سباق محموم لطرح كومبيوترات مخصصة لممارسة الألعاب الإلكترونية

«ديل» تطرح جهازًا محمولاً لمحبي الألعاب بسعر متهاود

سباق محموم لطرح كومبيوترات مخصصة لممارسة الألعاب الإلكترونية
TT

سباق محموم لطرح كومبيوترات مخصصة لممارسة الألعاب الإلكترونية

سباق محموم لطرح كومبيوترات مخصصة لممارسة الألعاب الإلكترونية

يسعى صناع أجهزة الكومبيوتر الشخصي إلى غزو سوق الألعاب الآخذ في الازدهار. وقد أعلنت شركة «ديل» بداية هذا الشهر، عن جهاز كومبيوتر محمول جديد «إنسبيرون Inspiron» للألعاب يستهدف محبي الألعاب الذين يودون شراءها بأسعار معقولة.
ويبلغ حجم شاشة هذا الكومبيوتر المحمول 15 بوصة، وبه معالج «إنتل كواد كور» من الجيل السابع، ومعالجات غرافيك «جي فورس جي تي إكس» من «نفيديا». ويقل وزنه عن ستة أرطال (الرطل 453 غرامًا تقريبًا)، ويدعم شاشة عرض دقتها 1080 بيكسل؛ ومن المفترض أن يبدأ سعره من 799 دولارا. ويلبي جهاز الكومبيوتر المحمول الجديد طلب تلقته شركة «ديل» من عملاء كثيرين حيث طلبوا من الشركة إنشاء خط إنتاج لأجهزة الكومبيوتر المتطورة الخاصة بالألعاب ولكن بسعر معقول
* كومبيوتر للألعاب
وتم تصميم الكومبيوتر بحيث يسمح للاعبين بزيادة قدرات الجهاز، مثل إضافة ذاكرة، بسهولة أكبر. ويحتوي الجهاز المحمول على مروحتي تبريد كبيرة الحجم، ووسائل تبادل حراري بحيث يتمكن اللاعبون من اللعب لفترة طويلة دون القلق من زيادة حرارة الجهاز بشكل كبير.
ولا تعد شركة «ديل» الشركة الوحيدة الوحيدة المصنعة لأجهزة الكومبيوتر الشخصي التي تطرح خط إنتاج من أجهزة كومبيوتر محمول تستهدف محبي ألعاب الفيديو؛ فقد أماطت شركة «لينوفو» اللثام عن خط إنتاج جديد لأجهزة كومبيوتر محمول «ليجون Legion» يبدأ سعرها من 900 دولار ومن المقرر طرحها في فبراير (شباط). على الجانب الآخر، طرحت شركة «لوغيتيك» المصنعة للكماليات في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي خط إنتاج «جي بروديجي G Prodigy» الذي يضم فأرة، ولوحة مفاتيح، وسماعة، بأسعار متوسطة.
في الوقت الذي تتسم فيه سوق أجهزة الكومبيوتر الشخصي بالضعف بوجه عام، عززت كل من تقنية الواقع الافتراضي، والرياضات الإلكترونية (ألعاب الفيديو التنافسية)، مساحة الألعاب في عالم أجهزة الكومبيوتر الشخصي.
وحسب شركة «سوبر داتا ريسرش»، تم إنفاق نحو 36 مليار دولار على ألعاب الكومبيوتر الشخصي خلال العام الماضي، وكذلك تم إنفاق 2.7 مليار دولار على الواقع الافتراضي، ونحو واحد مليار دولار على الرياضات الإلكترونية.
كذلك أعلنت شركة «ديل» عن شراكتها مع «إيليغ»، وهو مباريات الدوري الاحترافية للرياضات الإلكترونية تديره كل من «تيرنر» و«دابليو إم إي». ويتم بث المباريات، التي يتم استضافتها خلال هذا الدوري، على محطة الكيبل «تي بي إس» التابعة لشركة «ترنر». وسوف تكون «ديل» شريكًا رسميًا، وموردًا حصريًا لمكونات أجهزة الكومبيوتر المادية.
ومن المقرر أن تحدّث شركة «ألاينوير»، الشركة الرائدة في عالم مكونات أجهزة الكومبيوتر الشخصي الخاص بالألعاب، والتي استحوذت عليها شركة «ديل» عام 2006، خط إنتاجها من الكومبيوترات المكتبية والمحمولة، باستخدام تكنولوجيا «إنتل» و«نفيديا» الجديدة بعدما عززت بالفعل الواقع الافتراضي، والشاشة التي تبلغ دقتها 4000 × 2000 بيكسل. ترى الشركة المصنعة لأجهزة الكومبيوتر، والتي احتفلت بذكرى تأسيسها العشرين خلال العام الماضي، إمكانيات كثيرة واعدة في ظل بزوغ نجم الواقع الافتراضي والرياضات الإلكترونية.



