4 رؤساء أميركيين يحضرون حفل تنصيب دونالد ترامب

استعدادات ضخمة بالكونغرس ومعارضو الرئيس المنتخب يحضّرون لمسيرات احتجاجية

البرتوكول يفترض مشاركة الرؤساء الأميركيين وزوجاتهم في حفل التنصيب ويحجز لهم المقاعد الأمامية البارزة في الشرفة الخارجية للكونغرس التي تستضيف مراسم التنصيب (واشنطن
البرتوكول يفترض مشاركة الرؤساء الأميركيين وزوجاتهم في حفل التنصيب ويحجز لهم المقاعد الأمامية البارزة في الشرفة الخارجية للكونغرس التي تستضيف مراسم التنصيب (واشنطن
TT

4 رؤساء أميركيين يحضرون حفل تنصيب دونالد ترامب

البرتوكول يفترض مشاركة الرؤساء الأميركيين وزوجاتهم في حفل التنصيب ويحجز لهم المقاعد الأمامية البارزة في الشرفة الخارجية للكونغرس التي تستضيف مراسم التنصيب (واشنطن
البرتوكول يفترض مشاركة الرؤساء الأميركيين وزوجاتهم في حفل التنصيب ويحجز لهم المقاعد الأمامية البارزة في الشرفة الخارجية للكونغرس التي تستضيف مراسم التنصيب (واشنطن

يشارك ثلاثة رؤساء أميركيين سابقين إضافة إلى الرئيس الحالي باراك أوباما في حفل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في العشرين من يناير (كانون الثاني) الحالي. وأعلن مكتب الرئيس الأميركي بيل كلينتون، أنه وزوجته هيلاري سيحضران أداء اليمين الدستوري. وأعلن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش زوجته لورا أنهما سيحضران الحفل، فيما قال المتحدث باسم الرئيس الأسبق جورج بوش الأب، إن حالته الصحية تمنعه من الحضور. كما أكد الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر (92 عاما) مشاركته في الحفل.
وتقليديا، فإن البرتوكول يفترض مشاركة الرؤساء الأميركيين وزوجاتهم في حفل تنصيب أي رئيس أميركي جديد، ويحجز لهم المقاعد الأمامية البارزة في الشرفة الخارجية للكونغرس التي تستضيف مراسم التنصيب. وقد ساد جدل حول حضور الرؤساء السابقين للحفل في ظل عدم تأييدهم لترامب عندما كان ما زال مرشحا. ويواجه آل كلينتون تلك المعضلة، ففي حال عدم حضور كلينتون للحفل فإنه سيتم تفسيره بأنه عدم اعتراف من هيلاري كلينتون غريمة ترامب السابقة بانتقال السلطة، في وقت تثار فيه الشكوك حول تقارير الاستخبارات بتدخل وقرصنة روسية في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
ولم يحضر ميت رومني الذي خسر الانتخابات الرئاسية عام 2012 حفل تنصيب أوباما، كذلك السيناتور جون ماكين الذي نافس أوباما عام 2008، بينما حضر آل غور حفل تنصيب جورج بوش الابن عام 2001 رغم الأجواء العدائية في ذلك الوقت حول إعادة فرز الأصوات في فلوريدا.
من جانب آخر، أعلنت جيل ستاين مرشحة حزب الخضر السابقة، دعمها الاحتجاجات التي يجري تنظيمها لتتزامن مع حفل التنصيب وتشارك فيها حركات مثل احتلوا وول ستريت، وحركة قدامي المحاربين من أجل السلام. وقالت مرشحة حزب الخضر للانتخابات الرئاسية السابقة، التي نالت أقل من 2 في المائة من أصوات الأميركيين في الانتخابات الرئاسية، على موقعها الإلكتروني «سأنضم إلى آلاف الناس والمنظمات من جميع أنحاء البلاد لاحتلال حفل التنصيب وإرسال رسالة إلى ترامب أننا نرفض رئاسته غير الشرعية منذ البداية».
وبعد أسبوعين من الآن، سيتم تنصيب ترامب ليكون الرئيس الأميركي الخامس والأربعين في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، بعد حفل فاخر يعقد في الشرفة الخارجية للكونغرس الأميركي، يتسلم خلاله الرئيس المنتخب ترامب ونائبه مايك بنس رسميا مهام وظيفتهما في البيت الأبيض.
وتتولى 13 وكالة أمنية وخليط من موظفي دائرة الحدائق الوطنية وموظفي التحقيقات الفيدرالي والاستخبارات العسكرية وشرطة العاصمة، مسؤولية تأمين الحفل وتنظيمه في الحفل الذي تتوقع بعض الأوساط أن يحضر إليه مليون شخص يصطفون في الشوارع المحيطة بالكونغرس والبيت الأبيض. وسيفرض طوق أمنى حول مباني الكابيتول، إضافة إلى الاستعدادات لمواجهة المظاهرات الاحتجاجية. وقالت وكالات تنفيذ القانون إن أكثر من 3200 من رجال الشرطة ونحو 8 آلاف من أفراد الحرس الوطني، إضافة إلى 5 آلاف جندي سيتم استخدامهم لتأمين الاحتفال. ومن المتوقع أن تتجاوز تكاليف الإجراءات الأمنية وحدها نحو 100 مليون دولار.
ويبدأ حفل التنصيب بمراسم أداء اليمين الدستورية في تمام الساعة الثانية عشرة ظهر الجمعة الموافق العشرين من يناير 2017 في الحديقة الغربية لمبنى الكابيتول (الكونغرس)، وهي العملية التي تنظمها لجنة الكونغرس المشتركة ما بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، حيث يقف الرئيس الأميركي المنتخب وزوجته ويضع يده على الكتاب المقدس الذي تحمله زوجته، ويحلف اليمين بالحفاظ على أمن البلاد وخدمة البلاد بإخلاص وتفان، ويقوم نائب الرئيس المنتخب وزوجته أيضا بأداء اليمين.
القسم الرئاسي ينص على «أقسم أنني سأقوم بإخلاص بمهام منصب رئيس الولايات المتحدة وأن أقوم بذلك بكل قدرتني لصيانة وحماية والدفاع عن دستور الولايات المتحدة الأميركية». ويتلو الرئيس بعدها خطاب التنصيب التي يتوجه به للشعب الأميركي. ويتم أداء النشيد الوطني وإطلاق 21 طلقة مدفعية من مدفع الهاوترز في المنطقة العسكرية في واشنطن تحية للرئيس الجديد. ويشارك في الحفل عدد كبير من كبار الشخصيات السياسيين والرؤساء السابقين وزوجاتهم وكبار قادة الكونغرس، وبعد انتهاء المراسم يشارك الرئيس ونائبه وضيوف الشرف في حفل غذاء يقيمه الكونغرس.
ويتبع حفل التنصيب موكب يسير فيه الرئيس وزوجته ونائبه وزوجته على الأقدام من مبني الكونغرس على طول شارع بنسلفانيا إلى البيت الأبيض لتحية الجماهير التي تصطف على جانبي الطريق وسط حراسة أمنية مشددة.
وكان الرئيس جورج واشنطن هو أول رئيس أميركي يتم إقامة حفل تنصيب له في 30 أبريل (نيسان) 1789، وبعده عقدت حفلات تنصيب للرؤساء اللاحقين في الرابع من مارس (آذار) حتى بداية الولاية الثانية للرئيس فرانكلين روزفلت التي بدأت في 20 يناير 1937، ومنذ ذلك التاريخ استمر إقامة حفل التنصيب في هذا التاريخ.
ويتوقع المسؤولون في واشنطن أن يشارك أكثر من مليون شخص في حفل التنصيب للرئيس دونالد ترامب. ولا يعد يوم تنصيب عطلة رسمية؛ إذ يستمر العمل في المكاتب والمدارس كالمعتاد، لكنه يوم عطلة لبعض الموظفين الاتحاديين الذين يعملون في مقاطعة كولومبيا أو المناطق المحيطة بالحفل عند الكونغرس لتقليل الازدحام على الطرق وفي أنظمة النقل العام في المنطقة. وحتى العشرين من يناير المقبل، فإن الرئيس باراك أوباما سيظل الرئيس الرسمي والفعلي للولايات المتحدة. ووفقا للمادة 20 من الدستور الأميركي، فإن الرئيس أوباما ونائبه جو بايدن يبقيان في البيت الأبيض إلى حين. ويمارس الرئيس أوباما مهام منصبه بشكل معتاد، لكن لا يتوقع منه إصدار أي قرارات ذات وقع حاسم في تلك الفترة، التي يركز فيها فريقه على تسليم السلطة إلى فريق الرئيس الجديد، وتسمى الفترة المتبقية من ولاية الرئيس الحالي حتى مجيء الرئيس الجديد بفترة «البطة العرجاء».



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».