الحكومة اليمنية: لم نتسلم خطة أممية جديدة و«صلاحيات الرئيس» نقاش مرفوض

الحكومة اليمنية: لم نتسلم خطة أممية جديدة و«صلاحيات الرئيس» نقاش مرفوض
TT

الحكومة اليمنية: لم نتسلم خطة أممية جديدة و«صلاحيات الرئيس» نقاش مرفوض

الحكومة اليمنية: لم نتسلم خطة أممية جديدة و«صلاحيات الرئيس» نقاش مرفوض

قالت مصادر سياسية يمنية رفيعة لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة اليمنية الشرعية لم تتسلم، حتى اللحظة، أي مشاريع خطط من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بشأن حل الأزمة اليمنية. وأكدت المصادر أنه من المتوقع أن يصل ولد الشيخ إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، في غضون الأسبوع الجاري.
وذكرت المصادر أن الحكومة تقدمت بملاحظاتها إلى المبعوث الأممي «وتنتظر منه أي مقترحات تتوافق وملاحظاتها والمرجعيات الثلاث المقرة أمميا، وهي قرارات مجلس الأمن الدولي، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل».
وقال مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» إن «الحكومة الشرعية حريصة، على علاقات متميزة وتعاون بناء مع الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، ولكنها تنتظر منه خطوات عملية في اتجاه إنهاء الانقلاب وليس شرعنته». مؤكدا أن «أي مشاريع حلول لا تضع في حسبانها نزع سلاح الميليشيات المسلحة (الحوثي - صالح)، والانسحاب من المدن، والإقرار الكامل بقرارات مجلس الأمن الدولي، وتنفيذها على أرض الواقع، فلا نقول إنها مرفوضة، ولكنها لن تجد طريقا للتنفيذ، لأن الشعب اليمني سيرفضها، وهو الذي يعاني الويلات من تصرفات الميليشيات في مختلف المحافظات اليمنية».
من جهته، قال مانع المطري المستشار الإعلامي بوزارة الخارجية اليمنية لـ«الشرق الأوسط» إن أي ورقة أممية تخوض في مسألة صلاحيات الرئيس «مرفوضة»، معللا ذلك بأنها «خارج المرجعيات الثلاث، ولا نتوقع أن تشمل الورقة الأممية الجديدة المنتظر تقديمها من المبعوث الأممي شيئا من هذا القبيل».
وأكد المطري في اتصال هاتفي، أن الحكومة ستتعاطى إيجابيا مع التعديلات التي سيجريها ولد الشيخ «إذا ما التزمت بالمرجعيات ومثلت أرضية لإيجاد سلام مستدام».
واعتبر المطري أن «الحكومة قدمت تنازلات كبيرة من أجل السلام (قبول الشراكة مع قوى قامت بالانقلاب على الحكومة الشرعية والتوافق الوطني)» مستثنيا المتورطين بجرائم الحرب، وذلك بسبب «التزامات الحكومة اليمنية بالمعاهدات الدولية وأبرزها حقوق الإنسان والالتزام بمبدأ عدم الإفلات من العقاب».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».