أعلنت مصادر في المعارضة السورية اندماج ثمانية من كبرى الفصائل المعارضة في الشمال السوري، تحت اسم «مجلس قيادة تحرير سوريا»، في ظل صمود الهدنة التركية – الروسية، رغم خروق تعتريها منذ إقرارها وصلت إلى 178 خرقًا.
مصدر في المعارضة أبلغ «الشرق الأوسط» أن ثمانية فصائل عسكرية معارضة «اجتمعت وأعلنت اندماجها، بعد فشل اندماج الفصائل المعتدلة مع فصائل متشددة أبرزها فتح الشام (جبهة النصرة سابقًا) أواخر الشهر الماضي». ووفق المعلومات فإن الفصائل التي اندمجت تحت اسم «مجلس قيادة تحرير سوريا»، هي: «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» و«أجناد الشام» و«صقور الشام»، و«تجمع فاستقم كما أمرت» و«فيلق الرحمن» و«فيلق الشام» و«جبهة أهل الشام». واتفقت هذه الكيانات المسلحة على تشكيل هيئة عسكرية من القادة العسكريين من الفصائل، وهيئة سياسية من مسؤولي الكتائب السياسية، واعتبار قادة الفصائل المنضوية يمثلون قيادة المجلس، كما سيأخذ المجلس قراراته بالتوافق.
في غضون ذلك، أصدرت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» تقريرها الخامس لرصد خروق اتفاقية أنقرة لوقف إطلاق النار في سوريا، وثَقت فيه الخروق التي سجلت في الأسبوع الأول من دخول الاتفاق حيزَ التنفيذ، مشيرة إلى مقتل 11 شخصًا، بينهم سيدة وطفلان وجنين معظمهم على يد قوات النظام منذ 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ورصد التقرير 178 خرقًا منها 169 عبر عمليات قتالية و9 عبر عمليات اعتقال، وذكر أن 160 منها جاء على يد قوات النظام وحصل معظمها في محافظة حماه. ففي محافظة حماه بلغ عدد الخروق منذ دخول الاتفاق حيِز التنفيذ 55 خرقًا، تلتها محافظة حمص بـ30 خرقًا، ومحافظة حلب ومحافظة درعا بـ19 خرقًا في كل منهما، ثم محافظة إدلب بـ14 خرقًا.
في المقابل، سجَل التقرير 14 خرقًا على يد القوات الروسية منها 6 في حلب، و3 في حماه، و5 في إدلب. وورد في التقرير توثيق 4 خروق ارتكبتها فصائل المعارضة المسلحة في كل من محافظتي حلب وحماه.
من جهة ثانية، أكدت «الشبكة» أن معظم الخروق الموثقة حتى الآن صدرت عن النظام وحليفه الميداني النظام الإيراني، اللذين اعتبرهما التقرير المتضررين الأكبر من أي اتفاق سياسي يهدف إلى تسوية شاملة.
في هذه الأثناء، ميدانيًا، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن سقوط قذيفتي هاون على مناطق في ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، بضواحي العاصمة دمشق، بينما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية ومناطق أخرى في بلدة حزرما ما أدى لسقوط جرحى في البلدة. وفي محافظة حماه، سقطت عدة قذائف على مناطق في بلدة محردة بريف حماه الشمالي الغربي، ذات الغالبية المسيحية.
وبموازاة ذلك جددت طائرات حربية استهدافها لمناطق في بلدة أبو الضهور ومطارها العسكري في ريف محافظة إدلب الشرقي، ما أدى لمقتل 4 مواطنين بينهم طفل وسقوط جرحى، في حين قصفت الفصائل المعارضة والإسلامية مناطق في بلدة الفوعة - التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية - بريف إدلب الشمالي الشرقي، ما أدى لإصابة 3 مواطنين بجراح.
وفي محافظة درعا، قصفت طائرات حربية أماكن في قرى كوم الرمان والصوان والمجيدل بمنطقة اللجاه، في ريف درعا الشمالي الشرقي، بينما قتلت مواطنة متأثرة بجراح أصيبت بها جراء قصف جوي على مناطق في بلدة داعل في وقت سابق. وقالت المعارضة إنها استهدفت آلية مدرعة لقوات النظام بصاروخ موجه في منطقة اللجاه.
ثمانية فصائل عسكرية كبرى تعلن اندماجها تحت اسم «مجلس قيادة تحرير سوريا»
178 خرقًا منذ انطلاق الهدنة... والنظام يواصل قصف درعا وحماه وريف دمشق وإدلب
ثمانية فصائل عسكرية كبرى تعلن اندماجها تحت اسم «مجلس قيادة تحرير سوريا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة