احتجاز 4 من أصل أفريقي لتعذيبهم رجلاً أبيض من ذوي الاحتياجات الخاصة

اختطفوه وعذبوه وبثوا الواقعة على «فيسبوك»

احتجاز 4 من أصل أفريقي لتعذيبهم رجلاً أبيض من ذوي الاحتياجات الخاصة
TT

احتجاز 4 من أصل أفريقي لتعذيبهم رجلاً أبيض من ذوي الاحتياجات الخاصة

احتجاز 4 من أصل أفريقي لتعذيبهم رجلاً أبيض من ذوي الاحتياجات الخاصة

أمرت قاضية في شيكاغو باحتجاز، من دون كفالة، أربعة أميركيين من أصل أفريقي اتهموا بالاعتداء على رجل أبيض عمره 18 عاما من ذوي الاحتياجات الخاصة وبالتهكم بألفاظ عنصرية ضد البيض في اعتداء بث على «فيسبوك».
واتهم كل من جوردان هيل وتسفاي كوبر وشقيقتاه بريتاني وتانيشيا كوفينغتون بالضلوع في الاختطاف الخطير وجريمة الكراهية والتقييد الخطير غير القانوني والاعتداء الشديد بسلاح مميت يوم الخميس، ويبلغ عمر تانيشيا كوفينغتون 24 عاما، بينما يبلغ عمر شقيقتها والرجلين الآخرين 18 عاما.
وأمرت القاضية، ماريا كورياكوس سيسيل، باحتجاز الأربعة من دون كفالة يوم الجمعة في حجز محكمة في شيكاغو، وفقا لما ذكره مكتب كاتب محكمة دائرة مقاطعة كوك.
وقالت القاضية سيسيل وفقا لما ذكرته صحيفة «شيكاغو تريبيون»: «أنظر لكل واحد منكم وأتساءل أين كان شعور اللياقة الذي كان يجب أن يتحلى به كل منكم... أنا لا أراه».
واتهم الأربعة بخطف وتعذيب الرجل الذي كان يعتزم قضاء عطلة العام الجديد مع هيل الذي يعرفه منذ المدرسة، وبُث جزء من هذه المحنة على خدمة «فيسبوك» لايف، الذي أثار صدمة وإدانة على نطاق واسع.
وشعرت الأم بقلق كبير بعد انقطاع الاتصال بابنها يوم 2 يناير (كانون الثاني)، وتمكنت من الاتصال بهيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وطلبت عودة ابنها، وأثار ذلك غضب هيل، وفقا لما ذكرته إرين إنتونيتي، لوسائل الإعلام، أمام المحكمة يوم الجمعة. وقالت إنتونيتي إن الضحية يعاني من الانفصام واضطراب نقص الانتباه.
وقالت إن هيل أخذ الضحية إلى شقة، حيث تم تقييده وتكميمه وتعرض للضرب والطعن بسكين، بينما بث مهاجموه الحادث عبر الإنترنت، كما رددوا ألفاظا بذيئة عن الرئيس المنتخب دونالد ترامب والبيض.
وقالت إنتونيتي إن هيل اتصل خلال الاعتداء بوالدة الضحية وطلب 300 دولار مقابل ابنها. وحددت الشرطة مكان الضحية يوم الثلاثاء بعد أن شكا الجيران من ضوضاء من الشقة، ومن المقرر أن يمثل الأربعة أمام المحكمة مرة أخرى يوم 27 يناير.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».