مهربة وثائق البنتاغون تطلب عفو أوباما

قبل ثلاثة أيام من انتهاء ولايته تراجع بريدها الإلكتروني المراقب يوميًا

مبنى سجن «ليفنويرث» الذي تحتجز فيه تشيلسي ماننغ (نيويورك تايمز)
مبنى سجن «ليفنويرث» الذي تحتجز فيه تشيلسي ماننغ (نيويورك تايمز)
TT

مهربة وثائق البنتاغون تطلب عفو أوباما

مبنى سجن «ليفنويرث» الذي تحتجز فيه تشيلسي ماننغ (نيويورك تايمز)
مبنى سجن «ليفنويرث» الذي تحتجز فيه تشيلسي ماننغ (نيويورك تايمز)

مع ثلاثة أيام عمل رسمي باقية للرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض، تأمل السجينة تشيلسي ماننغ، مهربة وثائق البنتاغون في العراق وأفغانستان، أن يعفو عنها، بينما رفض متحدث باسم البيت الأبيض أن يعلن ما سيفعل أوباما.
وتقضى ماننغ، 35 عاما، في السجن العسكري. وكانت قد نقلت مؤخرا إلى سجن قاعدة ليفنويرث (ولاية كنساس). وكان الحكم قد صدر ضدها في عام 2013 عندما وصفها المدعي العسكري بأنها «خائنة».
أمس السبت، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريرا عما سمته «حياة قاتمة» في السجن عن يوم في حياة السجينة رقم «89289» ماننغ. قالت إنها تبدأ يومها في الرابعة والنصف صباحا، عندما يوقظ حرس السجن المعتقلين والمعتقلات. وتتزين، وترتدي ملابس نساء داخلية، ثم ملابس السجن. وتقضى اليوم في ورشة داخل السجن، تصنع براويز صور، يبيعها السجن لها.
وفي المساء، تراجع بريدها الإلكتروني المراقب، حيث تتلقى رسائل معجبين بها، بعضهم يعتبرها «بطلة»، لأنها كشفت أسرارا عسكرية يرونها جزءا من أخطاء في السياسة الخارجية الأميركية.
وقالت للصحيفة، في مقابلة أسئلة وأجوبة مكتوبة: «أعيش حياة قلق، وغضب، وفقدان أمل، وانهيار عصبي. لا أقدر على أن أركز على شيء معين. وحاولت أكثر من مرة أن أنتحر».
في عام 2010، تحولت ماننغ (35 عاما) من رجل إلى امرأة، واختارت اسم «تشيلسي» بدلا من اسم «برادلي»، وأجرت عمليات جراحية تناسب أنوثتها الجديدة.
وأوضحت تحقيقات أجراها البنتاغون أنها هربت إلى موقع «ويكيليكس» عشرات الملايين من الوثائق العسكرية عن حرب أفغانستان وحرب العراق.
وفي العام الماضي، نقلت ماننغ إلى المستشفى وهي فاقدة الوعي، بعد ثالث محاولة انتحار.
في ذلك الوقت، رفض المتحدث باسم الجيش الأميركي، باتريك سيبر، إعطاء وكالة الصحافة الفرنسية معلومات إضافية. وقال، فقط، إنها «أعيدت إلى السجن في الثكنات».
وقالت نانسي هولاندر، محاميتها، إنها تحاول الاتصال بها للتأكد من ملابسات نقلها إلى المستشفى. ونددت المحامية بتسريب الخبر إلى وسائل الإعلام. وقالت إن الجيش الأميركي لم يتصل بها حول وضع موكلتها. وعندما تحولت من رجل إلى امرأة، وزعت بيانا قالت فيه: «بينما أدخل هذه المرحلة التالية من حياتي، أريد أن يعلم الجميع حقيقتي: أنا تشيلسي ماننغ، وأنا أنثى».
وأضافت: «الآن أتلقى علاجا بالهرمونات حسب الجرعات الممكنة. وأطلب أن تشيروا إلي، ابتداء من اليوم، باسمي الجديد. وأن تستخدموا صيغة المؤنث في مخاطبتي».
حسب صحيفة «نيويورك تايمز»، أدينت ماننغ في «أكبر عملية تسريب للوثائق في تاريخ القوات الأميركية المسلحة». منها فيديو قتل قوات أميركية عراقيين مدنيين في العراق في عام 2007، الذي سبب إحراجا للقوات المسلحة، ولإدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن.
وعندما بدأ موقع «ويكيليكس» نشر الوثائق، قال: «لا تعرف إدارة موقع (ويكيليكس) هويات مخبريها». وكان قرصان الإنترنت، أدريان لامو، هو الذي أبلغ عن برادلي لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي). وكان لعب دور الوسيط بين برادلي وموقع «ويكيليكس».



مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.