فيديو يفضح دبلوماسيا إسرائيليا بمحاولة «إسقاط» وزير بريطاني

فيديو يفضح دبلوماسيا إسرائيليا بمحاولة «إسقاط» وزير بريطاني
TT

فيديو يفضح دبلوماسيا إسرائيليا بمحاولة «إسقاط» وزير بريطاني

فيديو يفضح دبلوماسيا إسرائيليا بمحاولة «إسقاط» وزير بريطاني

اعتذر السفير الإسرائيلى لدى المملكة المتحدة بعدما سُجل سرًّا مقطع فيديو لمسؤول كبير في سفارته يقول فيه إنه يريد "الخلاص من" سير آلان دنكن وزير الدولة لشؤون أوروبا والأميركتين في وزارة الخارجية البريطانية، حسبما نقلت وكالة أنباء "رويترز" وهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم (الأحد).
وأدلى المسؤول السياسي في السفارة الإسرائييلية، شاي ماسوت، بتعليقاته في مقطع فيديو التقط له في مطعم بالعاصمة البريطانية، لندن، وحصلت عليه صحيفة "ميل أون صنداي".
وقال ماسوت، حسبما جاء في الفيديو، لأحد الصحفيين إن سير آلان يثير "كثيرا من المشاكل".
وقال السفير الإسرائيلي، مارك ريجيف، إن ما ورد في الفيديو لا يعبّر عن وجهة نظر السفارة أو الحكومة الإسرائيلية.
وكانت قناة الجزيرة الفضائية بثت تسجيلا مصورا لشاي ماسوت المسؤول السياسي الكبير بالسفارة الاسرائيلية لدى لندن يتحدث فيه عن نواب بريطانيين. وحصلت صحيفة "ميل" اليوم على التسجيل المصور.
وقال متحدث باسم السفارة في بيان "ترفض السفارة الاسرائيلية التصريحات المتعلقة بالوزير دنكان وهي غير مقبولة تماما. أدلى أحد صغار الموظفين وليس دبلوماسيا اسرائيليا بهذه التصريحات وستنتهي فترة عمله مع السفارة قريبا". فيما ذكرت الصحيفة في عدد اليوم أن ماسوت كان يتحدث مع ماريا ستريزولو المساعدة السابقة لوزير آخر والمراسلة السرية. وقال ان ستريزولو تعلم "أي نواب أريد اسقاطهم؟"، مضيفا "هل أذكر لك بعض النواب الذين أقترح اسقاطهم..". وعندما تم الالحاح عليه لمعرفة من يعني قال "مساعد وزير الخارجية". ولم يحدد ما يعنيه بكلمة "اسقاط، غير أنه في اطار الحوار يمكن وصف ذلك بالسقوط السياسي. وتحدث أيضا عن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قائلا انه "صلب" فيما يتعلق باسرائيل"، إلا أنه أضاف "كما تعلمون هو أحمق".
وضمّت المحادثة المصورة ماسوت وماريا ستيتسولو مساعدة وزير الدولة للتعليم البريطاني روبرت هالفون المدير السابق لجمعية "أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين"، إلى جانب صحفي متخف. وسُجل الفيديو في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2016 في إطار تحقيق أجرته قناة "الجزيرة" الفضائية.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية اعتذار السفير الاسرائيلي، وقال ان من الواضح أن هذه التصريحات لا تعكس آراء السفارة أو حكومة اسرائيل، مضيفا ان "علاقة المملكة المتحدة باسرائيل قوية ونعتبر الأمر انتهى".

تسجل سري



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.