الأولمبية ترفض رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية

اشترطت تعديل القوانين كافة لتتلاءم مع «الميثاق الدولي»

الرياضة الكويتية لا تزال تعاني أزمة الإيقاف دوليًا («الشرق الأوسط»)
الرياضة الكويتية لا تزال تعاني أزمة الإيقاف دوليًا («الشرق الأوسط»)
TT

الأولمبية ترفض رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية

الرياضة الكويتية لا تزال تعاني أزمة الإيقاف دوليًا («الشرق الأوسط»)
الرياضة الكويتية لا تزال تعاني أزمة الإيقاف دوليًا («الشرق الأوسط»)

رفضت اللجنة الأولمبية الدولية رفع الإيقاف الدولي المفروض منذ أكثر من عام على الكويت، وذلك في رسالة بعثت بها إلى مسؤول حكومي كويتي، ردًا على طلب بهذا الشأن في ديسمبر (كانون الأول).
وكانت الهيئة العامة للرياضة الكويتية، طلبت في 23 ديسمبر من هيئات رياضية دولية، أبرزها اللجنة الأولمبية، تعليق الإيقاف المفروض عليها، مع تعهدها بتعديل القوانين الرياضية المحلية التي أثارت انتقاد الهيئات الدولية، وأدت إلى اتخاذها قرار الإيقاف.
إلا أن اللجنة ردت في رسالة بعثت بها إلى وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود، بأنها «لن تكون في موقع يتيح إعادة تقييم الوضع»، إلى حين تجاوب الكويت بشكل كامل مع خطوات تجعلها متوافقة مع الشرعة الأولمبية.
أضافت اللجنة في رسالتها أن «الوضع تدهور بشكل ملموس خلال الأشهر الماضية، نظرا إلى عدد من القرارات المتخذة التي تشكل انتهاكا لمبادئ وقواعد الشرعة الأولمبية، ما دفع اللجنة الأولمبية الدولية إلى التحرك بشكل ملائم وإعادة تثبيت موقفها».
وأتى طلب الهيئة العامة للرياضة بتعليق الإيقاف مرحليا، إلى حين إنجازها تعديل القوانين الرياضية التي شكلت أساسا للإيقاف. وقالت الهيئة الحكومية في رسالة إلى مجلس الأمة، إنها ستعمل على اقتراح «مشروع قانون جديد في شأن الرياضة متطور وشامل، تتعاون مع السلطة التشريعية لإصداره خلال ستة أشهر»، مؤكدة أنه سيواكب «التطورات التي طرأت على التشريعات الرياضية الدولية» لكن بشكل «لا يتعارض مع الدستور وسيادة دولة الكويت وقوانينها».
وقالت الهيئة حينها، إن هذه الخطوة ستكون مرتبطة بأن «تلتزم المنظمات الرياضية الدولية برفع الإيقاف بشكل مؤقت، لتمكين الشباب الرياضي من المشاركة في البطولات المستحقة المقبلة».
وأشارت اللجنة الأولمبية - بحسب نص الرسالة الذي نشرته صحف كويتية - إلى أنها «تقدر الجهود التي تبذل حاليا من قبل السلطات الكويتية المختصة، من أجل التعامل بشكل جدي مع القضايا التي تم تحديدها منذ عام 2014، وأدت إلى إيقاف اللجنة الأولمبية الكويتية من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، في 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2015».
وحرم الإيقاف الكويت من المشاركة رسميا في أولمبياد ريو 2016، إلا أن عددا من رياضييها شاركوا تحت الراية الأولمبية. وفي كرة القدم، لم تشارك الكويت في تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا، وستحرم - في حال استمرار الإيقاف - من تصفيات كأس آسيا 2019.
ويرى محللون أن الأزمة الرياضية في الكويت هي جزء من صراع نفوذ، أطرافه أعضاء في الأسرة الحاكمة وسياسيون بارزون.
ودعا مجلس الأمة الجديد، الذي فاز بانتخابات أجريت في نوفمبر (تشرين الثاني)، الحكومة إلى «تحقيق المتطلبات اللازمة لرفع الإيقاف الرياضي»، متعهدا بـ«إجراء التعديلات اللازمة» على التشريعات.
وكان مجلس الأمة السابق قد أقر في يونيو (حزيران)، تعديلات منحت الحكومة صلاحيات إضافية، على رغم اعتراض الهيئات الدولية. وبادرت الحكومة في أغسطس (آب)، بعد هذه التعديلات، إلى حل اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم، كما حلت اتحادات أخرى مؤخرًا.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.