السعودية تجدد التأكيد على تصنيف أحداث حلب «جريمة حرب ضد الإنسانية»

مجلس الوزراء أشاد بمقترحات كيري حول الحل النهائي للنزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي

خادم الحرمين الشريفين مترئسا جلسة مجلس الوزراء في الرياض أمس (واس)
خادم الحرمين الشريفين مترئسا جلسة مجلس الوزراء في الرياض أمس (واس)
TT

السعودية تجدد التأكيد على تصنيف أحداث حلب «جريمة حرب ضد الإنسانية»

خادم الحرمين الشريفين مترئسا جلسة مجلس الوزراء في الرياض أمس (واس)
خادم الحرمين الشريفين مترئسا جلسة مجلس الوزراء في الرياض أمس (واس)

جدد مجلس الوزراء السعودي، ما أكدته بلاده أمام الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي بأن المجازر التي ترتكب في مدينة حلب السورية «يمكن تصنيفها جريمة حرب ضد الإنسانية»، وترحيب المملكة بقرار مجلس الأمن رقم 2328 بشأن نشر مراقبين دوليين في حلب للإشراف على عمليات إجلاء المدنيين، وما عبرت عنه من مؤازرة ومساندة للشعب السوري فيما يواجهه من إبادة جماعية يرتكبها النظام السوري في أرجاء سوريا كافة.
جاء ذلك ضمن جلسة مجلس الوزراء التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر اليمامة بمدينة الرياض، أمس، حيث ثمن المجلس أمر خادم الحرمين الشريفين القاضي بتنظيم حملة شعبية في جميع مناطق المملكة لإغاثة الشعب السوري، وتوجيهه بتخصيص مبلغ 100 مليون ريال لهذه الحملة، وتبرعه بـ20 مليون ريال وتبرع ولي العهد بمبلغ 10 ملايين ريال، وتبرع ولي ولي العهد بـ8 ملايين ريال، «ما يجسد حرص قيادة المملكة العربية السعودية على رفع معاناة الأشقاء السوريين، وخاصة المهجرين من حلب وغيرها الذين تقطعت بهم السبل إثر الظروف الصعبة التي يعيشونها»، مشيدًا بـ«التجاوب الكبير الذي أبداه المواطنون كافة بمختلف شرائحهم مع الحملة لتقديم العون والوقوف إلى جانب الأشقاء السوريين».
من جانب آخر، أعرب مجلس الوزراء عن التهنئة لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لتوليه مقاليد الحكم، وما تحقق خلال العامين الماضيين للمملكة من الإنجازات الوطنية والتنموية في مختلف المجالات، وكذلك في المشهد السياسي الدولي من المواقف الثابتة والعادلة.
ونوه المجلس بما حملته الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1438 - 1439هـ (2017م) من القوة الكافية لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية، وذلك نتيجة للسياسات المالية الحصيفة التي اتخذتها الدولة، وعزمها على المضي قدمًا لتعزيز مقومات الاقتصاد الوطني من خلال رؤية السعودية 2030 وبرامجها التنفيذية وفق رؤية إصلاحية شاملة من شأنها الانتقال بالمملكة إلى آفاق أوسع وأشمل.
وثمّن مجلس الوزراء، سعي القيادة من خلال هذه الميزانية وبرامجها لرفع كفاءة الإنفاق الرأسمالي والتشغيلي في الدولة وتقوية وضع المالية العامة وتعزيز استدامتها، مشيدًا بالتوجيه الكريم إلى الجميع بالحرص على تنفيذ هذه الميزانية بكل دقة بما يحقق طموحات القيادة الحكيمة في التنمية الشاملة والمتوازنة، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وعقب الجلسة، أوضح الدكتور عادل بن زيد الطريفي وزير الثقافة والإعلام، لوكالة الأنباء السعودية، أن خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس، على نتائج اتصاله بكل من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ولقائه مع كل من: الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس مجلس إدارة صندوق القدس منيب المصري، بالإضافة إلى فحوى الرسائل التي تسلمها من ملك الأردن، وأمير دولة الكويت، ورئيس جمهورية القمر المتحدة.
وتطرق المجلس إلى نتائج اجتماع وزراء بترول الدول الأعضاء بمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» في دورته 97 بالقاهرة، وما بحثه من أوضاع السوق النفطية الدولية والقضايا التنظيمية وتقييم للنشاطات التي تدعمها المنظمة، وتأكيد أهمية الاستقرار والتنسيق وزيادة التعاون والالتزام بين الدول الأعضاء بتطبيق الاتفاق على إقرار تخفيض الإنتاج الذي تم التوصل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
كما جدد المجلس ترحيب السعودية بالمقترحات التي طرحها وزير الخارجية الأميركي حول الحل النهائي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وكذلك تبني مجلس الأمن للقرار رقم 2334 الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي ويطالب بوقفه في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعبر المجلس عن إدانة السعودية واستنكارها الشديدين لمقتل سفير روسيا الاتحادية لدى تركيا، ولحادث الدهس الذي وقع في العاصمة الألمانية برلين، وكذلك التفجير الإرهابي المزدوج في سوق ببغداد، والهجوم المسلح الذي حدث في إسطنبول وأدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى، مقدمًا العزاء لذوي الضحايا ولحكومات تلك الدول، والتمنيات للمصابين بالشفاء والعافية.
وأفاد الدكتور عادل الطريفي بأن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، وقرر، بعد الاطلاع على ما رفعه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والنظر في قرار مجلس الشورى رقم: 147-61 وتاريخ 7-2-1438هـ، الموافقة على اتفاقية تعاون أمني بين الحكومة السعودية وحكومة جمهورية جيبوتي، الموقعة في مدينة الرياض بتاريخ 10-7-1437هـ، التي أعد بشأنها مرسوم ملكي.
كما قرر، وبعد الاطلاع على ما رفعه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والنظر في قرار مجلس الشورى رقم: 157-63 وتاريخ 9-2-1438هـ، الموافقة على مذكرة تفاهم بين الإدارة العامة للتحريات المالية السعودية «سافيو» بوزارة الداخلية السعودية، ووحدة التحريات المالية في الهند فيما يتعلق بالتعاون في تبادل التحريات ذات الصلة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب والجرائم ذات الصلة، الموقعة في مدينة الرياض بتاريخ 25-6-1437هـ، حيث أعد مرسوم ملكي بذلك.
وأقر المجلس، بعد اطلاعه على ما رفعه رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، والنظر في قرار مجلس الشورى رقم: 158-63 وتاريخ 9-2-1438هـ، الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة المتجددة بين مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة في السعودية، وإدارة الطاقة الوطنية في جمهورية الصين الشعبية، الموقعة في مدينة الرياض بتاريخ 9-4-1437هـ، وأُعد بشأنها مرسوم ملكي.
وقرر المجلس، بعد الاطلاع على ما رفعه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الموافقة على «الحوافز والمزايا الممنوحة للمتبرعين بشراء قطع أثرية أو تراثية أو مجموعات خاصة تعرض في المتاحف» ومن بين تلك الحوافز:
1 - وضع اسم المتبرع في لوحة الشرف الخاصة بالمتبرعين في المتحف الذي أهديت إليه القطعة أو القطع المتبرع بها.
2 - الاحتفاء بالمتبرع في إحدى المناسبات الرسمية للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
3 - تنشر الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للمتبرع الذي تزيد قيمة تبرعه على مليون ريال خبرًا إعلاميًا عن المتبرِّع والمتبرَّع به للمتحف في واحدة (أو أكثر) من الصحف المحلية.
4 - تطبع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني كتيبًا وثائقيًا موجزًا للمتبرع الذي تزيد قيمة تبرعه على خمسة ملايين ريال يوضح أهمية التبرع ويضم عرضًا للسيرة الذاتية للمتبرع، ويمنح كل متبرع مائة نسخة من الكتيب الوثائقي الخاص به، وأن تنسق الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مع إمارة المنطقة لتكريمه بوسيلة (أو أكثر) من وسائل التكريم المتبعة في تكريم رجال الأعمال، وأن ترفع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى المقام السامي الكريم توصية بمنح المتبرِّع وسامًا، وفقًا لنظام الأوسمة السعودية، الصادر بالمرسوم الملكي رقم: م-39 وتاريخ 24-6-1434هـ.
وقرر مجلس الوزراء الموافقة على الترتيبات التنظيمية للهيئة العامة للرياضة، وتهدف الهيئة إلى تنظيم قطاع الرياضة وتطويره، والنهوض بمقوماته، وتوسيع قاعدة الممارسين للرياضة، والعمل على تحقيق تميز الرياضة السعودية على المستوى المحلي والدولي، وتشجيع جميع فئات المجتمع على ممارسة الرياضات المتنوعة والمشاركة فيها، والعمل على نشر ثقافة التطوع والشراكة المجتمعية في المجال الرياضي، وتشجيع الاستثمار في المجال الرياضي، واتخاذ ما يلزم لمكافحة المنشطات المحظورة في المجال الرياضي والمساهمة مع الجهات المعنية في تطوير الطب الرياضي.
وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير التجارة والاستثمار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، قرر المجلس الموافقة على تعيين كل من: سهيل بن محمد أبانمي ممثلاً لوزارة التجارة والاستثمار، وعبد الكريم بن حمد النجيدي ممثلاً لصندوق تنمية الموارد البشرية، عضوين في مجلس إدارة الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وقرر مجلس الوزراء، بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزارة المالية، وبعد الاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم: 8 - 12-38-د وتاريخ 21-2- 1438هـ، ما يلي:
1 - على المؤسسة العامة للموانئ عدم مطالبة بعض الجهات الحكومية بدفع إيجار لمقرات عملها في الموانئ، وكذلك عدم مطالبتها بدفع المديونيات المتراكمة المتعلقة بإيجارات تلك المقرات.
2 - يكون تخصيص المرافق الإدارية والتشغيلية للجهات الحكومية العاملة في الموانئ بالتنسيق بينها وبين المؤسسة العامة للموانئ، وذلك بحسب الاحتياج الفعلي لتلك الجهات، وبما ينسجم مع النظم واللوائح ذات الصلة.
3 - التأكيد على الجهات الحكومية العاملة في الموانئ بأن يكون استخدام مرافقها وفقًا لما خصصت له، وإذا انتفت الحاجة إلى المرفق يعود إلى المؤسسة العامة للموانئ.
وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء، قرر المجلس قيام الهيئة العامة للإحصاء بتنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن لعام 1441هـ (2020م)، وما يسبقه من الأعمال التحضيرية ابتداء من عام 1438هـ، وصولاً إلى مرحلة العد الفعلي ونشر النتائج، وفقًا لنظام تعداد السكان العام الصادر بالمرسوم الملكي رقم: م-13 وتاريخ 23-4-1391هـ.
واطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، ومن بينها البرنامج التنفيذي لتخصيص الوحدات الاستثمارية بالهيئة العامة للطيران المدني، ومشاريع الشراكة مع القطاع الخاص، كما اطلع على تقريرين سنويين لوزارة الحج والعمرة، وهيئة الرقابة والتحقيق عن عامين ماليين سابقين، واطلع كذلك على تقرير أعمال البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية لعام 2015م، وقد أحاط المجلس علمًا بما جاء فيها ووجه حيالها بما رآه.