معرض للتقنيات الحديثة المخصصة للصحة النفسية

جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
TT

معرض للتقنيات الحديثة المخصصة للصحة النفسية

جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)

بات الفاعلون في القطاع التكنولوجي يوفرون مزيداً من الأجهزة الحديثة والتقنيات المخصصة للصحة النفسية، كجهاز يرصد القلق أو آخر يحدّ من تفاقم التوتر أو يسيطر على نوبات الهلع.

ومن بين الشركات الناشئة المتخصصة في هذا المجال والحاضرة في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات الذي يفتح أبوابه أمام أفراد العامة، غداً (الثلاثاء)، «نوتريكس» السويسرية التي أطلقت جهاز «كورتيسنس (cortiSense)»، القادر على قياس مستوى الكورتيزول المعروف بهرمون التوتّر.

و«كورتيسنس» عبارة عن جهاز أسطواني صغير على طرفه قطعة يمكنها جمع اللعاب، من دون اضطرار الشخص للبصق أو استخدام أنبوب، ثم يحلّل الجهاز اللعاب مباشرة. وبعد بضع دقائق، يمكن الاطلاع على النتائج عبر تطبيق في الهاتف المحمول.

وثمة جهاز منافس لـ«كورتيسنس» هو «إنليسنس (EnLiSense)» الذي يستخدم رقعة قماشية «باتش» تمتص بضع قطرات من العرق، ثم يتم إدخالها في قارئ محمول يعرض البيانات عبر أحد التطبيقات أيضاً.

يمكن لجهاز استشعار العرق القابل للارتداء الذي طوره باحثون في جامعة تكساس في دالاس ويتم تسويقه حالياً بواسطة شركة EnLiSense أن يوفر نظرة ثاقبة على مستويات الصحة والتوتر لدى مرتديه (موقع الشركة)

تقول مؤسِّسَة «نوتريكس» ماريا هان «لم يكن هناك حتى اليوم، أداة للتحكم من المنزل بمستوى هذا الهرمون»، مضيفة: «كان على الشخص إن أراد قياس مستوى الكورتيزول، الذهاب إلى المستشفى أو إرسال عينات» إلى المختبر.

في حالة كانت النتائج مرتفعة جداً، تقترح «نوتريكس» إمكانية التواصل مع متخصصين صحيين لتوفير حلّ مناسب من خلال استشارة طبية.

ترى ماريا هان أن «كورتيسنس» هو بمثابة «طبقة إضافية» من الإعدادات، ومكمّل لنظام «نوتريكس» الحالي ومنصتها «جيسنس» التي تجمع بيانات عن النوم والوزن والنشاط البدني والتغيرات في مستويات الغلوكوز.

وفي حين سيُتاح المنتج للشراء مباشرة من الأفراد، ترى هان أن النموذج يتقدّم لدى شركات التأمين الصحي والمؤسسات الرسمية والشركات أيضاً.

في النسخة الأخيرة من الجهاز، يحتفظ المستخدم بملكية بياناته الشخصية، ولكن يمكن تجميعها مع بيانات موظفين آخرين لمراقبة مستوى التوتر لدى الفريق أو العاملين في قسم واحد.

وعلى أساس هذه المعلومات، «يمكن للشركة» مثلاً أن «تقرر منح أيام إجازة إضافية» للموظف، بحسب ماريا هان.

تقول جولي كولزيت، وهي عالمة نفس من نيويورك: «هذه الأجهزة لا توفّر علاجاً ولكنها منتجات تكميلية تساعد في الكشف عن المشكلة الصحية أو تشخيصها بشكل أوّلي».

التنفّس لمواجهة التوتر

يضمّ جهاز «بي مايند» من شركة «باراكودا» الفرنسية كاميرا مدمجة قادرة على تحديد مؤشرات التوتر أو التعب، ومن ثم اقتراح أوقات للاسترخاء، إذا لزم الأمر، مع عرض صور وموسيقى هادئة.

تتميز أداة «كالمي غو» بقدرات إضافية من خلال جهازها الصغير الذي يشبه جهاز الاستنشاق المخصص لمرض الربو، الذي يمكن مسكه ويُستخدم عند حصول نوبات هلع.

أرادت رئيسة الشركة آدي والاش «ابتكار منتج يمكن أخذه إلى أي مكان ويُستخدم لتهدئة النوبة من دون الحاجة إلى تدخّل شخص آخر أو إلى تناول دواء».

يضع المستخدم فمه على الجهاز كما لو أنه يستخدم جهاز استنشاق ويتنفس بمعدل تحدده إشارات ضوئية. وبفضل الذكاء الاصطناعي، أصبح الإيقاع المحدد خاصاً بكل فرد.

بالإضافة إلى التنفس، يحفّز الجهاز الذي بيع أكثر من مائة ألف نسخة منه في الولايات المتحدة، أربعاً من الحواس الخمس، مع إشارات ضوئية، واهتزاز جسدي ينتج صوتاً أيضاً، وروائح مهدئة «لفصل الشخص عن حالة التوتر».

شعار معرض الإلكترونيات الاستهلاكية «CES» يظهر عند دخول الحضور إلى المعرض (أ.ف.ب)

تنشّط هذه العملية الجهاز العصبي السمبثاوي، الذي يبطئ نشاط الجسم ويساعد في السيطرة على المشاعر.

أجرت «كالمي غو» دراسة سريرية على محاربين قدامى عانوا من ضغط ما بعد الصدمة (PTSD) بالتعاون مع المستشفى التابع لجامعة رايخمان الإسرائيلية.

وأظهرت الدراسة انخفاضاً في القلق وأعراض اضطراب ما بعد الصدمة بعد بضعة أسابيع من الاستخدام. وبحسب أدي والاش، تمكّن بعض المرضى «من وقف علاجهم الدوائي».

كذلك، سيُعاين الزائرون في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات «رومي»، وهو روبوت صغير «يستخدمه كثيرون في اليابان للتخفيف من شعورهم بالقلق والوحدة»، بحسب شركة «ميكسي» التي صممته.

ويرد «رومي» على مالكه المحبط بعد ليلة من العمل غير المجدي بمزحة، مقترحاً عليه مشاهدة فيلم ليسترخي. تقول جولي كولزيت: «مع طرح مزيد من الأجهزة في السوق، ربما ستهتهم أعداد إضافية من الناس بالعلاج».

من ناحية أخرى، لا تؤمن كولزيت بقدرة الروبوت والذكاء الاصطناعي عموماً على الاستجابة للأسباب الجذرية للقلق أو التعاسة. وتقول: «يحتاج المرضى لشخص كي يرشدهم، حتى يشعروا بأنّ أحداً يفهمهم وأنهم على أرضية آمنة. لا أعتقد أن الروبوت قادر على تحقيق ذلك».