الرباط الصليبي يفتك بنجوم الدوري السعودي

سوء التغذية والسهر وأرضيات الملاعب على رأس المسببات

ماجد المنيع لاعب الهلال آخر ضحايا الرباط الصليبي في الملاعب السعودية (تصوير: بدر الحمد)
ماجد المنيع لاعب الهلال آخر ضحايا الرباط الصليبي في الملاعب السعودية (تصوير: بدر الحمد)
TT

الرباط الصليبي يفتك بنجوم الدوري السعودي

ماجد المنيع لاعب الهلال آخر ضحايا الرباط الصليبي في الملاعب السعودية (تصوير: بدر الحمد)
ماجد المنيع لاعب الهلال آخر ضحايا الرباط الصليبي في الملاعب السعودية (تصوير: بدر الحمد)

شهدت ملاعب كرة القدم السعودية، موجة كبيرة من إصابات الرباط الصليبي في الآونة الأخيرة، الأمر الذي دفع الشارع الرياضي السعودي إلى التساؤل حول مكمن الخلل وما إذا كان اختصاصيو التغذية والعلاج في الأندية لم يقوموا بدورهم على الوجه الأكمل.
وكان نادي الفيصلي أحد ضحايا شبح الرباط الصليبي عندما فقد لاعبه المحترف البرازيلي أدريانو الذي أصيب بالرباط أثناء معسكر فريقه في تركيا قبل أن يلحق به مدافع الوحدة ربيع الموسى الذي أصيب أثناء معسكر فريقه في النمسا، فيما كانت الإصابة الثالثة للاعب الاتحاد الشاب زياد المولد أثناء تمارين فريقه وكذلك أحمد الشهري لاعب الاتفاق.
وفي الجولة السادسة تعرض لاعب المنتخب السعودي الأول وفريق النصر عبد العزيز الجبرين لقطع في الرباط الصليبي الأمامي للركبة أثناء مباراة فريقه الدورية أمام الأهلي، وخرج متأثرا بإصابته من بداية الشوط الثاني لكي يرفع عدد اللاعبين المصابين بالرباط الصليبي هذا الموسم، إلى خمسة لاعبين.
وبعد انقضاء الجولة الـ15 من الدوري السعودي للمحترفين أظهرت الفحوصات الطبية التي أجراها مهاجم الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد تركي الخضير عن تعرضه لقطع في الرباط الصليبي للركبة للمرة الثانية. ولن يتمكن الخضير من العودة في الموسم الحالي وبالتالي سيكون غيابه حتى نهاية العام. ومن المتوقع أن تبحث الإدارة الاتحادية عن بديل له بعد الإصابة التي ستكلفه غياب ما تبقى من الموسم.
كما تلقى نادي الهلال ضربة موجعة بعد أن أظهرت الفحوصات الطبية التي أجراها المهاجم الشاب مجاهد المنيع إصابته بقطع في الرباط الصليبي، مما يعني غيابه عن معظم الموسم الحالي، ويعد المنيع من الأسماء الشابة التي برزت مع الفريق الهلالي في الموسم الجاري. وأوضحت الأشعة والفحوصات الطبية التي أجراها مجاهد المنيع، تعرضه لقطع بالرباط الصليبي، وسيغيب عن الملاعب لأكثر من 6 أشهر. وشارك اللاعب مجاهد المنيع مع الفريق الأول بنادي الهلال هذا الموسم في مباراتين كانت أمام الباطن والتعاون في الجولتين 14 – 15 على التوالي ليصل عدد الإصابات في الرباط المتصلب هذا الموسم إلى سبعة لاعبين، وربما تطول القائمة في عدد المصابين سيما أنه ما زال للدوري السعودي 11 جولة لم تنقضِ.
وتفشي إصابة الرباط الصليبي يشكل هاجسا كبيرا للكثير من اللاعبين، لا سيما أنها بدأت في التزايد خلال السنوات الثلاث الأخيرة التي شهدت إصابة أكثر من 30 لاعبا.
ففي الموسم قبل الماضي 2014 - 2015 أُصيب 17 لاعبا يأتي في مقدمتهم المخضرم ياسر القحطاني وعبد الله عطيف ويحيى المسلم من الهلال والنجم الشاب إبراهيم غالب وأحمد الفريدي من النصر ووليد عبد الله وعبد الله الاسطاء من الشباب وفواز القرني من الاتحاد ومنصور الحربي وياسر الفهمي من الأهلي ومحمد كنو وريان بلال وتركي سفياني من الاتفاق وإبراهيم هزازي من العروبة وعبد الإله النصار من النصر وتركي الخضير من الاتحاد، وعبد السلام الشريف بالرائد أما في الموسم الماضي 2015 - 2016 فقد أصيب 8 لاعبين منهم إبراهيم غالب الذي تعرض للمرة الثانية على التوالي ووليد باخشوين وماهر عثمان من الأهلي والكويتي سيف الحشان وأحمد عطيف من الشباب وإبراهيم الطلحي من التعاون، وتركي الجلفان وفواز القرني من الاتحاد.
واللاعبون السعوديون عموما لديهم تاريخ عميق ومقلق مع الإصابة بالرباط الصليبي، ولكن عند مقارنة عدد الإصابات في الدوري السعودي هذا الموسم بعددها في الدوريات العالمية نجد أن الفارق كبير جدا.
فعدد اللاعبين الذين تعرضوا لإصابات بالقطع في الرباط الصليبي الأمامي في الدوري الإنجليزي العام الماضي لم يتجاوز سبع حالات، بالمقابل هناك أربع حالات في الدوري الإيطالي، فيما لم تتجاوز في الدوري الإسباني الحالتين، والأمر ذاته في ألمانيا. أما على صعيد الاستشفاء من الإصابة فإن الفارق لا يعد كبيرا خصوصا إذا ما علمنا أن عددا كبيرا من اللاعبين السعوديين يفضلون التأهيل خارج السعودية أكثر من داخلها، وهو ما يطرح التساؤل أيضًا حول تجهيزات عيادات العلاج الطبيعي في السعودية. فالبعض يلقي باللائمة على سوء التغذية والسهر، بينما ظهرت تصريحات لمسؤولين سعوديين يؤكدون أن السبب في ذلك هو السهر والتغذية السيئة، بالإضافة إلى سوء أرضيات الملاعب.
في المقابل لم يتحرك مسؤولو اتحاد القدم تجاه بحث المشكلة بشكل علمي، وإيجاد سبب حققي وراء تزايد هذه الإصابات يوما بعد يوم.
ويرى اختصاصيو إصابات ملاعب أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بالرباط الصليبي، منها ضعف العضلات المحيطة بالركبة وعدم تقويتها، والإجهاد المستمر للركبة، وعدم التناغم العضلي العصبي، ووجود قوة هائلة لا يستطيع الرباط مقاومتها، إلى جانب سوء أرضية الملاعب التي تقام عليها المباريات. ويحتاج هذا النوع من الإصابات التي يحتاج علاجها إلى ستة أشهر على أقل تقدير إلى برنامج علاجي وتأهيلي متكامل سواء من الناحية النفسية أو الغذائية أو البدنية حتى يعود اللاعب إلى وضعه الطبيعي وربما أفضل كما حدث مع الكثير من اللاعبين الذين تألقوا بعد تعافيهم من الإصابة، ومنهم ناصر الشمراني وعوض خميس ونايف هزازي وعبد العزيز الجبرين في إصابته الأولى.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.