200 مليون دولار منحة إماراتية للأردن

في إطار الهبات الخليجية

200 مليون دولار منحة إماراتية للأردن
TT

200 مليون دولار منحة إماراتية للأردن

200 مليون دولار منحة إماراتية للأردن

أعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني عماد الفاخوري، ومدير عام صندوق أبوظبي محمد السويدي أمس الثلاثاء، عن المشروع الاستراتيجي لتطوير الخدمات الطبية العسكرية بتكلفة 200 مليون دولار من خلال منحة من الصندوق ضمن مساهمة دولة الإمارات للأردن في إطار المنحة الخليجية.
وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الفاخوري والسويدي بحضور مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الدكتور معين الحباشنة والسفير الإماراتي لدى الأردن بلال البدور.
وقال الفاخوري إن هذا المشروع يأتي لإيمان القيادة الأردنية بالدور الهام الملقى على عاتق الخدمات الطبية في توفير الخدمات الصحية المتطورة للمواطنين، بالإضافة إلى الدور الإنساني الذي تقوم به.
وأضاف أنه تم أعداد دراسة تتضمن مخطط شمولي لتطوير مدينة الحسين الطبية بحيث يتماشى مع أحدث المعايير الطبية المعتمدة، وتتكون عملية إعادة التأهيل والتطوير من 3 مراحل، المرحلة الأولى: بناء مستشفى جديد بسعة (940) سريرا ليكون بديلا للمستشفى الحالي. والمرحلة الثانية: بناء مستشفى للنسائية والتوليد والخداج بسعة (400) سرير والمرحلة الثالثة: بناء مجمع للمراكز الطبية المتخصصة للعيون والأذينة وأمراض وجراحة الأعصاب والعمليات اليومية والأسنان وعيادات الاختصاص.
وأشار إلى أن تكلفة تنفيذ المرحلة الأولى حسب التقديرات الأولوية نحو 600 مليون دولار، ومن المتوقع الانتهاء من العمل الإنشائي في عام 2019 وينتهي إنجاز المشروع في نهاية عام 2022، وذلك بتمويل مشترك مع الحكومة الأردنية.
وأكد أنه بهذا المشروع يكون قد تم تخصيص كامل حصة دولة الإمارات في مساهمتها بالمنحة الخليجية المخصصة للأردن والبالغة 1.25 مليار دولار، حيث تم تنفيذ مشاريع استراتيجية وذات أولوية قصوى للحكومة الأردنية في قطاعات (الطاقة، البنية التحتية، والمياه والري، التعليم العام، التعليم العالي، الصحة) ساهمت مساهمة كبيرة في تمكين الحكومة من تنفيذ المشاريع الرأسمالية التنموية ذات البعد الاستراتيجي وتوفير الخدمات المناسبة للمواطنين في ظل ما كان ولا يزال يعانيه الاقتصاد الأردني من تحديات مالية واقتصادية نتيجة التداعيات السلبية لحالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة وخصوصًا اللجوء السوري إلى الأردن.
وأشاد بالدور الكبير لصندوق أبوظبي للتنمية، لمساهمته أيضا بتمويل 11 مشروعا ذات أولوية اقتصادية واجتماعية بحجم تمويل بلغ 135 مليون دولار خلال الفترة (1974 - 2016) من خلال القروض الميسرة، وقد توزعت المشاريع التي تم تمويلها على القطاعات الإنتاجية كالفوسفات والصناعة، وقطاعي المياه والبنية التحتية، وقطاع المشاريع الاجتماعية كالصحة والتعليم.
وأكد الفاخوري أن «الزيارة الهامة لمدير عام صندوق أبوظبي للتنمية تأتي كتتويج وقطف بعض الثمار للتعاون التنموي بين الصندوق كممثل لدولة الإمارات العربية والحكومة الأردنية، وذلك من خلال افتتاح عدد من المشاريع التنموية تم تمويلها من خلال دولة الإمارات، حيث سيتم افتتاح سد كفرنجة (70 كلم شمال العاصمة عمان)، وافتتاح مشروع طريق ممر عمان التنموي».
وبدوره أشاد مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، مؤكدا وقوف الإمارات العربية المتحدة وصندوق أبوظبي للتنمية إلى جانب الأردن لمواجهة التحديات التي يمر بها نتيجة لحالة عدم الاستقرار التي تمر بها المنطقة، واستعداد الصندوق للنظر والتفاعل مع المتطلبات التنموية للحكومة الأردنية.



تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)
جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)
جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)

أكدت أذربيجان أهمية تطوير شراكتها الاستراتيجية مع السعودية في مختلف المجالات، خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والطاقة المتجددة، بما يعكس توجه البلدين نحو تعزيز التعاون الإقليمي والدولي.

وشدد يالتشين رفييف، نائب وزير الخارجية الأذربيجاني لشؤون الأمن الدولي والتعاون الاقتصادي، على أن البلدين يواصلان استكشاف فرص جديدة لتوسيع مجالات التعاون المشترك، ولا سيما في قطاع الطاقة المتجددة والمناخ.

وأوضح رفييف، في حديث، لـ«الشرق الأوسط»، خلال مشاركته في مؤتمر المناخ «كوب 16» بالرياض، أن المشاورات الثنائية السنوية بين الرياض وباكو تسهم في تقييم وتطوير العلاقات بين البلدين. وناقش، مع نظيره السعودي وليد الخريجي، ونائب وزير الطاقة ماجد العتيبي، الخطط المشتركة لتعزيز التعاون، بما يشمل تنفيذ مشاريع منسقة بين البلدين.

وأشار رفييف إلى نجاح الشراكة بين أذربيجان والسعودية في مجال الطاقة المتجددة، حيث تقود شركة «أكوا باور» السعودية مشروع تطوير محطة طاقة الرياح البحرية بقدرة 240 ميغاواط في أذربيجان. كما شهد مؤتمر المناخ الأخير توقيع مذكرة تفاهم بين «أكوا باور» و«مصدر» الإماراتية وشركة «سوكار غرين» الأذربيجانية لتطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية بقدرة 3.5 غيغاواط في بحر قزوين، وهو المشروع الأول من نوعه في أذربيجان.

وأضاف المسؤول الأذربيجاني أن بلاده أصبحت مركزاً إقليمياً في جنوب القوقاز وآسيا الوسطى، حيث تعمل بصفتها بوابة لربط دول الخليج بآسيا الوسطى. وأكد أن أذربيجان تسهم بشكل كبير في الأجندة الدولية، من خلال دورها في حركة عدم الانحياز، التي ترأستها لأكثر من أربع سنوات، ودورها الفاعل في تحقيق أهداف تمويل المناخ للدول النامية.

يالتشين رفييف نائب وزير الخارجية الأذربيجاني لشؤون الأمن الدولي والتعاون الاقتصادي

وشدد رفييف، في حديثه، على أن أذربيجان تسعى لتوسيع شراكاتها مع السعودية، معتمدين على موقعها الجيوسياسي وقدراتها في المساهمة بالاقتصاد العالمي، في ظل تصاعد دورها الإقليمي والدولي.

وتابع: «عُقد مؤتمر (كوب29) في باكو، في أذربيجان، وكان منصة مهمة للتواصل بين البلدين لتعزيز المصالح المشتركة». وقال: «نجح المؤتمر بفضل دعم إخوتنا وأخواتنا السعوديين، وانبثق من ذلك تصور جديد للتعاون بين البلدين، وهو قيد الدراسة».

وتابع رفييف: «أذربيجان بوابة لدول الخليج إلى آسيا الوسطى. سنلعب دوراً مهماً في ربط هاتين المنطقتين المهمتين مع بعضهما البعض، حيث تسهم أذربيجان بشكل كبير في الأجندة العالمية، من خلال مساهمتها الأخيرة في المفاوضات المناخية الدولية، التي أسفرت عن جمع هدف مالي جديد بقيمة 300 مليار دولار من الدول المتقدمة للدول النامية».

واستطرد في الحوار حول دور بلاده في المهام الدولية، وقال: «لعبت أذربيجان دورًا مهماً بصفتها رئيساً لحركة عدم الانحياز لأكثر من أربع سنوات. قمنا برئاسة هذه المنظمة التي تضم 121 دولة عضواً، وخلال فترة أربع سنوات ونصف السنة أثبتنا، مرة أخرى، أننا قادرون على لعب دور عالمي».

وزاد: «استطعنا أن نجمع الدول المتقدمة والنامية معاً، بما في ذلك أثناء فترة جائحة (كوفيد-19). وخلال الوباء، حوّلنا التحديات المتعلقة بالجائحة إلى فرص تعاون. أطلقنا في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان قراراً حَظِي بدعم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالإجماع. وكل هذا أظهر أن أذربيجان ليست أذربيجان السابقة، إنها الآن أقوى وقائدة إقليمية».