم وجود المحترفين البرازيليين في بداية المعسكر، وقال: نعم لم ينضم أدريانو ودانيال بسبب عدم الحصول على الفيزا، حيث إن المشكلة من النظام الداخلي لدولة الإمارات، والأمر انتهى ودخلا معسكر الفريق بعد محاولات حثيثة من نادي الرائد والاتحاد السعودي لكرة القدم».
وزاد: «البعض يتوقع أن هذا الشيء خطأ إداري لدينا وهذا الأمر غير صحيح، فالمشكلة من نظام دولة الإمارات، فالبرازيلي ملزم بالفيزا عكس الجنسيات الأخرى مثل الفرنسي وبقية الدول الأوروبية».
وحول تسجيل اللاعب عبد الرحمن الشمري وإعارته مرتين في عام واحد، إذ مثل التعاون في بداية الموسم وانتقل في الفترة الثانية للرائد وكلاهما على سبيل الإعارة، قال: «المادة 17 بلائحة اتحاد الكرة تقول إنه يحق للاعب التسجيل في ثلاثة أندية واللعب لناديين، فالشمري بداية الموسم مثل التعاون والفترة الثانية انتقل للرائد، وهذا يجيز لنا قيد اللاعب ويبين سلامة موقفنا ولا يوجد ما يعيق تسجيله».
يذكر أن عبد الرحمن الشمري المعار من النصر، وخالد شراحيلي الحارس المعار من نادي الهلال التحقا بمعسكر الفريق، ودشن شراحيلي الحارس الدولي السابق بدايته مع فريق الرائد، وشارك في حصة التدريب فور انضمامه للمعسكر.
وكشف مصدر مسؤول لـ«الشرق الأوسط» أن صفقة تعاقد الرائد مع شراحيلي (29 عامًا) بنظام الإعارة من نادي الهلال لمدة ستة أشهر كلفت 600 ألف ريال، ستكون على شكل رواتب شهرية، بمعدل مائة ألف ريال للشهر الواحد.
وفي جانب آخر كثف الرائديون تحركاتهم لتسوية الأحكام الصادرة من غرفة فض المنازعات بالاتحاد السعودي لكرة القدم، لإكمال متطلبات قيد اللاعبين المحترفين، خلال فترة التسجيل الشتوية التي تستمر حتى 31 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وقال المركز الإعلامي أمس: «إدارة النادي سلمت اللاعبين المحترفين والعاملين في النادي إضافة إلى الأجهزة الفنية والإدارية رواتب شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، سعيًا منها لإكمال متطلبات الفترة الشتوية».
وجاء ذلك بدعم مباشر من عبد العزيز التويجري رئيس النادي، الذي يعتمد على حسابه البنكي الشخصي لإتمام عمليات النادي المصرفية، بعد قرار تجميد حسابات النادي بأمر من المحكمة العامة في بريدة.
على صعيد آخر، فكت إدارة الرائد ارتباطها بعبد السلام الشريف 29 عاما وعلي خرمي لاعب الوسط، ووقعت معهما مخالصة مالية لعقديهما حتى نهاية الموسم الحالي.
يأتي ذلك بعد إبعاد اللاعبين من حسابات التونسي ناصيف البياوي مدرب الفريق.
وانضم خرمي إلى الرائد في الموسم الماضي، قادمًا من نادي الباطن، لكنه فشل في تثبيت اسمه على الخريطة الأساسية لفريق الرائد، بينما الشريف خدم الرائد 15 عاما بدءا من درجة الناشئين.
ميدانيًا، واصل الفريق تدريباته في معسكره المقام حاليًا بمدينة الشارقة الإماراتية تحت إشراف مدربه ناصيف البياوي الذي حرص على تعزيز الجوانب الفنية ومعالجة سلبيات لاعبيه بوضع التدريبات على فترتين، الأولى على شواطئ مدينة الشارقة بينما الثانية على المستطيل الأخضر تتركز على التدريبات التكتيكية.
وخاض الفريق مساء أمس مباراة ودية أمام بونيودكور الأوزبكي انتهت بالتعادل 1 - 1، كما لعب أمام عجمان الإماراتي وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، ويختتم الفريق معسكره صباح اليوم استعدادًا لملاقاة الجبلين في تصفيات كأس الملك ضمن الدور الـ32.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.