مستشفى كندي يعين كلبًا يمكنه اكتشاف البكتيريا والجراثيم

الكلب أنغوس
الكلب أنغوس
TT

مستشفى كندي يعين كلبًا يمكنه اكتشاف البكتيريا والجراثيم

الكلب أنغوس
الكلب أنغوس

عين مستشفى كندي كلبًا لأول مرة للعمل لديه، نظرًا لقدرته الاستثنائية على اكتشاف البكتيريا المعدية عبر اشتمام الغرف والأسرة بحاسته القوية.
ويحمل الكلب «أنغوس» من فصيلة سبرينغر سبانيل الإنجليزية، بطاقة هوية تعريفية تتدلى من عنقه، ليكون الكلب الوحيد في العالم تقريبًا الذي يقوم بهذه المهمة بعد تدريبه على اشتمام البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية أو عدوى الكلوستريديم ديفيسيل، بحسب ما أوردته صحيفة «غارديان» البريطانية اليوم.
وترجع أصول مهمة «أنغوس» غير التقليدية إلى 3 سنوات مضت، حينما كانت الكندية تيريزا زوبيرغ، وهي من سكان فانكوفر، تعاني من عدوى الكلوستريديم ديفيسيل، وتسببت إصابتها بالبكتيريا التي تهاجم من أضعفت المضادات الحيوية أجهزتهم المناعية، في بقائها بالمستشفى لمدة 5 أيام وفقدانها 20 رطلاً من وزنها.
وتقول زوبيرغ التي تعمل على تدريب الكلاب على اكتشاف المهدرات والمتفجرات: «الأمر كان فظيعًا، كدت أموت».
وجاءت الفكرة لزوبيرغ بعدما قرأ زوجها ماركوس، وهو ممرض في تخصص سلامة المرضى وجودة الرعاية، مقالاً عن كلب من فصيلة «بيغل» في هولندا، تم تدريبه خصيصًا لاكتشاف عدوى كلوستريديم ديفيسيل، وتساءلت: هل يمكن فعل الشيء ذاته في فانكوفر؟
وتضيف: «أخبرته (زوجها)، إذا كانت لها رائحة فيمكنني تعليم كلب اكتشافها»، كما اقترحت كلبهم الجديد من فصيلة «بيغل» للقيام بالمهمة.
وبعد عرض الفكرة على السلطات الصحية المشرفة على مستشفى فانكوفر اندهشا من رد الفعل المتحمس، بعدما كانت زوبيرغ تتوقع أن يسخروا من الفكرة، على حد قولها.
وتقول الصحيفة إنه بمجرد تحديد البكتيريا، يتم تنظيف المنطقة بواسطة روبوت يستخدم أشعة فوق بنفسجية للقضاء على 99.9 في المائة من جراثيم عدوى كلوستريديم ديفيسيل.
وبحسب السلطات والصحيفة في فانكوفر، فإن 64 في المائة من حالات العدوى تكون الإصابة بها في المستشفى.
كما أن عمله في البيئات المحيطة بخلاف كلب بيغل في هولندا الذي كان يشتم المرضى، قد قلص من فرص احتكاك الكلب بالمرضى الذين ربما لديهم حساسية تجاه الكلاب.
وتذكر زوبيرغ أن تدريب «أنغوس» استغرق 10 شهور، بعد اجتيازه سلسلة من اختبارات على غرار اكتشاف القنابل والمخدرات، ليبدأ عمله بالمستشفى الصيف الماضي.



تامر حسني ورامي صبري يخطفان الاهتمام في «فعلاً ما بيتنسيش»

المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
TT

تامر حسني ورامي صبري يخطفان الاهتمام في «فعلاً ما بيتنسيش»

المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)

تصدّرت أغنية «فعلاً ما بيتنسيش» التي جمعت تامر حسني ورامي صبري في «ديو غنائي» للمرة الأولى في مشوارهما، «تريند» موقع «يوتيوب»؛ وخطفت الأغنية الاهتمام مُحقّقة مشاهدات تجاوزت 600 ألف مشاهدة بعد طرحها بساعات. وهي من كلمات عمرو تيام، وألحان شادي حسن. ويدور الكليب الغنائي الذي أخرجه تامر حسني حول علاقات الحب والهجر والندم.

وتعليقاً على فكرة «الديوهات الغنائية» ومدى نجاحها مقارنة بالأغنيات المنفردة، قال الشاعر المصري صلاح عطية إن «فكرة الديو الغنائي بشكلٍ عام جيدة وتلقى تجاوباً من الجمهور حين يكون الموضوع جيداً ومُقدماً بشكل مختلف».

