برنامج ذكي يتنبأ بتوقف القلب

لإنقاذ أرواح كثير من المرضى

برنامج ذكي يتنبأ بتوقف القلب
TT

برنامج ذكي يتنبأ بتوقف القلب

برنامج ذكي يتنبأ بتوقف القلب

عن طريق تحليل عينات الدم وسرعة دقات القلب لإيجاد أي علامات تشير إلى أن عضلة القلب ستتوقف، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتنبأ بتوقف قلب الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في القلب.
وحسب فريق البحث من مجلس البحوث الطبية في بريطانيا، فإن «هذه التكنولوجيا قد تنقذ أرواح كثير من المرضى من خلال معرفة أي المرضى بحاجة إلى علاج أقوى». ونشرت نتائج البحث في دورية الطب الإشعاعي البريطانية.
وقال الباحثون في مجلس البحوث الطبية في بريطانيا، إنهم كانوا يدرسون حالات المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الرئوي، حسب «بي بي سي».
ويُحدث ارتفاع ضغط الدم في الرئتين أضرارا في جزء من القلب. كما أن ثلث المرضى يموتون خلال 5 سنوات منذ تشخيص إصابتهم بالمرض.
ويُعالج ارتفاع ضغط الدم بتناول الأدوية وغرز الحقن مباشرة في الأوعية الدموية أو بزراعة الرئة، إلا أن الأطباء لم يكن لديهم أي فكرة كم من الوقت سيعيش مرضاهم، ليستطيعوا اختيار العلاج المناسب لهم.
وزود الباحثون برنامجا للذكاء الاصطناعي بصور الرنين المغناطيسي لـ265 مريضًا بالقلب، إضافة إلى نتائج تحاليل دمهم.
وقالوا إن «البرنامج عمل على قياس حركة 30 ألف جزء في تركيبة القلب خلال كل نبضة». وأوضحوا أنه «عندما يتم دمج هذه البيانات مع سجلات المريض لثماني سنوات مضت، استطاع برنامج الذكاء الاصطناعي معرفة العيوب الصحية التي قد تطرأ وتُنهي حياته». وأردفوا أن «البرنامج قد يتنبأ بصحة المريض للسنوات الخمس المقبلة».
وأظهرت نتائج البحث أن «برنامج الذكاء الاصطناعي تنبأ بالمرضى الذين سيبقون على قيد الحياة لعام واحد، وبلغت هذه النسبة نحو 80 في المائة، فيما بلغت نسبة صحة ما تنبأ به الأطباء 60 في المائة».
وقال الدكتور ديكلان أوريغان، أحد الباحثين، لـ«بي بي سي»، إن «برنامج الذكاء الاصطناعي يسمح باختيار العلاج المناسب للمرضى».
وأضاف أوريغان أن «هذا البرنامج يدرس نتائج عشرات الاختبارات، من بينها التصوير، لمعرفة ما الذي سيحدث لكل مريض على حدة وبشكل واضح»، مشيرًا إلى أن «ذلك يسمح باختيار العلاج المكثف للمرضى الذين سيستفيدون منه أكثر من غيرهم».



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».