أوسلو تحظر سير المركبات العاملة بالديزل مؤقتًا

في محاولة لاحتواء التلوث الجوي

أوسلو تحظر سير المركبات العاملة بالديزل مؤقتًا
TT

أوسلو تحظر سير المركبات العاملة بالديزل مؤقتًا

أوسلو تحظر سير المركبات العاملة بالديزل مؤقتًا

قررت النرويج حظر سير المركبات العاملة بالديزل في أوسلو الثلاثاء للحد من موجة تلوث جوي تضرب المدينة، في إجراء مثير للجدل في صفوف السائقين الذين شجعتهم السلطات في السنوات الماضية على اقتناء هذا النوع من المركبات.
ويشمل الحظر طرقات العاصمة ما عدا الطرقات الكبرى التي تمتد على مساحات واسعة من البلاد وتمر في أوسلو، وسيستمر الحظر من يوم غد (الثلاثاء) إلى يوم الخميس الذي يتوقع أن يشهد تحسنا في الأحوال الجوية.
ومن إيجابيات استخدام محركات الديزل أنها تصدر كميات أقل من غاز ثاني أكسيد الكربون، لكنها في المقابل تصدر انبعاثات أكبر من غاز ثاني أكسيد النيتروجين.
وبررت لان ماري نغوين بيرغ، المستشارة في بلدية العاصمة هذا القرار بالقول: «لا يمكن أن نطلب من الأطفال وكبار السن ومن يعانون من مشكلات في التنفس أن يظلوا في بيوتهم بسبب خطر تنشق الهواء في الخارج».
لكن هذا القرار أثار سخطا لدى بعض السائقين الذين اشتروا سيارات بمحركات الديزل بعدما شجعتهم الحكومة على ذلك في عام 2006، على اعتبار أنها أفضل للبيئة.
وكتب أحدهم على موقع «فيسبوك» «قرروا! منذ وقت ليس ببعيد قالت حكومة ينس ستولتنبرغ (رئيس الوزراء السابق الذي أصبح الآن أمينا عاما لحلف شمال الأطلسي) إن الديزل أفضل من البنزين، لسنا متأكدين من أنكم تعرفون فعلا ما هو الأفضل».
ودعا أحد النواب أصحاب السيارات العاملة بالديزل إلى طلب تعويضات من الحكومة.
في المقابل، أبدى البعض الآخر تأييدهم للقرار.
وبحسب المعهد النرويجي للصحة العامة، تؤدي الجزيئات الدقيقة الملوثة للجو إلى وفاة 185 شخصا بشكل مبكر سنويا في أوسلو.



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.