شنت قوات الجيش اليمني حملة عسكرية واسعة النطاق لتحرير ما تبقى من مناطق مديرية الوازعية، إحدى بوابات لحج الجنوبية غرب مدينة تعز، من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، في الوقت الذي تواصل تقدمها في جبهة مقبنة.
وبينما تشهد مديرية الوازعية مواجهات عنيفة منذ أيام؛ تقترب قوات الجيش من مفرق الوازعية التي من خلال السيطرة على المفرق ستتمكن من قطع إمداد الميليشيات الانقلابية إلى المناطق التي لا يزالون يوجدون فيها في الوازعية.
وأكد اللواء الركن خالد فاضل قائد محور تعز، أن «قوات الجيش اليمني المسنودة بطيران التحالف العربي في جبهة الوازعية حررت جبل الروي الاستراتيجي بالكامل وأجزاء واسعة من جبل غباري المطل على الوازعية والخط الرئيسي لها».
وقال خلال زياراته للجبهات الأمامية في الجبهة الغربية إن «قوات الجيش تواصل تقدمها المستمر لدحر الميليشيات الانقلابية والتقدم جار على قدم وساق نحو مفرق الوازعية، والساعات القادمة ستشهد أخبارا سارة في سير المعارك»، مثمنا «دور قيادة التحالف العربي على دعمه ومساندته في تقدم قوات الجيش اليمني».
إلى ذلك، ارتفع عدد قتلى وجرحى ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، خلال اليومين الماضيين، في مختلف جبهات تعز، خاصة الجبهة الغربية والشريط الساحلي.
وبعد تحقيق قوات الجيش السيطرة الكبيرة والمتسارعة في الساحل الغربي وتطهير ذو باب وعدد من المناطق بما فيها معسكر العمري الاستراتيجي، تتقدم القوات إلى ميناء المخا الاستراتيجي، أصبحت منطقة ذو باب مركزا لعمليات الجيش اليمني العسكرية وقيادة التحالف العربي لتحرير ما تبقى من المدن والمديريات الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية.
ولأهميتها الاستراتيجية لقوات الجيش اليمني، قامت الفرق الهندسية التابعة للجيش اليمني بتطهير معسكر العمري الذي حررته بعدما كان خاضعا لسيطرة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية من الألغام المزروعة، حيث أصبح المعسكر مركزا مسؤولا عن حماية مضيق باب المندب وميناء المخا ومدينة ذو باب التي بدأت منها أولى عمليات تطهير الساحل الغربي لتعز والشريط الساحلي لليمن.
وبعد مواجهات شاركت فيها طائرات الأباتشي التابعة للتحالف العربي تمكنت وحدات من قوات الجيش اليمني المسنودة من قوات التحالف، أول من أمس، من تحرير اللواء 17 مدرع المعروف بمعسكر العمري، جنوب غربي محافظة تعز، حيث يبعد معسكر العمري من مدينة ذو باب بنحو 10 كيلومترات، وهو محاط بمرتفعات جبلية من اتجاهات الشمال والجنوب والشرق.
وبتحرير المعسكر أصبحت قوات الجيش قريبة من استكمال تحرير المنافذ البحرية والساحل البحري الغربي وتأمين مضيق باب المندب.
وكانت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تمكنت من السيطرة على معسكر العمري مطلع يناير (كانون الثاني) 2015، وتم تحريره في يناير 2017.
وفي السياق ذاته، تتواصل المواجهات في جبهات تعز الريفية، حيفان والصلو، جنوب مدينة تعز، ويرافقها القصف المستمر من قيل ميليشيات الحوثي وصالح على مواقع الجيش اليمني ومنازل المواطنين، وذلك في تكرار محاولاتها التقدم واستعادة مواقع تم السيطرة عليها من قبل قوات الجيش وبشكل اعنف في منطقة الصيار بمديرية الصلو، معقل الميليشيات السابق في المديرية.
وبحسب مصادر ميدانية فقد «دفعت الميليشيات الانقلابية بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مديريتي حيفان والصلو، في محاولة منها لتعويض الخسائر التي لحقت بها في معارك الساحل الغربي في تعز».
الجيش اليمني يواصل تقدمه في الساحل الغربي
الجيش اليمني يواصل تقدمه في الساحل الغربي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة