أعلن وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق أن خطة مساعدة أهالي بلدة الطفيل، قرب الحدود السورية، ستبدأ صباح اليوم بمشاركة الجيش اللبناني والأمن الداخلي والأمن العام والصليب الأحمر، لإخراج المصابين، مؤكدا العمل على منع المسلحين من الدخول إلى لبنان، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة السورية الذين هربوا إلى البلدة إثر سقوط منطقة القلمون السورية قرب الحدود اللبنانية.
ويعاني أهالي الطفيل منذ شهر من حصار على الجهتين، اللبنانية عبر طريق بريتال في بعلبك، الخاضعة لسيطرة حزب الله، والسورية من منطقة القلمون في ريف دمشق، بعد سيطرة النظام السوري عليها، كما أنها تحولت إلى ملجأ لآلاف العائلات السورية النازحة من قرى القلمون. وأوضح المشنوق، خلال مؤتمر صحافي، أن «الطفيل محاصرة من ثلاث جهات هي الجيش السوري والمعارضة (السورية) ومقاتلون من حزب الله، وبما أن الاتصال متعثر بالنظام والمعارضة فما كان لنا إلا التواصل مع حزب الله». وأضاف «5000 لبناني موجودون في الطفيل، ولأجلهم اتصلت بحزب الله للتنسيق، ولا مشكلة لدي للقيام بأي شيء للحفاظ على حياة الأهالي، لأن ما نقوم به واجب إنساني بحت». وشدد على أن «هدف الخطة التي نعمل عليها هي توصيل مساعدات غذائية لأهالي القرية وإخراج المصابين، وإتاحة دخول اللبنانيين والعائلات إليها عن طريق ترابية لبنانية».
وقال المشنوق «سنطلب من مجلس الوزراء التقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي، ورفع الصوت لحماية أهالي بلدة الطفيل الحدودية». وأضاف «نقوم بعمل إنساني بحت. خيارنا هو الذهاب إلى المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات الكافية والضرورية لحماية المواطنين اللبنانيين».
وفي غضون ذلك، حذّر أمين عام الائتلاف السوري المعارض بدر جاموس الحكومة اللبنانية «من استعدادات قوات النظام وبعض العناصر الطائفية، بغية ارتكاب مجزرة جديدة في مدينة الطفيل الحدودية مع لبنان، بحق بعض السوريين الهاربين من المجازر في القلمون، تحت ذريعة الإرهاب التي اعتاد نظام الأسد على لصقها بكل من يخالفه في التوجه أو الآراء».
وتقع الطفيل في أقصى جرود سلسلة لبنان الشرقية، وتحدها من الشرق عسال الورد وحوش عرب في سوريا، وعلى مسافة نحو ثلاثة كيلومترات من الغرب حام، ومن الشمال معربون وبريتال اللبنانية التي تبعد 25 كيلومترا، ومن الجنوب رنكوس السورية على مسافة خمسة كيلومترات. ومنذ استقلال لبنان، تعاني الطفيل من «إهمال» الدولة اللبنانية، ولم يكن يصلها بمناطق البقاع الحدودية المحاذية لها إلا طريق ترابي يسلكه أهالي المنطقة، وهو الطريق الذي أقفله حزب الله، إثر سقوط القلمون، ليمنع وصول المعارضين السوريين إلى البقاع.
وثمن النائب في كتلة المستقبل معين المرعبي «الجهود التي يبذلها المشنوق، خصوصا تلك التي تتعلق بتأمين الحماية لبلدة الطفيل اللبنانية التي تتعرض لحصار ولقصف مجرم منذ أشهر عدة من دون أن تتخذ الدولة اللبنانية أي إجراء بهذا الخصوص». واعتبر «التمكن من نشر الجيش اللبناني والقوى الأمنية يشكل انعطافة كبرى لتمكين هذه المؤسسات من القيام بواجبها الوطني بحماية المواطنين والتراب والسيادة الوطنية»، ولفت إلى أنها «المرة الأولى التي يقوم فيها مسؤول لبناني بالاهتمام بمنطقة يتجاهلها ويتعامى عنها الجميع».
وزير الداخلية اللبناني يعلن عن تنفيذ خطة مساعدة أهالي «الطفيل» المحاصرة
قال إن تواصله مع حزب الله كان «ضروريا»
وزير الداخلية اللبناني يعلن عن تنفيذ خطة مساعدة أهالي «الطفيل» المحاصرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة