علي الحجار يعود للشاشة الصغيرة بدراما صعيدية

قال لـ «الشرق الأوسط» إنه سيقدم اللون الخليجي في ألبومه المقبل

علي الحجار يعود للشاشة الصغيرة بدراما صعيدية
TT

علي الحجار يعود للشاشة الصغيرة بدراما صعيدية

علي الحجار يعود للشاشة الصغيرة بدراما صعيدية

يعيش المطرب المصري علي الحجار حالة من النشاط الفني في الوقت الحالي، حيث يعود مرة أخرى للوقوف أمام الكاميرات ممثلا بعد انقطاع عن الشاشة الصغيرة دام نحو 20 عاما تقريبا، منذ أن شارك بالتمثيل في الجزء الثالث من مسلسل «بوابة الحلواني».
ويخوض الحجار تجربة جديدة في التمثيل بالدراما الصعيدية التي تدور أحداثها في جنوب مصر، وذلك من خلال الجزء الثاني لمسلسل «حدائق الشيطان»، كما أنه بصدد طرح ألبوم غنائي في الفترة المقبلة يحتوي على 14 أغنية.
تحدث الحجار لـ«الشرق الأوسط» عن عودته للتمثيل قائلا «عندما قرأت السيناريو أعجبني، خصوصا أنه ينتمي إلى الدراما الصعيدية التي أحبها، وبناء على ذلك قررت الموافقة للعودة للدراما التلفزيونية مرة أخرى، وكما يشارك في العمل عدد كبير من النجوم المميزين، منهم الفنان جمال سليمان ورياض الخولي وغيرهما، والعمل من إخراج المتميز حسني صالح وتأليف ناصر عبد الرحمن، ومن المقرر بدء التصوير في أواخر هذا الشهر «يناير (كانون الثاني)».
وأشار الفنان «بأن هذه المرة يعود للشاشة الصغيرة بدور مختلف عما قدمه من قبل، حيث يجسد شخصية رجل شرير هرب في الجزء الأول من العمل خارج القرية، وهو عم البطل الذي يجسد دوره الفنان السوري جمال سليمان»، مضيفا أنه «جهّز للشخصية بإطلاق لحيته وشاربه حسب متطلبات الدور»، لافتا أنه لا يمانع في تقديم أغنيات داخل العمل بجانب أنه قد قدم من قبل تتر الجزء الأول للعمل.
وبرر سبب غيابه كل هذه الأعوام عن التمثيل بأنه ليس ممثلا، ولا يسعى للتواجد باستمرار في أعمال فنية لمجرد التواجد، ولكنه يشارك في عمل مميز يضيف إلى رصيده الفني ويفتخر به على المدى الطويل.
كما أوضح أنه لم يغب عن الساحة، لكن كان متواجدا بمشاركات، منها مشاركته في الأعمال المسرحية بالتمثيل والغناء، وآخر مسرحية قدمها «يماما بيضا» عام 2007.
وحول ألبومه الغنائي المقبل، قال: أوشكت على الانتهاء من تجهيزه، وقمت بتسجيل 18 أغنية دفعة واحدة، وسأقوم بضم 14 أغنية إلى الألبوم و4 أغنيات سأقوم بطرحها سنجل على مدار العام، مضيفا أنه بذل مجهودا ضخما من أجل تقديم شيء مختلف ومميز في هذا الإصدار، ويقدم أشكالا جديدة فيه، حيث سيضم الألبوم ثلاث أغان جديدة من الفلكلور المصري والتراثي وأغنية خاصة ببدو سيناء وأخرى باللهجة السواحلية، إلى جانب أغنية باللهجة الكويتية. وأكد أنه لأول مرة يغني بالخليجي، إلى جانب ذلك يقدم جزءا ثانيا لأغنية «لما الشتاء يدق الباب» التي قدمها منذ سنوات، والأغنية الجديدة بعنوان «لسه الشتاء»،
ويكمل: قد شاركني العمل في هذا الألبوم مجموعة من الشباب الملحنين الجدد، وبالطبع مع العمالقة أمثال فاروق الشرنوبي، وأحمد الحجار، ونبيل عبد الحميد وغيرهم. وكشف عن أن هذا الألبوم يمثل له عودة قوية وحتى الآن لم يستقر على اسمه، مؤكدا أنه سيكون مفاجأة لجمهوره بكل المقاييس، وكما قام بتصوير أغنية علي طريقة الفيديو كليب وستطرح مع إصدار الألبوم.
وختم حديثه بإبداء رأيه في السوق الغنائية الآن: للأسف، الصناعة في مصر تنهار وتعاني أزمة كبيرة، وأبرزها سرقة الألبومات قبل طرحها في الأسواق، ولا بد من وضع قوانين رادعة للحد من ذلك، كما يحدث في الدول المتقدمة كي تنهض الصناعة.
يذكر أن الحجار قدم خلال السنوات الماضية عددا من الأعمال المسرحية، كان آخر مسرحية «يماما بيضا».



لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
TT

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})

طوت المطربة التونسية لطيفة أزمة أغنية «المصري»، التي جرى تغيير كلماتها في حفل مبادرة «تحدي القراءة» بالإمارات، مؤكدة اكتفاءها بردّ الشاعر المصري جمال بخيت، مؤلف كلمات الأغنية الأصلية والجديدة.

وتنشغل لطيفة، في الوقت الراهن، بتجهيز ألبومها الجديد، الذي يجمعها مجدداً مع الموسيقار اللبناني زياد الرحباني بعد 17 عاماً من لقائهما الأول، وسيصدر ألبومهما الجديد في بداية 2025. وقالت لطيفة، خلال حوارها مع «الشرق الأوسط»، إن زياد الرحباني سابق لكل موسيقيّي عصره، وأنها لا تتنازل عن تصوير كل أغنياتها، ولا تقبل تحكُّم أي جهة إنتاج فيما تقدمه، فهي تملك زمام أمرها وتنتج أعمالها بنفسها.

تعود لموسيقى زياد رحباني بعد 17عاماً من تعاونهما الأول ({الشرق الأوسط})

وكان الشاعر جمال بخيت، مؤلف الأغنية التي غنتها لطيفة في فيلم «سكوت هنصور» للمخرج الراحل يوسف شاهين، قد أوضح، عبر حسابه بـ«فيسبوك»، أنه المسؤول الأول والأخير عن التغيير الذي طال النص، قائلاً: «لقد اعتقد البعض أن لطيفة جاءت بشاعر آخر لكتابة كلمات جديدة، وهذا مستحيل قانوناً، وانبرت بعض الأقلام بهجوم مُسيء على الفنانة الكبيرة دون وجه حق»، مؤكداً أنه كتب النص من عقله وروحه، وأن «كتابة كلام مختلف على نفس اللحن أسلوب فني حدث كثيراً مع أعمال غنائية مهمة».

وعن عودتها للتعاون مع زياد الرحباني، بعد كل هذه السنوات التي شهدت تطوراً في الموسيقى، تقول لطيفة: «زياد الرحباني خارج الزمن، ولموسيقاه طاقة أخرى وطريق آخر في الكون، هو سابق عصر الموسيقى في العالم العربي بسنوات ضوئية، وهذا ليس رأيي فقط، بل رأي الراحل عمار الشريعي وغيره من المبدعين، فموسيقاه لكل الأزمنة ويُعدّ مدرسة خاصة في إبداعاته».

تتمنى الفنانة لطيفة تنفيذ وصية المخرج الراحل يوسف شاهين ({الشرق الأوسط})

يحلو لها الحديث عنه فتقول: «كنت أسمعه وأنا بالمدرسة في تونس، وكنت أتبادل وزملائي شرائط الكاسيت لمسرحياته، وأذكر أنه في مؤتمر صحافي في التسعينات نقلته إذاعة الشعب، وكانت تجلس بيروت كلها بجوار الراديو لسماعه، وسألوه عن الفنانين الذين يمكن أن يعمل معهم دون شروط، فقال: لطيفة التونسية، وأخذتني صديقة مشتركة إلى الاستديو في يوم من أحلى أيام عمري، فلم أكن أصدِّق أن ألتقيه، وبدأنا بعدها نعمل على ألبومنا الأول (معلومات أكيدة)».

وعن مدى حرصها على التنوع في الألبوم تجيب بثقة: «هذا التنوع لا يُطلَب من زياد، فهو مختلف ومتنوع في الموسيقى والإيقاعات وكل شيء، وتوليفة لا تتكرر».

وأنهت لطيفة ألبومها قبل الحرب الجارية في لبنان، لكنها تقول: «لو لم ينته الألبوم لبقيت في لبنان، ومستعدة أن أستقل، الآن، أول طائرة لبيروت، فقد تعايشت مع انفجارات سابقة بها، فكنتُ على بُعد أمتار من موقع اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وقد نجوتُ بفضل الله، حيث كنت أعرض مسرحية (حكم الرعيان) لمنصور الرحباني».

تفخر لطيفة بأنها قدمت المسرح الغنائي كما يجب في {حكم الرعيان} ({الشرق الأوسط})

وعن العرض تقول: «كنت، كل يوم، أشكر الله مع فتح الستار؛ لأن هذا هو الفن الهادف المحترم المُبهر الذي أحبه، لكن لم تُعرَض عليَّ أعمال بهذا المستوى، كما أنني لا أقبل بالمسرح الذي ينتهي فجراً، فكنا نقدم العرض في ساعة ونصف الساعة، كما أن الرحابنة هم أكثر من قدموا المسرح الغنائي».

وتكشف لطيفة عن ملامح الألبوم الجديد قائلة: «يضم 7 أغانٍ من ألحان زياد الرحباني؛ من بينها أغنيتان من كلمات الشاعر الكبير عبد الوهاب محمد، وهو أبي الروحي، وجمعنا 20 سنة من الأغنيات الحلوة، كان عمري 4 سنوات حين غنيت له (فكروني)، ثم اكتشفت أن كل أغنية أحبها تكون من كلماته مثل (أوقاتي بتحلو)، و(مستنياك)».

وتضيف لطيفة: «لقد وضع الله عبد الوهاب في طريقي حين جئت إلى مصر للمرة الأولى، وتبنّاني مع الموسيقار بليغ حمدي، وهما مَن جعلاني أقرر البقاء في مصر، ولولاهما لَما كانت لطيفة، وأقنعاني بأن أبقى في مصر، وقد ترك لي كل أعماله الأخيرة».

وأوصى الشاعر الراحل بأن تذهب أغنيات كثيرة له للطيفة، وفق تعبير الفنانة التونسية التي توضح: «مع كل ألبوم أقدِّم بعضاً من أعماله الجديدة، ففي الألبوم السابق قدمت أغنيتين من كلماته؛ إحداهما ألحان كاظم الساهر، والأخرى ألحان زياد الطويل. وقد تركت كلماته بصمة قوية في مشواري منذ (أكتر من روحي بحبك)، (بحب في غرامك)، (حبك هادي)، (استحالة)».

لا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني

لطيفة

وفي السينما لم تقدم لطيفة سوى «سكوت هنصور» مع المخرج الكبير يوسف شاهين، مبررة ذلك: «لم تتكرر تجربتي في السينما؛ لأن ما عُرض عليَّ لا يستحق التعب، لذا ركزت في أعمالي الموسيقية».

وتكشف أنها تنتظر فيلماً في مرحلة الكتابة تحمست لفكرته، قائلة: «الآن أفكر في العودة للسينما، قد تكون لي تجربة، العام المقبل، فأنا أودّ أن أنفذ وصية يوسف شاهين، فقد قال لي قبل وفاته: (اوعديني بمواصلة التمثيل لأن بداخلك ممثلة لم يأت مثلها منذ سنوات)، وأنا أحب التمثيل وأحب الفن الراقي، وقدمت مسلسل (كلمة سر) قبل سنوات».

أشعار الراحل عبد الوهاب محمد لها بصمة قوية في مشواري

لطيفة

وتولي لطيفة اهتماماً لافتاً بتصوير أغنياتها، فهي لديها رصيد كبير من الأغنيات المصورة، وتبحث دوماً عن الفكرة والشكل المتجدد، وتعقد جلسات عمل مع المخرج اللبناني وليد ناصيف الذي صوَّر لها ألبومها الماضي بتقنية الذكاء الاصطناعي.

وتصف لطيفة نفسها بـ«ملكة التجدد والتحدي والإرادة»، مشددة على أن الفنان يجب أن يتجدد، وترى أن التحضير للتصوير أهم شيء، وتتبادل الأفكار حالياً مع ناصيف، استعداداً لبدء التصوير الشهر المقبل.

وتختتم لطيفة حوارها بنبرة مفعمة بالرضا: «الآن، أحصد كل ما زرعته، فأغنياتي كلها (ديجيتال) عبر قناتي بـ(يوتيوب)، والحقوق كلها مِلكي؛ لأنني أرفض أن يتحكم بي منتج، ولا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني».