أكدت موسكو، أن مجموعة القوات الروسية التي ستبقى في قاعدة حميميم الجوية بعد تقليص القوات الروسية في سوريا، ستكون بالحجم الكافي لضمان القدرة القتالية لتلك القوات.
ونقلت وكالة «إنتر فاكس» عن مصدر مطلع قوله، أمس، إن روسيا تقلص قواتها في سوريا، لافتًا إلى أنه «سيتم الاحتفاظ في سوريا بموقعين عسكريين مهمين، هما المجموعة الجوية الروسية في مطار حميميم، وقاعدة الدعم التقني في ميناء طرطوس التي جرى توسيعها وتحديثها بشكل ملموس»، موضحا أن «المجموعة في قاعدة حميميم تمارس مهامها بصفتها قاعدة جوية متكاملة، مزودة بمجموعات الأفراد الضرورية لتنفيذ المهام القتالية، وضمان استمرار عمل القاعدة بصورة مستقلة». وأضاف المصدر، أن روسيا ستُبقي في القاعدة الجوية في سوريا على منظومة دفاع جوي قوية، حيث «ستواصل منظومة إس – 400، وكذلك منظومة (بانتسير)، مهامها في التصدي لأي هجمات جوية قد تتعرض لها قاعدة حميميم».
أما قاعدة الدعم التقني الروسية في ميناء طرطوس، فقد أشار المصدر إلى أن تقليص القوات الروسية في سوريا لن يمس منظومة (إس - 300) الصاروخية للدفاع الجوي، ومنظومة صواريخ «باستيون» الساحلية المزودة بصواريخ مجنحة، موضحًا أن هاتين المنظومتين ستعملان على تأمين الدفاعات الجوية والبحرية (استهداف من البحر) لقاعدة طرطوس. وكانت وسائل إعلام غربية قد تحدثت مؤخرًا عن تعزيز روسيا لتواجدها العسكري في سوريا، عوضا عن تقليص تلك القوات. وردت وزارة الدفاع الروسية عن تلك الأنباء، حيث سارع إيغور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إلى نفي ما تداولته وسائل الإعلام تلك، مؤكدًا في تصريحات صحافية يوم 12 يناير (كانون الثاني)، أن «العمل يجري على تقليص المجموعات العسكرية العاملة في الجمهورية العربية السورية»، موضحا أن 4 قاذفات من نوع «سو - 25» وصلت إلى قاعدة حميميم، في إطار تناوب القوات والمعدات، وفي الوقت ذاته عادت إلى قواعدها في روسيا 6 قاذفات من نوع «سو - 24»، كانت متمركز في قاعدة حميميم، حسب قول كوناشينكوف الذي أشار إلى أن طائرات أخرى ستغادر في المستقبل القريب من سوريا إلى الأراضي الروسية.
في شأن متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية يوم أمس، إن الجانب الروسي سجل 9 خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، حسب ما جاء في التقرير اليومي الصادر مركز حميميم، الذي يطلق عليه الروس «مركز حميميم للمصالحة». وواصلت الوزارة إقرارها غير المباشر بانتهاكات النظام السوري لوقف إطلاق النار، حين أشارت في تقرير المركز إلى أن «الجانب التركي في ممثلية اللجنة المشتركة سجل 11 خرقا لوقف إطلاق النار» في مختلف المدن السورية. وفيما يبدو أنه تبرير لخروقات النظام لوقف إطلاق النار، تعمدت وزارة الدفاع الروسية الإشارة إلى أن 10 خروقات من التي سجلها الجانب التركي، لم «يؤكدها الجانب الروسي» بينما كان هناك خرق واحد، إلا أنه جرى «خلال استهداف (جبهة النصرة)»، وفق ما جاء في تقرير حميميم.
في هذه الأثناء، عادت روسيا إلى الحديث مجددا عن الحرب ضد الإرهاب في سوريا، وكان نيكولاي باتروشيف، سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، قد قال في حديث أمس لصحيفة «روسيسكايا غازيتا» إن روسيا «ستسعى لمواصلة العمل المشترك الرامي إلى القضاء على التهديد الإرهابي، الصادر من الأراضي السورية والعراقية، وعلى ضمان تنسيق وثيق لجهود جميع الدول المهتمة باستقرار منطقة الشرق الأوسط».
موسكو تحتفظ بقوة ضاربة في قاعدة حميميم السورية
حاولت تبرير خروقات النظام لوقف إطلاق النار
موسكو تحتفظ بقوة ضاربة في قاعدة حميميم السورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة