شهدت المعارك حول مدينة الباب في ريف محافظة حلب بشمال سوريا، التي تحاصرها قوات من الجيش السوري الحر مدعومة من الجيش التركي لتحريرها من «داعش»، تصعيدًا في الاشتباكات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وذلك وسط مواصلة تركيا تعزيز قواتها استعدادًا لهجوم واسع على تنظيم داعش.
أمس، أعلن عن مقتل جندي تركي في هجوم لـ«داعش» حول «الباب» أمس السبت، في حين أعلن الجيش التركي مقتل 21 من عناصر التنظيم الإرهابي، وأسقط سلاح الجو التركي طائرتين من دون طيار (درون) تابعتين لـ«داعش» في منطقتي زرزور وأبو طلطل. وقالت رئاسة الأركان التركية في بيان أمس السبت إن المقاتلات التركية قصفت 12 موقعًا للتنظيم الإرهابي في مدينة الباب وبلدة بزاعة وقريتي السفلانية وقبر المقري. وأشار البيان إلى تدمير تحصينات ونقاط تفتيش، وسيارات ومواقع أسلحة تابعة للتنظيم. وأكد البيان مقتل 21 مسلحًا من التنظيم الإرهابي، في الاشتباكات التي جرت مع الجيش السوري الحر، المدعوم من القوات الخاصة التركية.
وتتركز المعارك على هذه الجبهة حاليًا على مشارف مدينة الباب بين الجيش الحر - المدعوم تركيا - و«داعش»، وسط قصف تركي على مواقع التنظيم في المدينة. ومعلوم أن تركيا طلبت من التحالف الدولي تقديم دعم جوي لانتزاع «الباب». وكانت تركيا قد أرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة، في ما يبدو أنه تحضير لبدء عملية عسكرية في «الباب»، في حين ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن ميليشيا «قوات سوريا الديمقراطية» - التي تشكل ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري - المدعومة من واشنطن، تقدمت في ريف محافظة الرقة بشمال وسط سوريا، وتحديدًا المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، في إطار عمليتها الرامية للدخول إلى معقل التنظيم في الرقة. وأشار «المرصد» إلى أن الميليشيا المدعومة من قوات خاصة أميركية أصبحت على مسافة قريبة من سد الفرات، ومدينة الطبقة المجاورة في غرب الرقة.
تعزيزات تركية في «الباب» استعدادًا للمعركة الفاصلة
تعزيزات تركية في «الباب» استعدادًا للمعركة الفاصلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة