مقتل أحد مدبري الهجوم على مقهى في دكا

راح ضحيته 22 شخصًا معظمهم من الأجانب

عناصر من الشرطة في بنغلاديش
عناصر من الشرطة في بنغلاديش
TT

مقتل أحد مدبري الهجوم على مقهى في دكا

عناصر من الشرطة في بنغلاديش
عناصر من الشرطة في بنغلاديش

أعلنت شرطة بنغلاديش مقتل متطرف متهم بأنه أحد مدبري الهجوم الذي أدى إلى مقتل 22 شخصًا معظمهم أجانب، في مقهى في دكا في يوليو (تموز)، وذلك في عملية مداهمة جرت فجر اليوم (الجمعة).
وعثر على جثتي نور الإسلام مرزان ومتطرف مشتبه به آخر بعد أن داهم ضباط الشرطة مسكنًا في حي راير بازار في العاصمة، بحسب ما صرح به متحدث باسم شرطة دكا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وصرح مفتش عام الشرطة أ.ك.م شهيد الحق بأن «مرزان وشريكه صدام قُتِلا في مواجهة مع الشرطة». وأضاف أن «مرزان كان قائد العمليات في الهجوم على المقهى في يوليو. وكان من بين مدبري الهجوم». وصرح نائب مفوض الشرطة يوسف علي بأن الشرطة عثرت على جثة «متطرف مشتبه به» إلى جانب جثة مرزان البالغ من العمر 30 عامًا.
وقال إنه كان «أحد الرؤوس المدبرة» لحصار مقهى هولي ارتيزان بيكري العام الماضي وأدى إلى قتل 18 أجنبيًا.
وتبنى تنظيم داعش المتطرف الهجوم، لكن السلطات تتهم جماعة مجاهدي بنغلاديش بتنفيذه، نافية وجود مجموعات إرهابية دولية ناشطة على أراضيها.
وأثار الهجوم على مقهى «هولي ارتيزان بيكري» مخاوف من تصاعد التطرف في بنغلاديش.
وقتل نحو أربعين من عناصر جماعة مجاهدي بنغلاديش خلال عشرات المداهمات منذ يوليو. وبعد فترة من الهدوء منذ إعدام أبرز زعمائها في مارس (آذار) 2007، يظهر أن الجماعة نشطت في الفترة الأخيرة في حين تقول الشرطة إنها استقطبت خريجي جامعات اعتنقوا الفكر المتطرف.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».