«قمة الكويت» بين الأزمات المتجددة... والتطلع لـ«مستقبل خليجي»

TT

«قمة الكويت» بين الأزمات المتجددة... والتطلع لـ«مستقبل خليجي»

«قمة الكويت» بين الأزمات المتجددة... والتطلع لـ«مستقبل خليجي»

منذ إنشائه في 25 مايو (أيار) 1981، هيمنت التحديات الأمنية والإقليمية على اجتماعات القمة لمجلس التعاون الخليجي. تمّ إنشاء المجلس في ذروة اشتعال الحرب العراقية - الإيرانية، التي نشبت بين البلدين في سبتمبر (أيلول) 1980، وظل المجلس حتى توقُّف هذه الحرب في أغسطس (آب) 1989 يكافح لمنع لهيب هذه الحرب المدمرة من الوصول إلى محيطه.

لكنّ التحديات الأمنية لم تبرح مكانها في رأس أولويات عمل المجلس، الذي واجه في العام التالي لوقف الحرب بين العراق وإيران، غزواً برياً اجتاح إحدى دوله، وهدد المنظومة الخليجية برمتها، وهو غزو العراق للكويت في أغسطس 1990.

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في القمة الخليجية (واس)

وعلى مدى العقود التالية ظل المجلس يعالج التبعات الأمنية والسياسية والاقتصادية لهذا الغزو، والتطورات التي أعقبها، ومن بينها سقوط النظام العراقي والاحتلال الأميركي، وقيام نظام في العراق أكثر قرباً من إيران، مما أسهم في تصعيد التوترات الأمنية وتغذية الصراعات من جديد.

وجاء شعار قمة الكويت «المستقبل خليجي» ليعكس إصرار دول الخليج على المضي نحو تحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز التنمية وربط بلدان دول المجلس بما يحقق استقرار هذه الدول ورفاهية شعوبها.

ومع سعيها لمواجهة التحديات التي تهدد أمنها، وكذلك إطفاء الصراعات الإقليمية والدولية، تضع دول الخليج نصب أعينها تعزيز نموها الاقتصادي وتحقيق رفاهية شعوبها، ويقول الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، إن دول المجلس تنتج يومياً قرابة 16 مليون برميل نفط، فضلاً عن أنها الأولى عالمياً في احتياطات النفط الخام والغاز الطبيعي.

أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (واس)

وبيّن أن القيمة المالية لأسواق الأسهم الخليجية بلغت مجتمعة بنهاية عام 2023 نحو 4 تريليونات دولار أميركي، لافتاً إلى أن اقتصادات دول المجلس مجتمعة تأتي في المرتبة الـ12 عالمياً.

وفي عام 2022 نما الاقتصاد الخليجي أكثر بـ7 مرات من الاقتصاد العالمي، ونصيب الفرد من الناتج الإجمالي في دول المجلس أعلى بثلاث مرات من متوسط نصيب الفرد عالمياً.

وتمتلك دول المجلس صناديق للثروة السيادية حجم أصولها يبلغ نحو 4.4 تريليون دولار، مما يُعادل نسبة 34 في المائة من مجموع أصول أكبر 100 صندوق ثروة سيادي في العالم.

أزمات متجددة

وفي كل مرة ينعقد اجتماع مجلس التعاون الخليجي، تطلّ الصراعات الإقليمية والدولية برأسها على جدول أعماله. في القمة الحالية التي تستضيفها الكويت، تداهم عدد من التحديات والحروب في المنطقة اهتمامات المسؤولين الخليجيين، أبرزها: الحرب الإسرائيلية على غزة، والحرب في لبنان مع التوصل إلى وقف إطلاق النار يعدّه المراقبون هشاً، واندلاع الاشتباكات بين الفصائل المسلحة والجيش السوري في حلب وريفها مجدداً، والحرب في السودان، وتهديد الملاحة في البحر الأحمر، وغيرها من التطورات الإقليمية والدولية.

جانب من القمة الخليجية التي عقدت في الكويت (واس)

وكان لافتاً حديث الأمين العام السابق لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبد الله بشارة: «انعقاد هذه القمة يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم اضطرابات خطيرة يصعب التكهن بمصيرها».

ويلاحظ الدكتور بشارة في تصريح بمناسبة انعقاد القمة أنه بعد أكثر من 40 عاماً على إنشاء مجلس التعاون «ما زال الإطار التعاوني القائم يحتاج إلى تعزيز وتطوير في جميع المسارات، لاسيما في الجوانب الدفاعية والأمنية والدبلوماسية والاقتصادية».

د.عايد المناع ود.عبد الله بشارة

في حين أكد الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور عايد المناع أن التركيز على القضايا الأمنية والاقتصادية يمثل أولوية قصوى لهذه القمة، مشيراً إلى أهمية تعزيز التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، وتنويع مصادر الدخل، وتطوير الصناعات المحلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» قال المناع إن أهمية القمة الخليجية الـ45 بالكويت أنها «تأتي في ظل أوضاع وتطورات كبيرة وخطيرة في المنطقة، خصوصاً أن بعض هذه الأحداث انفجر للتو مثلما حصل في سوريا».

وقال المنّاع، إن قضايا الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، والتحديات الأمنية في البحر الأحمر، تمثل قضايا لا يمكن إغفالها، بالإضافة للأحداث التي تشهدها بعض الدول العربية، مثل السودان وسوريا.

ولاحظ المناع، أن المبادرة السعودية في حشد المجتمع الدولي لدعم وجود تحالف من أجل الضغط لحلّ الدولتين، وهي المبادرة التي تبنتها من قبل القمة العربية في بيروت، مارس (آذار) 2002، تمثل أساساً ينبغي دعمه لدعم الشعب الفلسطيني.

وكذلك الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة، ودعم استمرار وقف إطلاق النار في لبنان، ودعم السلطة الفلسطينية، ودعوة إيران لبناء علاقات إيجابية مع كل دول الخليج، مع الإشادة بتنمية العلاقات السعودية - الإيرانية، وعلى الصعيد الدولي التنسيق المشترك للتعامل مع الإدارة الأميركية الجديدة التي يقودها الرئيس المنتخب دونالد ترمب.