بدأ عرب إسرائيل اليوم (الاربعاء)، اضرابا عامًا للاحتجاج على سياسة هدم المنازل بيد السلطات الاسرائيلية، بعد أن هدم الجيش 11 منزلا في بلدة عربية.
وأغلقت المحلات التجارية والمدارس أبوابها في المدن والبلدات العربية بعد هدم السلطات يوم أمس (الثلاثاء) 11 منزلا في بلدة قلنسوة العربية وسط إسرائيل، بحجة بنائها من دون ترخيص.
ودعت لجنة المتابعة العربية العليا التي تعد أعلى هيئة تمثل الأقلية العربية في إسرائيل إلى اضراب اليوم.
وقال محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العربية لوكالة الصحافة الفرنسية، "كان هناك تجاوب ممتاز في كافة القرى والبلدات العربية في الجليل والمثلث والنقب"، مؤكدًا أنّ التجاوب "فاق التوقعات".
من جهتها، دانت القائمة العربية المشتركة، القوة الثالثة في البرلمان الاسرائيلي، هدم المنازل في قلنسوة، معتبرة أنّ "هدم 11 بيتًا على أراض خاصة في مدينة قلنسوة، جريمة نكراء وإعلان حرب على مواطني قلنسوة والجمهور العربي".
وللقائمة العربية المشتركة المكونة من الأحزاب العربية 13 مقعدًا في الكنيست أحدها يشغله يهودي من أصل 120 مقعدًا.
والتزمت مدن الناصرة، أكبر مدينة عربية في إسرائيل، وام الفحم وحيفا وبلدات اخرى الاضراب، حسب ما أوردت وسائل الإعلام المحلية.
وكان رئيس مجلس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة قدم استقالته بسبب هدم المنازل بعد سنوات من المحاولات التي باءت بالفشل للحصول على موافقة حكومية لخطة تتعلق بالبلدة.
ويقدر عدد عرب إسرائيل بمليون و400 الف نسمة يتحدرون من 160 الف فلسطيني لم يغادروا بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948.
ويشكلون 17,5 في المائة من السكان ويعانون من التمييز، خصوصًا في مجالي الوظائف والاسكان.
وتقول إسرائيل إنّ هناك "نقصًا عامًا" في الاسكان بشكل عام، إلّا أنّ المنظمات الحقوقية العربية تؤكد وجود سياسة منظمة تستهدف البلدات العربية.
إضراب في إسرائيل احتجاجًا على سياسة هدم المنازل
إضراب في إسرائيل احتجاجًا على سياسة هدم المنازل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة