انخفاض الأمية في الأردن من 88 % إلى 6.4 %

انخفاض الأمية في الأردن من 88 % إلى 6.4 %
TT

انخفاض الأمية في الأردن من 88 % إلى 6.4 %

انخفاض الأمية في الأردن من 88 % إلى 6.4 %

انخفضت نسبة الأمية في الأردن من 88 في المائة عام 1952 إلى أن وصلت النسبة العامة للأمية حتى نهاية عام 2015 إلـى 6.4 في المائة بواقـع 3.4 في المائة للذكور، و9.5 في المائة للإناث، وذلك حسب البيانات الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة.
وكان الأردن قد احتفل باليوم العربي لمحو الأمية الذي صادف أمس الثامن من يناير (كانون الثاني) من كل عام. وتأتي مشاركة الأردن بهذا اليوم إدراكًا لخطورة مشكلة الأمية وضرورة التغلب عليها، بما يسهم في تحسين نوعية حياة الأفراد، وزيادة إنتاجيتهم ورفع مداخيلهم.
وكانت وزارة التربية والتعليم الأردنية قد عملت على رسم السياسات الخاصة بمحو الأمية ضمن إطار الاستراتيجية الخاصة بقطاع التربية من خلال تعزيز برامج تعليم الكبار، وتنسيق البرامج والشراكات، والإشراف على حملات محو الأمية، وتنفيذ البرامج والمشاريع الهادفة إلى توفير بيئات تعلم للجميع. كما تعمل وزارة التربية والتعليم على توفير جميع مستلزمات التعليم للدارسين مجانًا، ففي العام الماضي بلغ عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية التي تم افتتاحها (340) مركزًا، التحق بها (3499) دارسًا ودارسة.
وكان الأردن قد أدرك، منذ عقود خلت، خطورة مشكلة الأمية، وما تسببه من عقبات أمام برامج التنمية المستدامة، فقامت وزارة التربية والتعليم بفتح مراكز لتعليم الكبار ومحو الأمية، وتوسعت فيها حتى شملت جميع أرجاء المملكة؛ لتوفير الفرص التعليمية للمواطنين الذين حالت ظروفهم دون مواصلة تعلمهم وهم في سن التعليم المدرسي رغم رغبتهم بمواصلة التعلم.
وتأكيدًا من وزارة التربية والتعليم على أهمية تحقيق مبدأ التعليم للجميع وإدراكها لمخاطر مشكلة التسرب وما تعكسه من إفرازات سلبية تسهم في رفد الأمية وتغذيتها، عملت الوزارة بالتعاون مع كثير من الشركاء على تنفيذ برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين، إذ تم افتتاح (120) مركزًا؛ لتعزيز الثقافة للمتسربين، التحق فيها (1680) دارسًا ودارسة، وذلك التزامًا من الوزارة بدورها الوطني في حماية الأطفال المتسربين، وإعدادهم وتمكينهم من بناء ذواتهم والإسهام في نهضة مجتمعهم، كما تقوم الوزارة بالتعاون مع عدد المنظمات المحلية والدولية للحد من ظاهرة عمل الأطفال باعتبارها سببا رئيسًا لتسرب الأطفال من المدارس.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.