تامر حسني ورامي صبري في لقطة من كليب «فعلاً ما بيتنسيش» (يوتيوب)

ويؤكد عطية أن «الديو» ينتشر أولاً بنجومية مطربيه وجماهريته، ومن ثَمّ جودة العمل. وفي ديو «فعلاً ما بيتنسيش» للنجمين تامر ورامي، قُدّم العمل بشكل يُناسب إمكاناتهما الصّوتية ونجوميتهما، كما أنه خطوة جيدة وستكون حافزاً لغيرهما من النجوم لتقديم أعمالٍ مشابهة.

وشارك تامر حسني فيديوهات كثيرة لتفاعل الجمهور مع ديو «فعلاً ما بيتنسيش»، عبر حسابه الرسمي في موقع «فيسبوك»، وكتب تعليقاً عبر خاصية «ستوري» لأحد متابعيه بعد إشادته بالديو جاء فيه: «منذ 10 أشهرٍ وأنا أعمل وأفكر مع رامي لتقديم عملٍ يليق بالجماهير الغالية السَّمّيعة».

رامي صبري في لقطة من الكليب (يوتيوب)

وبعيداً عن الإصدارات الغنائية، ينتظر تامر حسني عرض أحدث أعماله السينمائية «ري ستارت». وبدأ حسني مشواره الفني مطلع الألفية الجديدة، وقدّم بطولة أفلام سينمائية عدّة، من بينها «سيد العاطفي» و«عمر وسلمى» و«كابتن هيما» و«نور عيني» و«البدلة» و«الفلوس» و«مش أنا» و«بحبك» و«تاج».

«ولأن الديو وغيره من الألوان مثل (الموشّحات والدور والقصيدة)، لم يعد لها في السنوات الأخيرة وجود لافت على الساحة، فإنه عندما يقدّم أحد النجوم عملاً حقيقياً وصادقاً فإنه يلمس الوتر عند الجمهور ويحقّق النجاح، وهذا ما فعله تامر ورامي»، وفق أحمد السماحي، الناقد الفني المصري.

وتابع السماحي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «ديو (فعلاً ما بيتنسيش) عملٌ مناسبٌ للأجواء الشتوية، ويتضمّن كلمات هادفة وموضوعاً مهماً مثل (عدم تقدير الحبيب) والندم على ذلك». كما أشاد السماحي بأداء رامي وتامر في الكليب، خصوصاً أن قصته يعاني منها شباب كثر، وظهورهما معاً أظهر فكرة المعاناة في بعض العلاقات العاطفية.

تامر حسني (حسابه في فيسبوك)

لم يكن ديو رامي وتامر الأول في مسيرة الأخير، فقد شارك خلال مشواره في أعمالٍ غنائية مع عدد من الفنانين، من بينهم شيرين عبد الوهاب وعلاء عبد الخالق وكريم محسن والشاب خالد وأحمد شيبة ومصطفى حجاج وبهاء سلطان وغيرهم.

في حين بدأ رامي صبري مشواره بالتلحين، وقدّم بعد ذلك أغنيات خاصة به، من بينها «حياتي مش تمام»، و«لما بيوحشني»، و«أنتي جنان»، و«بحكي عليكي»، و«غريب الحب». وقبل يومين، شارك صبري في حفلٍ غنائيٍّ على مسرح «أبو بكر سالم»، جمعه بالفنانة اللبنانية نانسي عجرم ضمن فعاليات «موسم الرياض».

من جانبها، نوّهت الدكتورة ياسمين فراج، أستاذة النقد الموسيقيّ في أكاديمية الفنون، بأنه لا يمكننا إطلاق مصطلح «ديو غنائي» على أغنية «فعلاً ما بيتنسيش» التي جمعت رامي وتامر، فهي أغنية تصلح لمطرب واحد، مشيرة إلى أن «الديو له معايير أخرى تبدأ من النّص الشعري الذي يتضمّن السؤال والجواب والحوار».

ولفتت ياسمين فراج، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «مشاركة نجمين من الجيل نفسه في أغنية، تُوحي بالترابط بينهما، ووجودهما على الساحة له مردودٌ إيجابي جاذبٌ للناس نظراً لجماهيريتهما التي رفعت من أسهم الأغنية سريعاً».

تامر حسني ورامي صبري في لقطة من كليب الأغنية (يوتيوب)

ووفق عطية، فإن «فكرة الديوهات قُدّمت منذ زمن طويل وجمعت نجوماً، من بينهم محمد فوزي وليلى مراد في أغنية «شحّات الغرام»، وفريد الأطرش وشادية في أغنية «يا سلام على حبي وحبك»، وحتى في تسعينات القرن الماضي، قدّم الفنان حميد الشاعري كثيراً من الديوهات أشهرها «عيني» مع هشام عباس، و«بتكلم جد» مع سيمون.

وأفاد عطية بأن هناك ديوهات حققت نجاحاً لافتاً من بينها أغنية «مين حبيبي أنا» التي جمعت وائل كفوري ونوال الزغبي، و«غمّض عينيك» لمجد القاسم ومي كساب، حتى في نوعية المهرجانات شارك عمر كمال وحسن شاكوش في أغنية «بنت الجيران».